مسؤول: نقل الدم ينشر التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة في باكستان

إسلام أباد (رويترز) - قال مسؤول حكومي كبير بقطاع الصحة في باكستان إن تراخي الرقابة على بنوك الدم أدى إلى إصابة نحو 20 بالمئة من المرضى الذي يخضعون لنقل الدم بانتظام بمرض التهاب الكبد الفيروسي.

وأضاف أن بعض المرضى يتعرضون أيضا للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الايدز.

وباتت بنوك الدم غير المنظمة بشكل خطير في دائرة الضوء بعد أن كشفت مؤسسة خيرية أن عشرة أطفال تعرضوا للإصابة بفيروس نقص المناعة اثناء نقل الدم.

وقال اتحاد الثلاسيميا في باكستان إن نحو 22 ألف طفل يعانون من مرض الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط) الذي يؤدي لانخفاض معدلات البروتين في الدم يخضعون لعمليات نقل دم بصورة منتظمة.

ويحقق مسؤولون حكوميون في المسألة ولم يتأكدوا من الحالات التي أشار إليها الاتحاد.

وقال جاويد أكرم رئيس معهد العلوم الطبية الحكومي في باكستان إن الرقابة المحدودة على إمدادات الدم مشكلة لجميع المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم بشكل منتظم.

وأضاف أكرم أن 250 ألف شخص يعانون من أمراض الكلى يحتاجون إلى عمليات نقل دم منتظمة بالاضافة إلى مرضى الثلاسيميا.

وتابع "من بين جميع المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم للبقاء على قيد الحياة يعاني 20 في المئة من التهاب الكبد الفيروسي بي. أو سي. ويصاب عدد قليل بفيروس نقص المناعة... لكنهم جميعا في أمس الحاجة إلى الدم ومعظمهم لا يقدرون على الحصول عليه من مصدر آمن."

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 13 مليون باكستاني يعانون من مرض التهاب الكبد الفيروسي بي. أو سي. في حين يعاني حوالي 85 ألفا من فيروس نقص المناعة المسبب لمرض الايدز.

وأوضح أكرم أن الحكومة لا تملك خططا لفحص مئات آلاف الأشخاص الذين ربما تعرضوا لنقل دم ملوث لأن المشكلة معقدة للغاية.

وأشار إلى أن الكثير من البنوك تحصل على الدم من مدمني المخدرات الذين يحتاجون إلى النقود.

وقال "هذه المشكلة موجودة منذ أمد بعيد وتلتفت إليها الحكومة فقط حين تكون الكاميرات مسلطة عليها."


(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)


Dec 5, 2014