الإجبار على دفع الضرائب مضاعفة

عندما تجد نفسك في بلدك
بلا خدمات
رغم وجود ثروات
ورغم كونك تنتمي لبلد نووي

لكنك كـ مواطن بسيط
لا تجد أبسط حقوقك
رغم التزامك بدفع كافة الضرائب

بل ويتم التعدي عليك
وعلى ما تنجنيه من عملك البسيط من قبل وحوش
أعطتهم الحكومة الضوء الأخضر
وقامت بغض طرفها عن ظلمهم

ما سبق كلام عام
سنقوم بـ تحديده أكثر
بذكر واحدة من المشكلات التي قد يعاني منها أكثر من أقليم
وهي مشكلة
السائقين في بيشاور

والذين يدفعون أضعاف الضريبة المقررة عليهم
حفاظاً على أرواحهم
و ضمان عملهم دون التعرض لأذى

حسب تقرير ميداني
بثته قناة خيبر
البشتونية

فـ إذا كانت الضريبة الواجب دفعها للحكومة
100
فـ هم يدفعون 400 روبية

فقط لتجنب الأذى
الذي يصل إلى حد الابتزاز بقوة السلاح
والضرب والتهديد بالقتل

في ظل الصمت الحكومي
وعدم اهتمامهم بالأمر

بعد هذا كله
إذا جاء شخص لأحد المتضررين من هذه المعاملة اللا إنسانية
وعرض عليه ضمان حياة اولاده
والعيش الرغيد لكل أفراد عائلته
مقابل
أن يقوم هو بنسف نفسه
في نفس المحطة التي تعرض فيها للإهانة والضرب والتهديد
أمام الناس

هل سيرفض؟؟
خصوصاً إنه لا يكاد يستطيع تأمين كافة احتياجات أسرته؟!

الحكومة تريد محاربة الارهاب
أو بالأحرى تدعي ذلك
لكن
هل حاولت علاج المشكلة من جذورها؟
هل أعطت الناس حقوقها؟
هل قامت الشرطة بحماية الشعب ؟


بالنظر إلى هذه الحالة
لا يجب أن نستيعد تكرار مأساة سوات
والتي بدأت هكذا
بفرض الاتاوات على الباعة في الأسواق
ثم تطور الأمر إلى ذبح الناس وسلخهم وتعليقهم في الأسواق كالذبائح دون ان تحرك الشرطة أو الحكومة ساكناً

وانتهت بالحرب التي دمرت الأخضر واليابس


وشردت الناس
وكشفت حرمات البيوت
وتسببت في اجهاض الحوامل
وترمل الشابات
وثكل الأمهات
وتيتم الأطفال

أين كان الجيش عندما كان الناس يُذبحون ويُعلقون في الأسواق بالأيام
وكان كل من يقوم بإكرام الميت ودفنه يواجه المصير ذاته؟
أين كان الجيش ورد الفعل الحكومي عندما كانت الشرطة تقفل المركز ولا ترد على احد مهما يحدث؟!

من سيكون المُلام لو قام الناس بردات فعل متهورة؟



يُرجى ذكر المصدر