رئيس وزراء باكستان يزور أفغانستان

يقوم رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف، الأسبوع المقبل بزيارة إلى أفغانستان، تهدف إلى تعزيز جهودهما المبذولة لإحلال السلام وتقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي تعد حليفتها في الحرب على الإرهاب.

وذكر مسئول في وزارة الخارجية الباكستانية اليوم أنه من المقرر أن يتوجه أشرف في 16 يوليو الجاري إلى العاصمة الأفغانية كابول، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا وتعد الأولى له منذ توليه مهام منصبه.
ولهذه الزيارة أهمية خاصة كونها تأتي في أعقاب مطالبة باكستان واشنطن تقديم اعتذار لها في ما يتعلق بحادث نقطة التفتيش الذي وقع في مدينة (سالالا) وأدى إلى مقتل 25 جنديًا وإصابة 14 آخرين ودفع بإسلام أباد إلى إغلاق طريق الإمداد الحيوي لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تقاتل في أفغانستان.
كما قامت باكستان من جانبها بحضور مؤتمر (المانحين الدوليين لافغانستان) الذي بدأ أعماله في العاصمة اليابانية طوكيو الأحد الماضي.
وأوضح المسئول أن المحادثات التي سيجريها رئيس الوزراء الباكستاني مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ستتركز على بحث جهود السلام ومحاولة تحقيق استسلام مقاتلي طالبان وإعادة دمجهم في المجتمع الأفغاني فضلاً عن حث طالبان على الدخول في محادثات سلام مع السلطات وطلب توضيحات بشأن دور إسلام أباد في جهود السلام وعملية المصالحة.
وكانت صحيفة (إكسبريس تريبيون) المحلية قد نقلت اليوم عن مصادر قولها انه من المتوقع "أن يكون لتراجع حدة التوتر بين إسلام أباد وواشنطن وقع إيجابي على جهود المصالحة الأفغانية الجارية".
يذكر أن باكستان مستعدة لدعم أفغانستان وجهود الولايات المتحدة لجلب حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات إلا أنه على الرغم من ذلك قال مسئول أن هناك "عدم وضوح من كل من الولايات المتحدة وإدارة قرضاي بشأن كيفية المضي إلى الأمام" لافتًا إلى أنه تم بذل الكثير من الجهود في السنوات الأخيرة لإشراك طالبان إلا أن هذه الجهود فشلت في تحقيق أي هدف.
وأضافت الصحيفة أن هذا النهج يعرف باسم (مبادرة قطر)، التي تدعمها الولايات المتحدة والهادفة إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان.