الإنترنت.. تحدٍّ آخر للقضاء على الإرهاب في #باكستان

كشفت وزارة الداخلية الإقليمية بإقليم السند الباكستاني بأن طريقة الاتصال التي استخدمها الإرهابيون الذين قاموا بقتل 40 شخصاً بإطلاق نيران عشوائية على باص محمل بالركاب في ضاحية صفورا بمدينة كراتشي مؤخراً تمثل تحدياً جدياً أمام السلطات الباكستانية، لأن الإرهابيين قاموا باستخدام خدمة اتصالات عبر شبكة الإنترنت لأنهم كانوا على علم مسبق عن خطورة استخدام الطريقة التقليدية للاتصال عبر الهواتف المحمولة، وهذا الأمر تسبب في خلق تعقيدات في التحقيقات التي تجريها السلطات الباكستانية للوصول إلى العناصر الإرهابية المتورطة في العملية المذكورة.

وطالبت الداخلية الإقليمية من الحكومة الفيدرالية الباكستانية بتأسيس هيئة وطنية لمراقبة وسائل الاتصاعات الحديثة التي يستخدمها الإرهابيون في اتصالاتهم وهي متوفرة في شكل برامج متصلة بشبكة الإنترنت مباشرة يمكن استخدامها عبر الهواتف النقالة، ويصعب مراقبتها مثل الاتصالات التي تجرى عبر الخطوط العادية للهواتف الثابتة والنقالة.

يذكر أن حكومة السند كانت قد طرحت على الحكومة المركزية الباكستانية مقترحاً بفرض الحظر على برامج الاتصال عبر شبكة الإنترنت بما فيها (whatsapp,viber,tango, youtubemassenger) وغيرها من البرامج التي توفر الاتصال المجاني والمدفوع عبر شبكة الإنترنت لكي لا تستغلها الجهات الإرهابية في باكستان.

وقالت داخلية السند بان فرض الحظر على البرامج المذكورة والمشابهة لها في باكستان أو تشكيل هيئة وطنية ذات تكلنولوجيا عالية لمراقبة الاتصالات عبر شبكة الانترنت أمر ضروري لمحاربة الإرهاب في باكستان، وهناك جزء كبير من الاتصالات الإرهابية لا يخضع للمراقبة.

21.07.2015