حوالات مغتربي باكستان تنقذ اقتصادها
صفحة 1 من اصل 1
حوالات مغتربي باكستان تنقذ اقتصادها
تطوّر دور حوالات المغتربين الباكستانيين في الاقتصاد الباكستاني خلال السنوات الأخيرة من رافد ثانوي يعيل عددا محدودا من الأسر، إلى العمود الفقري لاقتصاد البلاد، والمصدر الرئيسي للعملات الأجنبية التي تفتقر الخزينة الباكستانية إليها بسبب انخفاض الصادرات والاستثمارات الدولية.
ويعزو رئيس مركز دراسات التنمية المستدامة في إسلام آباد الدكتور عابد سولاري زيادة اعتماد الاقتصاد على حوالات المغتربين، إلى ضعف أداء الاقتصاد المحلي بفعل أزمة الطاقة التي تسببت في شل القطاع الصناعي والتأثير على مختلف القطاعات الاقتصادية سلبا، إلى جانب التوتر الأمني الذي تسبب في هروب المستثمرين.
ويضيف أن حجم حوالات المغتربين السنوية يزيد عن ضعف ما تحصل عليه باكستان كقروض من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الأخرى، وهي تلعب دورا رئيسيا في استقرار قيمة العملة المحلية وتحريك عجلة الاقتصاد، بل وإنقاذه من الانهيار بسبب استنزاف فاتورة الواردات لاحتياطي العملات الأجنبية بشكل شهري وعجز الصادرات التي انخفضت بشكل كبير عن تعويض ذلك.
تطوير الآلية
وحسب سولاري، فإن ما تحصيه الحكومة من حوالات لا يشكل سوى نصف مجموع الحوالات الحقيقي، وإنه إذا تم تطوير آلية توثيق التحويلات المالية بمختلف أشكالها وحث البنوك وشركات التحويل على تخفيض أسعار خدمات التحويل، فإن حجم الحوالات عبر القنوات الرسمية سيتضاعف خلال فترة وجيزة.
ويكشف تقرير البنك المركزي الباكستاني أن حوالات المغتربين خلال الشهرين الماضيين بلغت 2.6 مليار دولار، محققة ارتفاعا بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي الماضي.
وتشكل حوالات المغتربين الباكستانيين من دول الخليج العربي أكثر من نصف مجموع الحوالات، حيث حوّل هؤلاء 1.53 مليار دولار خلال الفترة المذكورة. كما بلغت قيمة حوالاتهم 8.46 مليارات دولار، أي نحو 61% من مجموع الحوالات التي بلغت 13.9 مليار دولار خلال العام المالي الماضي.
الوجهة المفضلة
من جانبه يرى رئيس مركز مراقبة الاقتصاد الباكستاني الدكتور مرتضى موغل أن أعدادا كبيرة من الشباب الباكستاني يسعون للحصول على عقود عمل في دول الخليج العربي بعد تأثر الدول الأوروبية بشكل كبير بالأزمة المالية العالمية وارتفاع تكاليف المعيشة فيها مقارنة بدول الخليج، مما جعل الأخيرة الوجهة المفضلة للعمالة ولأصحاب الكفاءة والخبرة في مختلف المجالات.
ويعلل موغل هذا التوجه بعجز السوق الباكستاني عن توفير فرص العمل لعدد كبير من الخريجين في مختلف التخصصات سنويا، وتركيز الشباب الراغب بالعمل في الخارج على ما يستطيعون توفيره من مدخولهم لإرساله إلى عائلاتهم في باكستان، لذلك يفضلون العمل في الخليج على العمل في الدول الأوروبية.
ويعتقد أن العامِليْن الثقافي والديني يلعبان دورا مهما في تفضيل الباكستانيين العمل في دول الخليج، ويقترب عدد المغتربين الباكستانيين في دول الخليج العربي من أربعة ملايين، حيث تتنوع وظائفهم بين قطاعات التجارة والتطوير العقاري والصحة والتعليم، إضافة إلى قطاع الخدمات.
اهتمام حكومي
ويؤكد موغل أن اهتمام الحكومة الباكستانية بشؤون المغتربين من خلال تدريب العمالة والترويج لتصديرها، يسهم في زيادة أعداد المغتربين بشكل مطرد، خاصة مع إدراك الحكومة لدور حوالات المغتربين في دعم الاقتصاد المحلي.
وخلص إلى أن الحكومة بدأت التواصل مع اتحادات المغتربين الباكستانيين في مختلف الدول لاستقطابهم كمستثمرين في المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل البلاد، وهو ما يمثل دورا جديدا لأموال المغتربين.
الجزيرة
18/9/2013
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» باكستان تطلب قرضاً 3.5 مليار دولار من صندوق النقد لإنعاش اقتصادها
» الشرطة تنقذ «مراهقاً».. خطف عبر «فيسبوك»
» باكستان على شفا الانهيار
» باكستان اليوم 26 فبراير 2011 : حرب الشاحنات مستمرة في باكستان
» علماء من باكستان ومجمع الفقه الإسلامي الدولي يتعهدون بدعم برنامج استئصال شلل الأطفال في باكستان
» الشرطة تنقذ «مراهقاً».. خطف عبر «فيسبوك»
» باكستان على شفا الانهيار
» باكستان اليوم 26 فبراير 2011 : حرب الشاحنات مستمرة في باكستان
» علماء من باكستان ومجمع الفقه الإسلامي الدولي يتعهدون بدعم برنامج استئصال شلل الأطفال في باكستان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى