منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة رمضان لمولانا أمير المؤمنين

اذهب الى الأسفل

رسالة رمضان لمولانا أمير المؤمنين Empty رسالة رمضان لمولانا أمير المؤمنين

مُساهمة من طرف الصقر الأخضر الخميس يوليو 03, 2014 4:38 am

بسم اللَّـه الرحمن الرحيم
مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي
تقدّم:
رسالة إلى المجاهدين والأمة الإسلامية
في شهر رمضان
لمولانا أمير المؤمنين: أبي بكر الحسيني القرشي البغدادي، حفظه اللَّـه.

***
إن الحمد للَّـه؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللَّـه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده اللَّـه فلا مضلّ له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا اللَّـه وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا صلى اللَّـه عليه وسلم عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّـه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّـه الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـه كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـه وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّـه وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:
فقال اللَّـه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، وقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].
نهنّئ أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها؛ بحلول شهر رمضان المبارك، ونحمد اللَّـه سبحانه أن بلّغنا هذا الشهر الفضيل، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي اللَّـه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّـه صلى اللَّـه عليه وسلم: "مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا: غُفر له ما تقدّم مِن ذنبه"، وقال: "مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا: غُفر له ما تقدّم مِن ذنبه"، فهنيئًا لكم يا عباد اللَّـه أن بلّغكم اللَّـه هذا الشهر الكريم، واحمدوا اللَّـه واشكروه أن مدّ في أعماركم وفسح لكم أن تستدركوا ما فاتكم، فاستقبلوا رمضان بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـه تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّـه النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} [التحريم: 8]، {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133]، وليس مِن عمل في هذا الشهر الفضيل ولا في غيره أفضل مِن الجهاد في سبيل اللَّـه، فاغتنموا هذه الفرصة، وسيروا على نهج سلفكم الصالح؛ انصروا دين اللَّـه بالجهاد في سبيل اللَّـه، فهبّوا أيها المجاهدون في سبيل اللَّـه؛ أرهبوا أعداء اللَّـه، وابتغوا الموت مظانّه؛ فالدنيا زائلة فانية، والآخرة دائمة باقية، {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّـه مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35]، {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} [محمد: 36]، {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 64]، {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً} [الكهف: 46]، وطوبى لمن فارق دنياه في رمضان، ولقي ربه في يوم من أيام المغفرة.
فيا أيها المجاهدون في سبيل اللَّـه؛ كونوا رهبان الليل فرسان النهار، أثلجوا صدور قوم مؤمنين، وأروا الطواغيت منكم ما يحذرون.
أيها المجاهدون؛ إنه دين اللَّـه، وإنها سلعة اللَّـه، وإنها نفس واحدة، وأجل محدود؛ لا يتقدم ولا يتأخر، وإنما هي جنة ونار، وسعادة وشقاء؛ فأما دين اللَّـه فإنه منصور، وعد اللَّـه بنصره، وأما سلعة اللَّـه فإنها غالية ثمينة؛ "ألا إنّ سلعة اللَّـه غالية، ألا إنّ سلعة اللَّـه الجنة".
وأما النفس؛ فما أحقرها مِن نفس! وما أتعسها مِن نفس! وما أشقاها مِن نفس إن لم تطلب ما عند اللَّـه، وتنصر دين اللَّـه!
واللَّـه لن نكون مجاهدين إن بخلنا بأنفسنا أو أموالنا، واللَّـه لن نكون صادقين إن لم نجد بها لإعلاء كلمة اللَّـه ونصرة دين اللَّـه، {إِنَّ اللَّـه اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـه فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـه فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111].
السلاح السلاح يا جنود الدولة! والنزال النزال! إياكم أن تغترّوا أو تفتروا، واحذروا! فقد جاءتكم الدنيا راغمة، اركلوها بأرجلكم، وطؤوها بأقدامكم، ودعوها خلف ظهوركم؛ فما عند اللَّـه خير وأبقى.
وإن أمة الإسلام؛ ترقب جهادكم ونزالكم بأعين الأمل، وإن لكم في شتى بقاع الأرض إخوانًا يُسامون سوء العذاب؛ أعراضًا تُنتَهَك، ودماء تُراق، وأسارى تئن وتستصرخ، ويتامى وأراملَ تشكو، وثكالى تنوح، ومساجد تُدنَّس، وحرمات تُستَباح، وحقوقًا مسلوبة مغتصَبَة؛ في الصين والهند وفلسطين والصومال، في جزيرة العرب والقوقاز والشام ومصر والعراق، في إندونيسيا وأفغانستان والفلبين، في الأحواز وإيران، في باكستان وتونس وليبيا والجزائر والمغرب، في الشرق والغرب؛ فالهمة الهمة يا جنود الدولة الإسلامية! فإن إخوانكم في كل بقاع الأرض ينتظرون نجدتكم، ويرقبون طلائعكم، ويكفيكم ما وصلكم من مشاهد في إفريقيا الوسطى، ومِن قبلها في بورما، وما خفي كان أعظم، فَوَ اللَّـه لَنثأرنّ! واللَّـه لَنثأرنّ ولو بعد حين لَنثأرنّ! ولَنردّنّ الصاع صاعات، والمكيال مكاييل، {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ}، [الشورى: 39]، والبادئ أظلم، وعما قريب بإذن اللَّـه؛ لَيأتينّ يوم يمشي فيه المسلم في كل مكان: سيدًا كريمًا مَهِيبًا، مرفوعَ الرأس، محفوظَ الكرامة، لا تتجرأ عليه جهة إلا وتُؤَدّب، ولا تمتد إليه يد سوء إلا وتُقطع.
ألا فليعلم العالم: أننا اليوم في زمان جديد، ألا مَن كان غافلاً فلينتبه، ألا مَن كان نائمًا فَلْيَفِقْ، ألا فليعِ مَن كان مصدومًا مذهولاً؛ إن للمسلمين اليوم كلمة، عالية مدوّية، وأقدامًا ثقيلة؛ كلمة تُسمِع العالم وتفهمه معنى الإرهاب، أقدامًا تدوس وثن القومية، وتحطّم صنم الديمقراطية وتكشف زيفها، فاسمعي يا أمة الإسلام، اسمعي وعِي، وقومي وانهضي؛ فقد آن لك أن تتحرري من قيود الضعف، وتقومي في وجه الطغيان؛ على الحكام الخونة، عملاء الصليبيين والملحدين، وحرّاس اليهود.

يا أمة الإسلام؛
لقد بات العالم اليوم في فسطاطين اثنين، وخندَقَين اثنين، ليس لهما ثالث؛ فسطاط إسلام وإيمان، وفسطاط كفر ونفاق، فسطاط المسلمين والمجاهدين في كل مكان، وفسطاط اليهود والصليبيين وحلفائهم، ومعهم باقي أمم الكفر ومللَّـه، تقودهم أمريكا وروسيا، وتحرّكهم اليهود.
ولقد انكسر المسلمون بعد أن سقطت خلافتهم، ثم زالت دولتهم؛ فاستطاع الكفر إذلال المسلمين واستضعافهم، والسيطرة عليهم في كل مكان، ونَهْبَ خيراتهم وثرواتهم، وسلبهم حقوقهم؛ وذلك عن طريق غزوهم واحتلال بلدانهم، وتنصيب حكام عملاء خونة؛ يحكمون المسلمين بالنار والحديد، رافعين شعارات براقة خداعة؛ كالحضارة والسلام والتعايش، والحرية والديمقراطية والعَلمانية، والبعثية والقومية والوطنية، وغيرها مِن الشعارات الزائفة الكاذبة، وما زال أولئك الحكام يعملون جاهدين لاستعباد المسلمين، وسلخهم عن دينهم بتلك الشعارات؛ فإما أن ينسلخ المسلم عن دينه ويكفر باللَّـه، ويخضع لقوانين الغرب والشرق الوضعية الشركية، بكل ذل وخنوع، ويعيش تابعًا حقيرًا مُهَانًا، مرددًا لتلك الشعارات، منزوع الإرادة، مسلوب الكرامة، وإما أن يُضطهد ويُحارب ويُشرّد، أو يُقتل أو يُسجن ويُسام سوء العذاب بدعوى الإرهاب.
فإن الإرهاب: أن تكفر بتلك الشعارات وتؤمن باللَّـه، إن الإرهاب أن تحتكم لشرع اللَّـه، إن الإرهاب أن تعبد اللَّـه كما أمر اللَّـه، إن الإرهاب أن ترفض الذل والخنوع والخضوع والتبعيّة، إن الإرهاب أن يعيش المسلم حرًّا عزيزًا كريمًا مسلمًا، إن الإرهاب أن تطالب بحقوقك ولا تتنازل عنها.
وليس إرهابًا أن يُقتل المسلمون، وتُحرق بيوتهم في بورما، ويُقطّعون أشلاء في الفلبين وأندونيسيا وكشمير وتُبقَر بطونهم.
ليس إرهابًا أن يُقتّلوا ويُشرّدوا في القوقاز، ليس إرهابًا أن تُقام لهم المقابر الجماعية في البوسنة والهرسك وتُنَصّر أطفالُهم، ليس إرهابًا أن تُهدَم بيوت المسلمين في فلسطين، وتُغتصب أرضهم، وتُنتهك أعراضهم، وتُدنَّس حرماتُهم، ليس إرهابًا أن تُحرق المساجد في مصر، وتُهدم بيوت المسلمين، وتُغتَصَب النساء العفيفات، ويُقمع المجاهدون في سيناء وغيرها.
ليس إرهابًا أن يُسام المسلمون سوء العذاب، ويُخسف بهم، ويُذَلّون ويُهانون، ويُحرَمون مِن أبسط حقوقهم في تركستان الشرقية، وفي إيران.
ليس إرهابًا أن تُملأ السجون بالمسلمين في كل مكان، ليس إرهابًا أن تُحارَب العفّة ويُمنع الحجاب في فرنسا وتونس وغيرها، ويُنشَر الخنا والعهر والزنا.
ليس إرهابًا أن يُسبّ رب العزة، ويُشتم الدين، ويُستهزَأ بنبينا صلى اللَّـه عليه وسلم.
ليس إرهابًا أن يُذبح المسلمون في إفريقيا الوسطى، ويُنحرون كالنعاج، ولا من باكٍ ولا مستنكر، كل هذا ليس إرهابًا، بل حرية وديمقراطية وسلام، وأمن وتعايش، فحسبنا اللَّـه ونعم الوكيل، {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّـه الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8].
أيها المسلمون في كل مكان؛
أبشروا وأمّلوا خيرًا، وارفعوا رؤوسكم عاليًا؛ فإن لكم اليوم بفضل اللَّـه دولة وخلافة، تعيد كرامتكم وعزّتكم، وتسترجع حقوقكم وسيادتكم، دولة تآخى فيها الأعجمي والعربي، والأبيض والأسود، والشرقي والغربي، خلافة جمعت القوقازي والهندي والصيني، والشامي والعراقي واليمني والمصري والمغربي، والأمريكي والفرنسي والألماني والأسترالي، ألّف اللَّـه بين قلوبهم، وأصبحوا بنعمة اللَّـه إخوانًا متحابّين فيه، واقفين في خندق واحد؛ يدافع بعضهم عن بعض، ويحمي بعضهم بعضًا، ويفدي بعضهم بعضًا، امتزجت دماؤهم تحت راية واحدة، وغاية واحدة، في فسطاط واحد، متنعّمين متلذّذين بهذه النعمة؛ نعمة الأخوّة الإيمانية، التي لو ذاق طعمها الملوك: لتركوا ملكهم وقاتلوهم عليها، فالحمد للَّـه والشكر للَّـه.
فهلموا إلى دولتكم أيها المسلمون، نعم دولتكم؛ هلموا؛ فليست سوريا للسوريين، وليس العراق للعراقيين؛ إن الأرض للَّـه يورثها مَن يشاء مِن عباده، والعاقبة للمتقين.
الدولة دولة المسلمين، والأرض أرض المسلمين، كل المسلمين.
فيا أيها المسلمون في كل مكان؛ مَن استطاع الهجرة إلى الدولة الإسلامية فليهاجر؛ فإن الهجرة إلى دار الإسلام واجبة؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـه وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 97].
ففرّوا أيها المسلمون بدينكم إلى اللَّـه مهاجرين، {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـه يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـه وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـه وَكَانَ اللَّـه غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء: 100].
ونخص بندائنا طلبةَ العلم والفقهاء والدعاة، وعلى رأسهم القضاة وأصحاب الكفاءات؛ العسكرية والإدارية والخدَمية، والأطباء والمهندسين في كافة الاختصاصات والمجالات، ونستنفرهم، ونذكّرهم بتقوى اللَّـه؛ فإن النفير واجب عليهم وجوبًا عينيًّا؛ لحاجة المسلمين الماسّة إليهم؛ فإن الناس يجهلون دينهم، ومتعطّشون لــمَن يعلّمهم ويفقّههم، فاتقوا اللَّـه يا عباد اللَّـه.

ويا جنود الدولة الإسلامية؛
لا تهولنّكم كثرة أعدائكم؛ فإن اللَّـه معكم، وإني لا أخشى عليكم عدوًّا مِن غيركم، ولا أخشى عليكم حاجة أو فقرًا؛ فإن اللَّـه تعالى ضمن لنبيكم صلى اللَّـه عليه وسلم ألا يهلككم بِسَنَة، أو يسلّط عليكم عدوًّا يستبيح بيضتَكم، وجعل رزقكم تحت ظل رماحكم، وإنما أخشى عليكم منكم؛ مِن ذنوبكم، ومِن أنفسكم.
تطاوعوا ولا تنازعوا، وائتلفوا ولا تختلفوا، واتقوا اللَّـه في سرّكم وعلنكم، وظاهركم وباطنكم، اجتنبوا المعاصي، وأخرجوا مِن صفوفكم مَن يجاهر بمعصية، وإياكم والعُجْبَ والغرور والكِبْر، ولا تغترّوا ببعض انتصاراتكم، انكسروا للَّـه وتواضعوا، ولا تتكبروا على عباد اللَّـه، ولا تستهينوا بعدوكم مهما كثرت قوتكم وازداد عددكم.
وأوصيكم بالمسلمين وعشائر أهل السنّة خيرًا، فاسهروا على أمنهم وراحتهم، وكونوا لهم معينًا، قابلوا الإساءة منهم بالإحسان، والزموا معهم الرفق، وغلّبوا العفو والصفح، واصبروا وصابروا ورابطوا، واعلموا أنكم اليوم حرّاس الدين وحُماة بيضة الإسلام، وأن أمامكم معامع وملاحم، وإن أفضل موطن تُراق به دماؤكم: في فكاك أسرى المسلمين، تحت أسوار سجون الطواغيت، فأعدّوا عدّتكم، وتزوّدوا بالتقوى، وواظبوا على قراءة القرآن وتدبّره والعمل به.
هذه وصيتي لكم؛ إن التزمتموها: لَتفتحُنّ روما، ولَتملكنّ الأرض إن شاء اللَّـه.
{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].
{رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].

الصقر الأخضر
عضو جديد
عضو جديد

ذكر عدد الرسائل : 76
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى