باكستان تطلق حملة "ترشيق" رجال الشرطة المترهلين

شنت السلطات الباكستانية حملة انتقادات موسعة ضد رجال الشرطة الذين يعانون من السمنة والبدانة المتفشية في العديد من القطاعات الأمنية، وخصوصاً بالنسبة لرجال الشرطة في مقاطعة البنجاب الباكستانية التي تتزايد فيها معدلات البدانة بين الشرطة. ووفقاً لتقرير الجارديان البريطانية، فقد أصدر رجال الشرطة بياناً يطالبون فيه بضرورة خفض أوزانهم وتقليص خصورهم بنهاية الشهر الجاري، وإلا فإنهم سيواجهون مشاكل في الأجور، بمعنى أنهم سيلازمون مكاتبهم وسيحصلون على أجور أقل.

وأشارت إلى أن رجال الشرطة الذين يعانون من البدانة سيمهلون لنهاية شهر يونيو الجاري من أجل خفض أوزانهم من خلال نظام حمية غذائية شديدة إذا أرادوا الحفاظ على أماكنهم في العمل الشرطي. وحدد البيان أن يلزم كل رجل شرطة بتقليص حجم خصره لما دون الـ 38 انشا، ما يعادل 96 سم، وإلا فإن العقاب سيكون ملازمة المكاتب وعدم النزول إلى الشوارع لأنهم يعكسون صورة غير مقبولة لرجال الشرطة.

وقالت نبيلة غضنفر، متحدثة باسم الشرطة في مقاطعة البنجاب، أن رجال الشرطة في تلك المنطقة يعانون من بدانة وترهل غير مقبول لرجل الشرطة، ولذا قرر رئيس جهاز الشرطة في تلك المدينة أن يلزم كل منهم إلى فقد الوزن من أجل استكمال أعماله بالطريقة الملائمة الصحيحة، لأنهم يجب أن يكونوا قدوة لبقية المواطنين.

ورفضت غضنفر التعليق على بعض ما نشرته وسائل الإعلام التي قالت أن 77% من رجال الشرطة في روبلينديا الباكستانية يلبسون أحزمة تتناسب مع خصور بمحيط أكثر من 96 سم، واكتفت بالاعتراف بأن هناك نسبة كبيرة تعاني من سمنة وترهل شديد.

وأكدت المصادر الباكستانية بأن أطباء تابعين لجهاز الشرطة سيقومون بإجراء فحوصات على حوالي 175 ألف من رجال الشرطة، وسيكون ذلك، بحسب ما أوردته غضنفر، بنهاية الشهر الجاري. وقالت بأن رجال الشرطة الذين لن يستطيعوا التخلص من الترهل لن يتمكنوا من الخروج في جولات أمنية أو مهام خارج مكاتبهم، ما يترتب عليه أجوز زهيدة.


محمود علي