منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بن لادن رحل.. أمريكا لم تتغير

اذهب الى الأسفل

بن لادن رحل.. أمريكا لم تتغير Empty بن لادن رحل.. أمريكا لم تتغير

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الإثنين مايو 07, 2012 9:15 pm

2012 تظهر الخلاصات التي توصلت إليها الأجهزة الأمريكية، بعد عام على التخلص من أسامة بن لادن، أن زعيم تنظيم "القاعدة" كان يمر قبيل قتله بحال مراجعة لأوضاع شبكته ولسلوكيات من بايعوه ويسترشدون بتعليماته. من هنا استنتاج الأمريكيين أن بن لادن كان يشعر بأنه لم يعد مسيطراً على تنظيمه، كما أن تواصله مع أتباعه لم يعد كما كان بسبب الصعوبات التي نسجتها "الحرب على الإرهاب"، حول العالم من يقظة أمنية وتنسيق أمريكي مع الحكومات المعنية، وبالأخص في كابول وإسلام أباد وصنعاء.

لكن التسريب المنهجي لوثائق بن لادن، والقول إن هناك آلافا منها ولم يكشف سوى سبع عشرة منها، يشير إلى الحذر الأمني المستمر، رغم أن وزير الدفاع ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب وآخرين أبدوا اقتناعاً بأن تنظيم "القاعدة" تراجع. والواقع أن هذا التراجع كان بدأ قبل قتل بن لادن، وكانت أسبابه معروفة ومفهومة، وتتلخص في أن القيادة المركزية للتنظيم لم تعد مستقرة وشبه آمنة كما كانت في ظل حكم حركة "طالبان" في أفغانستان.

عملياً، جرى التصرف بـ"الوثائق" إعلامياً، بمنهج "أيديولوجي" أكثر مما هو تحليلي، وذلك بهدف تقويلها ما يراد قوله أمريكياً، أي: انظروا، كان بن لادن قارب الإحباط، ولم يكن راضياً عما آل إليه تنظيمه، بل أنه يعترف بالفشل إذ يقول إن "القاعدة" يتقلب من "كارثة إلى كارثة"، ومن البديهي أن يكون هناك استنتاج مضاد يستند إلى وجود "الوثائق" الأخرى التي لم يكشف عنها، والأرجح أنها لا تخدم الهدف المؤدلج من التسريب، بل ربما يعتقد الأمريكيون أن إخراجها إلى الضوء يحقق أهدافاً لبن لادن حتى بعد موته.

كانت هناك مفارقة لافتة تتعلق بنائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن، إذ تفيد إحدى الوثائق بأن زعيم "القاعدة" حث على اغتيال الرئيس باراك أوباما لزعزعة الحكم الأمريكي معتبراً أن تسلم بايدن بعده سيضعف الإدارة ومقدراً أن نائب الرئيس ليست لديه الاستعدادات المطلوبة لمهمة الرئاسة. ولم يكن بن لادن يعلم، قبل ثلاثة أيام من قتله، أن بايدن صوّت مع وزير الدفاع روبرت غايتس ضد الهجوم على "أبوت أباد". لكن الرئيس هو من قرر في نهاية المطاف فأصدر الأمر بشن العملية، فقد سنحت له فرصة تاريخية ولم يرد أن يفوتها خصوصاً أن بن لادن ظل طوال العقد الماضي وسواساً للمسؤولين الأمريكيين والعدو الرقم واحد للدولة العظمى.

وها هي التحليلات السياسية تقول الآن، في السنة الانتخابية، إن إزاحة بن لادن كانت "الإنجاز الوحيد" لأوباما في ولايته الأولى.

من الواضح أن الأمر بالنسبة إلى الأمريكيين كان ثأراً وأنه تحقق، وكل ما عدا ذلك من تقويم لأوضاع تنظيم "القاعدة" والمخاطر التي لا يزال يشكلها لم يعد هماً رئيسياً، طالما أنهم متيقنون بأن احتمالات تكرار هجمات مماثلة لما شهدوه في 11 سبتمبر 2001، باتت ضعيفة نظراً إلى ما بذلوه من امكانيات مالية وإدارية. وكما أن لجان التحقيق قصرت عملها، أقله في الجزء المعلن عنه، على الخلل الأمني الذي أتاح هجمات 11 سبتمبر، كذلك انكب المدققون والمحللون على وثائق بن لادن بالعقلية ذاتها بحثاً عما يمكن أن يخدم الأمن، من دون أي اهتمام بأي بعد سياسي لبروز ظاهرة "القاعدة" وقد يكون مرتبطاً بسياسات الولايات المتحدة في المنطقة العربية. لكن، حتى لو أمكن لهذا البعد السياسي أن يظهر فإن مصيره التعتيم والتكتم.

رغم القلق من انتشار "القاعدة" وتحوّلها إلى "قاعدات" وفروع في العراق واليمن والصومال وشمال غرب إفريقيا، فضلاً عن باكستان وأفغانستان حيث ترتبط بحركة "طالبان" إلا أن واشنطن المحتفلة بالذكرى السنوية الأولى لقتل بن لادن تعتبر أن التنظيم انحسر وانهزم، وفي توقعات أكثر واقعية هناك من يقول إن العقد الحالي سيكون "عقد نهاية القاعدة"، لماذا؟ لأن زعيمه الحالي أيمن الظواهري لم يفرض نفسه قائداً قادراً على تأمين الاستمرارية، ولأن البديل الذي يبدو أن بن لادن، كان يفضله، وهو الجزائري عطية الرحمن، قتل أيضا في منطقة القبائل الباكستانية خلال إحدى غارات الطائرات بلا طيار، التي حصدت أيضاً العديد من كوادر التنظيم الأكثر خبرة وتدريباً، لكن الملاحظ أن الأمريكيين ليسوا منزعجين من توزع "القاعدة" على عدد من الدول، ربما لأنه يعطي مشروعية لاستمرار "الحرب على الإرهاب" التي تتصرف إدارة أوباما على أنها انتهت منها.

منذ اندلاع الثورات والانتفاضات في ما عُرف بـ"الربيع العربي"، لم يعد لتنظيم "القاعدة" أي مكان في آمال الشباب العربي، هذا إذا افترضنا أصلاً أنه شكل يوما طموحاً أو نموذجاً يحتذى للأجيال الطالعة.

فما حصل هو أن الأمريكيين مزجوا مشاعر الاستياء والغضب من سياساتهم في المجتمعات العربية بظاهرة "الإرهاب"، وخرجوا بنتيجة مفادها أن هذا "الإرهاب"، يحظى بدعم تلك المجتمعات، كان هذا حكماً مبالغاً في الخطأ اختصروه بعبارة "أنهم يكرهوننا"، وبالتالي فلا داعي لمراجعة السياسات، وحتى "الربيع العربي" الذي خلق ديناميات جديدة في عمق العالم العربي لم يدفع الولايات المتحدة إلى مراجعة سياساتها، رغم الحاجة الماسة إليها.

بعد إزاحة بن لادن اتضحت أكثر هامشية تنظيمه بالنسبة إلى العرب، بل تأكد أن المجتمعات العربية وضعت "القاعدة" والولايات المتحدة على المستوى نفسه، فكلاهما أضرّ بها. ويتبين من "الوثائق" المنشورة بعد إخضاعها للرقابة، ان زعيم "القاعدة" كان مهتماً أخيراً بمستقبل التنظيم وصورته، ربما لأنه استشعر مغزى التحولات العربية ومؤداها، لكن انحسار "القاعدة" لا يقابله تحسن ملموس في صورة الولايات المتحدة وسمعتها عربياً، فالسياسات العدائية قبل هجمات 11 سبتمبر ظلت خاطئة وعدائية بعدها، والدليل استمرار دعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وعدم توافر إرادة أمريكية حقيقية لحل هذه القضية.

عبدالوهاب بدرخان
ايلاف
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى