واشنطن" قلقة للغاية" حيال التطورات في باكستان

من طرف **بنت پاكستان** الجمعة أبريل 24, 2009 8:51 pm

نقلاً
عن الـ بي بي سي
23/4/2009م

اعربت الولايات المتحدة عن " قلقها البالغ" حيال الوضع الامني في باكستان، وذلك بعد يوم من انتقاد واشنطن لاسلام اباد لما رأته خضوعا لارداة مسلحي طالبان في وادي سوات.

يأتي ذلك بعد ورود تقارير تفيد بزحف مسلحي طالبان الى منطقة قريبة من العاصمة، واعلانهم انهم يهدفون الى فرض الشريعة الاسلامية في كل باكستان.

وقال روبرت جيبس الناطق باسم البيت الابيض " اعتقد ان الاخبار التي وردت خلال الايام الماضية مقلقة للغاية. نحن قلقون للغاية بشأن الوضع هناك وهو امر يستغرق كثيرا من وقت الرئيس".

وكانت السلطات الباكستانية قد أرسلت 6 وحدات من القوات شبه العسكرية إلى منطقة بونير القريبة من العاصمة إسلام آباد، بعد تسلل عناصر من طالبان إليها مؤخرا، حسبما اعلن سيد محمد جاويد المسؤول الباكستاني.

وأضاف المسؤول الباكستاني أن الوحدات شبه العسكرية المرسلة والمتشكلة من حرس الحدود وصلت الأربعاء إلى منطقة بونير القريبة من العاصمة إسلام آباد لحماية المنشآت الحكومية والجسور بها.

ويقول مراسل بي بي سي في إسلام آباد، مارك داميت، إن القوات الحكومية رغم محاولتها فرض سيطرتها على المنطقة، فإن جهودها تبدو قليلة الفائدة وجاءت في وقت متأخر.

ويُذكر أن عدد الجنود المشكلين للوحدة يتراوحون ما بين 30 و 50 جنديا أي أن الحكومة أرسلت ما يصل إلى 300 جندي إلى المنطقة للتعامل مع طالبان.

ولم يؤكد جاويد الخميس ما إذا كان نشر قوات إضافية في المنطقة يُعزى إلى انتشار عناصر من طالبان فيها.

ويُذكر أن أعدادا كبيرة من طالبان قادمة من وادي سوات دخلت إلى منطقة بونير في الآونة الأخيرة بعد تطبيق بنود اتفاق الشريعة الإسلامية الذي يحظى بدعم الحكومة في سوات والمناطق المحيطة بها.

وذكرت بعض التقارير أن مئات من عناصر طالبان تحركت باتجاه بونير قادمة من وادي سوات.

وأدى الاتفاق بين طالبان والحكومة المحلية إلى تعزيز المخاوف بشأن تعزيز مقاتلي طالبان مجال نفوذهم.

هجوم
وفي غضون ذلك، قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين نصبوا كمينا لقافلة كانت تقل أفرادا من الوحدات شبه العسكرية إلى منطقة بونير.

وأدى الهجوم إلى مقتل أحد أفراد الأمن في بونير التي تبعد مسافة نحو 100 كيلومتر عن إسلام آباد.

وقال أحد مسؤولي الأمن لبي بي سي إن الهجوم على الجنود وقع عندما كانوا بصدد مغادرة قرية تولالي في جنوب منطقة بونير.

وكانت القافلة العسكرية التي تعرضت للهجوم تتجه إلى مدينة دجار الواقعة في منطقة جبلية.

ويأتي الهجوم على أفراد الأمن الباكستانيين في ظل زيارة المبعوث الأمريكي، الأدميرال مايك مولين، إلى البلد لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.