إصابة زعيم حزب عوامي بانفجار بباكستان

أصيب زعيم حزب رابطة عوامي الوطني والوزير السابق بشير خان بانفجار وقع في شمال غربي باكستان اليوم السبت. في حين توالت الإدانات الدولية للهجمات التي استهدفت تجمعات للمسلمين الشيعة وأسفرت عن مقتل 125 شخصا في البلاد الخميس الماضي.

وقالت الشرطة إن خان كان من بين 14 شخصا على الأقل أصيبوا في الانفجار الذي تم تنفيذه بتقنية التحكم عن بعد في منطقة بمدينة جار ساد في إقليم خيبر بختونخوا، حينما كان في طريقه للمثول أمام محكمة على ذمة إحدى القضايا.

ولم تعلن أية جهة المسؤولية عنه، كما لم تتضح بعد الدوافع وراء الهجوم.

يُشار إلى أن منطقة خيبر هي إحدى المناطق القبلية السبع في شمال غرب باكستان، والتي تتمركز فيها عناصر طالبان والقاعدة التي تخوض صراعا ضد القوات الحكومية.

إدانات
وعلى صعيد آخر أدانت الولايات المتحدة أمس الجمعة الهجمات التي شنها متطرفون على تجمعات للمسلمين الشيعة، وأسفرت عن مقتل 125 شخصا بباكستان، معتبرة أنها "عبثية وغير إنسانية".

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن واشنطن "تعبر لعائلات الذين قتلوا في هذه الهجمات الوحشية في كويتا وسوات عن تعازيها الحارة".

وكانت أربعة اعتداءات وقعت الخميس الماضي أسفرت عن سقوط 125 قتيلا من الأقلية الشيعية، حيث خلف تفجيران -استهدفتا ناديا للبلياردو- 92 قتيلا على الأقل ونحو 121 مصابا، في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غرب).

وعقب ذلك، انفجرت عبوة تحت سيارة لقوات الأمن في سوق مزدحمة في كويتا أيضا، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 27 آخرين.

وفي الاعتداء الرابع انفجرت قنبلة في تجمع ديني في وادي سوات (شمال غرب البلاد) أسفرت عن سقوط 22 قتيلا وأكثر من ثمانين جريحا.

وفي السياق نفسه أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست بشدة التفجيرات "الإرهابية" التي وقعت في باكستان، مشيرا إلى أن "الهدف الأساسي لهذه الفتنة المنظمة والصهيونية هو إثارة الخلافات العقائدية والمذهبية في صفوف الشعب الباكستاني لاسيما بين الشيعة والسنة".

وأعرب المتحدث عن مواساته لأسر ضحايا وجرحى الحادث، داعيا إلى الإدانة العالمية لمثل هذه الأعمال "الإجرامية، مؤكدا ضرورة مشاركة جميع الدول والمنظمات الدولية في اجتثاث جذور ظاهرة "الإرهاب البغيضة".