لأناقة غرف الفتيات.. 7 خطوات عملية

ابتسمت، عندما رأيت في إحدى المجلات المصورة التي تقرأها طفلتي باهتمام، رسوما لغرف الفتيات اللواتي تحكي المجلة قصة حصلت معهن, وكانت الغرف جميعها تتميز بتلك الفوضى العجيبة, وكانت الملابس متناثرة، وأدوات الزينة والإكسسوارات تملأ الطاولات والسرير وحتى الأرضية.

لم تكن تلك الصور المرسومة لتبتعد عن الواقع كثيرا، وقد تصور واقعا لم تصله غرفة جميع الفتيات, ولكن الفوضى باتت شعارا لا ينكره أغلب من هم في سنوات المراهقة، وربما بدايات الشباب أيضا.

الفوضى ليست حكرا على الفتيات:

هذا صحيح..

فالأمر لا يقتصر على الفتيات أبدا، وهم شركاء في هذه الصفة مع الفتيان, وأستطيع أن أقدر هذا من خلال من أعرفهم، وأعيش بينهم من بناتي وأولادي، وأولاد صديقاتي والكثير من المعارف, وهي صفة تتفاوت بالطبع بدرجتها من مراهق لآخر.

ففي إحدى المرات، التي احتجنا فيها لتصوير فيلم قصير في غرفة شاب، اعتذر بسبب الفوضى, وفضل أن يستأجر غرفة في فندق، بدلا من أن يقوم بترتيب غرفته، وتمكين الفريق من التصوير فيها.

والقضية تكمن في أننا في النهاية، نوكل مسألة الترتيب للأنثى, وبالتالي فالكل مطالب بالترتيب، ولكنه أكثر تأكيدا في حق الأنثى؛ كونها ستغدو في يوم من الأيام أما و قدوة لأولادها و بناتها، ومسؤولة عن راحتهم وتوفير هذا الأمر في منزلها.

لغرف أنيقة دائمة:

يُجمع الكثير من الخبراء، ومقدمي النصائح، على أن هناك عدة أمور أساسية، تساعد الباحثات عن المظهر الأنيق، والملابس المرتبة والنظافة المبهرة.

وأستطيع أن أقدم بعض الخطوات، التي تساعد في الحصول على مظهر لائق دائم وتجنبنا المفاجآت والحرج:

- اتباع التعليمات عند غسل الملابس، واعتياد هذا الفعل عند التعامل مع قطع الثياب لنحافظ على جمالها و رونقها.

- معالجة الملابس، عند العودة من الخارج مباشرة (كغسل الجورب، وما أصابه من العرق والغبار)، وعدم تأجيل الأمر، فتبدأ الفوضى من ها هنا، بينما لو حافظنا على هذه العادة، لوجدنا أنفسنا غاية في الأناقة في كل حين.

- البدء دوما في ترتيب الغرف من الداخل (أي الأدراج والخزائن)، قبل الانتقال للأمور الأخرى، كتبديل الملاءات وإزالة الغبار ومسح الأرضيات.

- وضع قطع من الصابون والمعطرات داخل الغرفة، وبين طيات الملابس في الأدراج وفي الخزائن.

- تخصيص أماكن للقطع الصغيرة من الملابس, والإكسسوارات, وأدوات الزينة, والمستحضرات الأخرى.

- التخلص مباشرة من كل ما لا نستخدمه، ومن كل ما لا يلزمنا، وما لم يعد يناسبنا من ملابس، فوجودها من أهم الأسباب المؤدية للفوضى.

- وضع حصالة، لشراء ما نحتاجه لترتيب وتزيين الغرفة وتجديدها، وهي بالتالي ستشجعنا على دوام الاهتمام.

حتى تصبح عادة:

إن المداومة على هذه الأمور، يجعلها عادة لا نستغني عنها, وعندما نشعر بأهميتها، وندرك قيمتها، ستكون رفيقنا في أيامنا، وسنشكرها دائما؛ لأنها ستكون سببا أكيدا في أناقتنا, واحترام الناس وحسن تقديرهم لنا.