الولايات المتحدة تجعل باكستان كبش فداء لفشلها فى أفغانستان

اتهم قائد فيلق بيشاور الليفتنانت جنرال خالد رباني الولايات المتحدة بالسعي لجعل باكستان كبش فداء لفشلها في القضاء على التمرد في أفغانستان.

واعتبر أن مساعي الولايات المتحدة لاجراء محادثات سلام مع المتمردين في أفغانستان تمثل اعترافا من واشنطن بأنها لايمكن أن تنتظر من باكستان مهاجمة جميع الفصائل المتشددة على جانبها من الحدود، وبعضها تمد اسلام اباد جسورا للحوار معها.

وفي مقابلة صحفية مع وكالة أنباء امريكية نشرت اليوم في الصحف المحلية تساؤل قائد فيلق بيشاور عن السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تشير بأصابع الاتهام نحو باكستان.

واستطرد قائلا أن واشنطن تلقي باللائمة على الآخرين ..مضيفا أن هناك مئات الآلاف من عناصر طالبان في أفغانستان. كان رباني يتحدث في بيشاور بعد يوم من قيام المتشددين في شمال وزيرستان بذبح 13 جنديا، بينهم أربعة أسروهم عندما أغارت القوات على مخبأ للمتشددين. ودافع رباني عن تعامل الحكومة مع حافظ جول بهادور قائد احد الفصائل المتشددة التابعة لحركة طالبان باكستان قائلا أن بهادور يحاول في الوقت الراهن أن ينأى بنفسه عن المشاكل.

وقال رباني أن الولايات المتحدة والناتو على اتصال مع المتشددين في أفغانستان في محاولة ل "اقناعهم بالانضمام الى عملية السلام. " وهو شىء مماثل لمايجري على الجانب الباكستاني من الحدود. وتساءل رباني مستنكرا "هل حرام علينا أن نفعل نفس الشيء؟". وجدد رباني تأكيدات غيره من كبار ضباط الجيش، وقال مرارا أن الجيش سيشن عمليات في شمال وزيرستان. لكنه لم يذكر متى سيحدث هذا، ولا إذا كانت ستستهدف جميع الفصائل هناك.

وقال رباني "هناك شيء ما ينبغي القيام به، وانه يلوح في الافق"، وأضاف رباني، الذي يقود أكثر من 150 الفا من الجنود والقوات شبه العسكرية في الشمال الغربي الوعر، بأن شمال وزيرستان هي المنطقة الوحيدة التي لم يقم الجيش الباكستاني بتطهيرها. ولابد أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.

تجدر الاشارة الى أن بعض الدوائر الامريكية تشتبه في أن باكستان لاتريد شن هذه العملية في شمال وزيرستان للابقاء على المتشددين كوكلاء للتأثير على الأحداث في أفغانستان، لاسيما شبكة حقاني التي تعد من أخطر اعداء القوات الامريكية والتحالف الدولي في افغانستان وهو ما نفته باكستان مرارا.