باكستان تصنع رؤوساً نووية خفيفة

أفادت مجلة "بيوليتين أوف ذي أتوميك سينتيست " الأمريكية بأن باكستان وضعت أمامها هدفاً لتصنيع رؤوس نووية أقل حجما وأخف وزناً والتي يمكن أن تكون أكثر ملائمة لتركيبها على الصواريخ، إليكم ما يقوله الخبير غيورغي فانتسوف.
تحاول إسلام أباد عن طريق تطوير برنامج تصنيع أسلحة الدمار الشامل باستخدام مادة البلوتونيوم تعويض تأخرها عن الهند في مجال الأسلحة التقليدية. باكستان تنتقل من إنتاج ذخيرة نووية للطائرات إلى زيادة كمية الصواريخ متوسطة المدى برؤوس نووية، وهذا برأي الخبراء العسكريين يعتبر انتقالاً نوعياً، ومن المتوقع أن تخصص إسلام أباد 2.5 مليار دولار سنوياً لتحقيق هذا الهدف علماً أن هذا المبلغ يعتبر ضخماً جداً بالنسبة للاقتصاد الباكستاني. ولقد وصل احتياطي مخزون البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة في باكستان إلى ما يقارب 3 طن حيث يبلغ حجم الطاقة الإنتاجية له بما يعادل 150 كغ سنوياً. وقد صرح فلاديمير يفسييف مدير مركز الدراسات الاجتماعية السياسية في مقابلة مع إذاعة صوت روسيا أنه لا ينبغي علينا أن ننظر إلى تطور القدرة النووية الباكستانية على أنها مجرد تنافس مع الهند ولكن يجب النظر إليها من خلال العلاقات المعقدة التي تربط المثلث الذي يضم كل من الهند وباكستان والصين، وأضاف يفسييف بهذا الشأن قائلاً:
نعم تقوم باكستان حالياً بتطوير ترسانتها النووية ولكن هذا برأيي يأتي رداً على الإجراءات التي تتخذها الهند تلك الدولة التي لم تعد ترى في باكستان الخطر الأساسي بالقدر الذي تراه في الصين ذلك المارد الذي يحاول ضم باكستان إلى قائمة الدول الحليفة له. ومن هنا يمكنني القول بأن التنافس في إطار هذا المثلث يؤدي إلى سباق في مجال الأسلحة النووية، في حين يسعى كل عضو من أعضائه -الذي يرى الخطر الداهم من قبل العضويين الأخريين- إلى تطوير ترسانته الصاروخية النووية.
يشير الخبراء إلى أنه أصبح من التقليد أن يشاهد العالم كيف تجري الهند وباكستان تجاربهما النووية في وقت واحد تقريباً. ففي شهر مايو/أيار من عام 1998 أجرت كل من الهند وباكستان في آن واحد بفارق أسبوعين اختبارات نووية مما سمح لهما الإنضمام إلى نادي القوى النووية.
في الوقت الحاضر تمتلك كل من باكستان والهند العدد نفسه من الأسلحة النووية تقريباً مع العلم أن كلتا الدولتين لم توقعا على معاهدة حظر الانتشار النووي ولا حتى على اتفاق شامل يحظر التجارب النووية.

نتمنى المزيد من التقدم لبلادنا