باكستان: أمر باعتقال إمامٍ متشدِّد

تم النشر في 2014/12/27


إسلام آباد، نيويورك - وكالات - أصدرت محكمة باكستانية مذكرة اعتقال بحق إمام إسلامي متشدّد، قام بتبرير الاعتداء الدموي على مدرسة في بيشاور. وقال مسؤول في الشرطة ومتحدث باسم المسجد الأحمر في إسلام آباد انه تم اتهام مولانا عبدالعزيز الموالي لـــ «طالبان» باكستان وإمام المسجد، بتهديد نشطاء المجتمع المدني الذين نظموا تظاهرات امام مسجده، منددين برفضه إدانة الهجوم في برنامج تلفزيوني.



يتفهم «رد طالبان»!

وبعدها قال عبدالعزيز للمصلين ان الهجوم على المدرسة الذي اسفر عن سقوط 149 قتيلاً هو رد فعل مبرر على حملة الجيش على حركة طالبان الباكستانية وانه عمل «مخالف للاسلام». واكد انه يشارك اهالي الضحايا «حزنهم»، لكنه يتفهم رد «طالبان». واضاف «أيها الحكام، اذا كنتم سترتكبون مثل هذه الأفعال فسيكون هناك رد عليها».

واتهم متحدث باسم المسجد الاحمر نشطاء المجتمع المدني بالضغط على الشرطة لتسجيل قضية ضد عبدالعزيز.



غارات مكثَّفة

قبل ذلك، قُتل 23 شخصاً ـــ على الاقل ـــ في غارات، نفَّذها سلاح الجو الباكستاني في منقطة وزيرستان القبلية. وقالت ادارة العلاقات العامة ان الغارات «دمّرت شبكة أنفاق ومخزناً للذخيرة، كما قتلت 23 ارهابيا، من بينهم قادة».

وكانت باكستان صعّدت حملتها ضد التنظيمات المتطرفة بعد مجزرة المدرسة.. وقررت انشاء محاكم عسكرية وقوة خاصة لمحاربة الارهاب، ومراقبة عمل المدارس الدينية. كما سيتم إعدام 500 شخص خلال الاسابيع المقبلة.



كي مون وأحكام الإعدام

من جهته، طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بــ «وقف تنفيذ أحكام إعدام السجناء، والعمل مجدداً على تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام، واحترام «المعايير القانونية» في المحاكمات.