منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكافحة العنف ضد المرأة ..."أوسكار" باكستان

اذهب الى الأسفل

مكافحة العنف ضد المرأة ..."أوسكار" باكستان Empty مكافحة العنف ضد المرأة ..."أوسكار" باكستان

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الإثنين مارس 12, 2012 4:33 am


انطلق مجتمع الإنترنت الباكستاني في تصفيق ظاهري عندما تسلّمت شارمين عبيد شينوي جائزة أكاديمية الفنون (الأوسكار)مؤخراً في هوليود لإخراجها المشترك لأفضل فيلم وثائقي قصير. وتلخص ملاحظة على "تويتر" كتبها المدوّن الباكستاني "أنتوني بيرمال" مشاعر العديد من مواطنيه: "امرأة من باكستان صنعت فيلماً عن النساء تفوز بالأوسكار. يا لها من صفعة في وجه العالم".

وربما يكون تعبير "في وجه العالم" تلاعباً مقصوداً على كلمات عنوان فيلم "شارمين" الحائز جائزة الفيلم "إنقاذ الوجه". إلا أن البعض احتجّوا من أن الفيلم، كونه أبرز شكلاً رهيباً من أشكال العنف في النوع الاجتماعي (استخدام الأسيد لمهاجمة وتشويه النساء)، أعطى صورة سيئة لباكستان وجعلها "تفقد ماء وجهها" أمام العالم.


يلخَّص ذلك في الواقع الحلو المرّ لأول جائزة أوسكار تحصل عليها باكستان، وتشكل هذه الجائزة اعترافاً دولياً بالموهبة الباكستانية (من خلال شينوي) والأبطال الحقيقيين الذين يحاربون العنف ضد المرأة، بمن فيهم الناجيات أنفسهن. إلا أنها تشكل كذلك تذكاراً قاتماً لظاهرة الحرق بالأسيد التي تنبع من مجموعة معقدة من المعتقدات الاجتماعية الثقافية والممارسات التي يتوجب على باكستان، ودول أخرى في المنطقة مثل بنجلادش والهند، حيث تقع هجمات كهذه كذلك، أن تفعل المزيد لمجابهتها.

يعتقد الناشطون أن انتشار العنف ضد المرأة يزيد كثيراً على نحو الـ 8000 حالة التي يتم الإبلاغ عنها وتوثيقها في التقارير السنوية لهيئة حقوق الإنسان في باكستان. عدد الهجمات بالأسيد قليل نسبياً، يصل إلى معدل 30 حالة سنوياً في دولة يبلغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة، إلا أن الدمار الذي تسببه هذه الأعمال هائل بشكل غير متناسب، وقد أطلق عليها نيكولاس كريستوف، كاتب العمود في "نيويورك تايمز"، بأنه "شكل شخصي من أشكال الإرهاب". وتصف الناجيات اللواتي ذابت وجوههن بشكل فعلي بسبب "الأسيد" بأنهن يشعرن بأنهم غير أحياء وغير أموات.

كان القانون في السابق يعتبر الهجمات بالأسيد "اعتداءات"، إلا أنه وبفضل أعمال التأثير التي قام بها الناشطون، أصبحت هذه الهجمات تعتبر جرائم بموجب قانون الرقابة على "الأسيد" ومنع الجرائم باستخدامه لعام 2010، الذي أصدره المشرّعون كقانون في نهاية عام 2011. من الواضح أن إصدار القوانين وحده لن يضع حداً لهذه الهجمات. ما هو بحاجة للتغيير هو تفكير محدد وعقلية معينة، متأصّلين في النظام الذكوري الذي تُعتبر فيه النساء أحياناً ملكية خاصة. يميل هؤلاء الذين يلقون "الأسيد" على النساء لأن يكونوا أزواجاً ساخطين ناقمين أو خطّاباً تم رفضهم. وتندرج هذه الهجمات ضمن قائمة طويلة من الجرائم ضد النساء تُعتبر "مبررة" من حيث مفهوم "الشرف" السائد.

يكمن الأمل في المنظمات والأفراد الذين يعملون لمجابهة هذه الظاهرة، كالأطباء والمنظمات غير الحكومية والناجيات أنفسهن، مثل خبيرة التجميل الباكستانية مسّرات مصباح ومؤسّستها "ديبيليكس سمايلأغين"

(Depilex Smileagain Foundation) التي تعمل على إعادة تأهيل الناجيات وتوفّر تدريب في المهارات لهن، أحياناً كخبيرات تجميل. عملت "شينوي" كجزء من عملها في الفيلم مع مؤسسة الناجيات من هجمات "الأسيد" في باكستان، التي تأسست عام 2006. ويركز فيلم "إنقاذ الوجه" على طبيب تجميل مركزه المملكة المتحدة، هو الدكتور محمد جواد (خريج كلية داو الطبية في كراتشي)، الذي يعود إلى باكستان بشكل منتظم لإجراء عمليات تجميل للناجيات من حروق "الأسيد"، فينقذ وجوههن فعلياً. ويركز الفيلم كذلك على الناجيات وصراعهن لتحقيق العدالة. يبرز الفيلم من خلال ذلك قصة أمل من واقع قاتم.

هذا ما أكدته "شينوي" في كلمة قبولها للجائزة عندما أشارت إلى "مرونة وشجاعة" الناجيات من هجمات الأسيد وهؤلاء الذين يعملون على إعادة تأهيلهن. وقد كرست الجائزة "إلى جميع النساء في باكستان اللواتي يعملن من أجل التغيير"، مضيفة: "لا تفقدن الأمل بأحلامكن – هذه الجائزة لكم جميعاً."

هناك الكثير مما يجب التعامل معه عندما يعود الأمر إلى العنف في النوع الاجتماعي، إضافة إلى التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان. إلا أن الإطار الفضي لهذه الغيوم القاتمة يكمن في هؤلاء الذين يعملون لمجابهة هذه المشاكل، وهم أبطال باكستان الحقيقيون: آلاف الرجال والنساء العاديون الذين يعملون من أجل التغيير في مجالات التعليم والصحة والثقافة وحقوق الإنسان.

إلا أن هذه الأعمال نادراً ما تصل إلى عناوين الأخبار، وتعد "شينوي"، أول باكستانية تفوز بجائزة الأوسكار، واحدة من العديد من الباكستانيين الذين اشتهروا عالمياً لعملهم في مجالات مختلفة، ويضمون أسماء جهانجير، محامية حقوق الإنسان المتحمسة والمقررة الخاصة بالأمم المتحدة، والفيزيائي الدكتور عبد السلام، الباكستاني الوحيد الحاصل على جائزة نوبل. وبعكس شخصيات "شينوي" والمخرج المشارك "دانيال جونجي" في فيلم "إنقاذ الوجه"، لن ينتهي الأمر بمعظم هؤلاء الأبطال في فيلم يفوز بالأوسكار يشاهده العالم كله.

هل هذا الأمر جيد أم لا؟ لن يرى هؤلاء الذين يفضلون كنس المشكلات في باكستان تحت البساط الدعاية الإعلامية حول مشكلة مثل الحرق بالأسيد على أنها أمر جيد. أما بالنسبة لهؤلاء الذين يؤمنون أن الحديث عن المشكلة هو الخطوة الأولى نحو حلّها، فإن فيلم "إنقاذ الوجه" لـ" شينوي" و"جونجي" قد أصاب الهدف.


بينا ساروار

صحفية وصانعة أفلام وثائقية من باكستان
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى