كاميرون يستعجل مغادرة أفغانستان

قالت صحيفة ديلي تلغراف إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بدا أكثر عزما على بدء سحب القوات البريطانية من أفغانستان هذا الصيف بعد اغتيال أسامة بن لادن.

لكن قادة الجيش البريطاني حذروا كاميرون من أن انسحابا مبكرا قد يعرض عملية محاربة حركة طالبان للخطر، وهو ما يسمح للحركة بالاستيلاء على مزيد من الأرض واكتساب التعاطف الشعبي.

وللتوصل إلى حل وسط، قالت الصحيفة إن قادة الجيش وضعوا خطة لسحب 450 جنديا من ضمن 10 آلاف موجودين في أفغانستان، ويريد كاميرون الموافقة على خطتهم مع الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما يزور لندن هذا الشهر.

لكن مصادر وزارة الدفاع البريطانية تقول إن القادة العسكريين الذين يقودهم قائد الأركان الجنرال ديفد ريتشاردز، يقاومون طلب كاميرون بتقليص عدد الجنود الذين ينبغي سحبهم.

ونقلت مصادر للصحيفة أن القادة العسكريين أبلغوا كاميرون أنه ينبغي عدم تقليص القوات المقاتلة في وسط إقليم هلمند.

ومن المتوقع أن تعني الاعتراضات أن لا يتم سحب القوات القتالية هذا العام. وبدلا من ذلك تركز المحادثات في وزارة الدفاع على تحديد التقليص في قطاعات غير قتالية مثل الطهاة والموظفين الإداريين الذين من الممكن أن يغادروا هذا العام بدون أن تؤثر مغادرتهم على المهمة المركزية.

وكان معروفا أن وزارة الدفاع البريطانية تأمل أن يكون عدد الجنود الذين يتم سحبهم هذا الصيف في حدود 200 جندي، لكن كاميرون يريد أكثر من ذلك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع البريطانية قوله "فمن جهة هناك حوار يتعلق بقلق المؤسسة العسكرية حول كثافة القوة والاستمرار في المهمة، ومن جهة أخرى هناك الأولوية السياسية لدى رئيس الوزراء حول بعض الإعلان عن التخفيض".

وكان كاميرون قد سبق أن أعلن أن القوة البريطانية المقاتلة في أفغانستان يجب أن تنسحب بحلول عام 2014، وهو موعد إجراء الانتخابات العامة المقبلة.

وقال مصدر حكومي إن اغتيال بن لادن زاد استعجال كاميرون للخروج من أفغانستان.

وقال مصدر عسكري "خلاصة القول هي أنه يريد الخروج قريبا. فهو رئيس الوزراء، وسيحصل على ما يريد، لكن ما يثير القلق هو أن يتصرف بمنطق السياسة وليس منطق الإستراتيجية".

وفي حديثه عن مخاطر الانسحاب المبكر، قال الجنرال ريتشاردز للجنة العسكرية بمجلس العموم أمس إنه يجب منح الوقت الكافي لدراسة عملية الانسحاب قبل اتخاذ القرار.



12/5/2011م
الجزيرة نت