مجلس الدفاع عن باكستان ينظم مظاهرة حاشدة ضد امدادات "الناتو"

حذر "مجلس الدفاع عن باكستان" الثلاثاء من استئناف امدادات الناتو مهددا باطلاق الاعتصامات في سائر انحاء باكستان اذا حدث ذلك .

وتوعد قادة المجلس بأن الامر لن يقتصر على الاعتصامات فحسب بل سيتم ايضا توقيف حاويات "الناتو" عند كل نقطة على طريق النقل الممتد من كراتشي جنوبا إلى تشامن -في الجنوب الغربي على الحدود مع افغانستان.

وقد شارك آلاف الأشخاص في اسلام اباد في اعتصام حاشد دعا اليه المجلس وهم يرددون هتاف "الموت لأمريكا"، ويطالبون بالجهاد ورحيل امريكا رافعين لافتات تندد بغارات الطائرات الامريكية الموجهة بدون طيار، وقرار الحكومة بمنح الهند وضع الدولة الأولى بالرعاية في محاولة لتسهيل التجارة، وإعادة فتح الحدود مع افغانستان لقوافل الناتو.

وكان هذا أحدث استعراض للدعم الذي يحظى به مجلس الدفاع عن باكستان ، وهو تحالف يضم حوالي 40 حزبا يرأسه رجل دين يطلق عليه لقب " أبو طالبان ".

وقال رئيس المجلس الملا سميع الحق أنه هذه الحشود اجتمعت للاحتجاج على التدخل الأمريكي في باكستان.

واضاف في تصريحات للصحفيين بأن هذا الاحتجاج موجه ضد احتمال استئناف إمدادات الناتو، وضد الولايات المتحدة والاحتلال الهندي لكشمير ومن أجل تعزيز دفاعات البلاد.

كما ندد بمشروع قرار قدمه ثلاثة نواب بالكونجرس يطالب بتقرير المصير لاقليم بلوشستان واعتبره تدخلا مباشرا في شئون باكستان وقال أن أمريكا تريد أن تقسم باكستان قطعا.

شارك في الاعتصام حامد جول، الذي كان يرأس وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية خلال حرب الثمانينات ضد القوات السوفيتية في أفغانستان.

وقد ساعدت عضويته في تغذية الشكوك بأن المؤسسة الأمنية في باكستان تدعم هذا التحالف كوسيلة للضغط على الحكومة المدنية واطلاق خطاب حماسي ضد تحالفها مع الولايات المتحدة والذي لا يحظى بتأييد الشعب.

وأعلن أمير الجماعة الاسلامية منور حسن أن مؤتمرا لجميع الأطراف سيعقد حول مسألة بلوشستان في العاصمة الاقليمية كويتا في 27 فبراير الجاري .

ولم يحضر الاعتصام ثلاثة من القادة البارزين في مجلس الدفاع عن باكستان هم رئيس جماعة الدعوة حافظ سعيد و الملا أحمد لودهيانوي رئيس أهل الجماعة والسنة وأمينها العام الدكتور خادم حسين دهيلون .

وكانت سلطات العاصمة الباكستانية قد منعتهم من دخول اسلام اباد لمدة اسبوع اعتبارا من امس الاول الاحد . كما تم تغيير مكان الاعتصام الى منطقة "عبارة"، وهي منطقة تجارية شعبية في اسلام اباد بعدما كان مقررا في الاصل أن يتم أمام البرلمان.

وقال القادة أن هذا القرار اتخذ ، لتجنب أي صدام مع الحكومة حيث أن المجلس هو تحالف لاغراض سلمية بحتة بعيدة عن السياسة وهدفه الدفاع عن البلاد .

تجدر الاشارة الى أن مجلس الدفاع عن باكستان هو تحالف يضم أكثر من 40 من الأحزاب الدينية والسياسية وشخصيات وطنية وأقليات باكستانية.