الإتحاد الأفريقي يعقد قمته الأولى منذ مقتل معمّر القذافي

افتتح الاتحاد الافريقي اليوم الاحد قمته الثامنة عشرة التي تهيمن عليها المعركة لرئاسة هذه الهيئة، هي الاولى منذ مقتل مؤسسها الرئيسي الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. ويعقد الاتحاد قمته الثامنة عشرة هذه في أديس آبابا في مبان جديدة دشنت امس وقدمتها الصين التي تعزز حضورها في القارة.
وسيكون عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني جيا كيغلين ضيف شرف القمة التي بنت ومولت تشييد القمر الجديد للاتحاد الذي بلغت كلفته مئتي مليار دولار.
وهذه القمة هي الاولى التي تعقد في مقر الاتحاد منذ سقوط نظام القذافي الذي كان من كبار دعاة الوحدة الافريقية ومساهما سخيا في ميزانية المنظمة (15% بحسب مصدر رسمي) والذي كان يطبع جميع اجتماعات المنظمة بسلوكه الخارج عن المألوف ومزاجيته.
والمحور الرسمي للقمة الذي سيناقش الاحد هو التجارة الافريقية البينية ووسائل تعزيزها لانها لا تمثل اكثر من عشرة بالمئة من المبادلات في القارة السوداء. لكن يتوقع ان تهيمن مسائل تتعلق بالمؤسسة على مناقشات القمة اذ يفترض ان ينتخب الاتحاد احد مرشحين اثنين رئيسا لمفوضيته.
فقد خاضت جنوب افريقيا المحرك الاقتصادي للقارة والتي لا تخفي طموحاتها الاقليمية، حملة مكثفة لفرض نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة الخارجية السابقة والزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما على راس المفوضية.
وفي مواجهة دلاميني زوما، ترشح جان بينغ الغابوني لولاية ثانية بعدما قضى اربع سنوات في هذا المنصب. وتدور المعركة في الواقع بين افريقيا الجنوبية الناطقة بالانكليزية وافريقيا الغربية الناطقة بالفرنسية وبين شخصين على طرفي نقيض.
كما سينتخب الرؤساء الافارقة من بينهم الشخص الذي سيمثلهم وسيتولى رئاسة الاتحاد الافريقي خلال السنة المقبلة، وهو منصب يبقى رمزيا الى حد بعيد. وترشح لهذا المنصب رئيس غامبيا يحيى جامع ورئيس بينين بوني ياني خلفا لتيودورو اوبيانغ نغيما من غينيا الاستوائية.
وتجري الانتخابات للمنصبين الاثنين. ويتطلب انتخاب رئيس المفوضية حصوله على غالبية الثلثين.
ومن القضايا التي سيتم بحثها الصومال اذ طلب الاتحاد الافريقي من الامم المتحدة ان يسمح له بنشر 17731 عسكريا فيما ينشر حاليا 12 الفا ضمن قوته التي تحمي السلطات الانتقالية في وجه الاسلاميين الشباب