باكستان تعتقل قياديا كبير في القاعدة يحمل الجنسية الفرنسية

أكدت مصادر عسكرية باكستانية يوم الأربعاء اعتقال القيادي الكبير في تنظيم القاعدة نعمان مزيش، المقرب من شبكات يشتبه في تدبيرها اعتداءات على أوروبا.

　

وأوضحت المصادر أن نعمان مزيش الفرنسي من أصل جزائري المولود في باريس سنة 1970، اعتقل في منطقة كويتا جنوب غرب باكستان إثر معلومات أدلى بها يونس الموريتاني القيادي في القاعدة الذي كان مساعدا لمزيش.

　

وقد كلف أسامة بن لادن يونس الموريتاني الذي اعتقل في المنطقة نفسها في سبتمبر/أيلول الماضي، بتنفيذ اعتداءات في استراليا وأوروبا والولايات المتحدة.

　

وأفادت مصادر أمنية متطابقة أن مزيش قيادي في خلية هامبورغ الإسلامية المتطرفة التي احتضنت عددا من قراصنة الجو الذين نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة بمن فيهم زعيم الخلية محمد عطا والتي يشتبه في أنها حاولت تنفيذ اعتداءات إرهابية في أوروبا.

　

ومن ناحيته قال موقع "ذي لونغ وور جورنال" الأميركي على الانترنت المتخصص في الاستخبارات إن نعمان مزيش كان خلال السنوات الأخيرة ينتقل بين باكستان وأفغانستان وإيران وألمانيا، حيث كلف بتجنيد جهاديين عبر مسجد القدس الذي أغلقته السلطات الألمانية سنة 2010 لأنه يتردد عليه متطرفون.

　

لكن نعمان مزيش ليس من قياديي القاعدة المدرجة أسماؤهم علنا على لوائح مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي FBI ووزارة الخزانة الأميركية التي تعرض مكافآت كبيرة مقابل معلومات قد تؤدي إلى اعتقال هؤلاء القياديين.

　

لكن مسؤولا عسكريا باكستانيا قال طالبا عدم ذكر اسمه إن "نعمان مزيش مسؤول كبير في القاعدة"، فيما قال خبير غربي في هذا الملف إن مزيش "جهادي فرنسي من أصل مغاربي معروف بارتباطه الأكيد بالقاعدة، ومتواجد في منطقة باكستان أفغانستان إيران منذ سنوات عديدة".

　

وأفادت تقارير إعلامية أن مزيش أوقف مرارا في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة دون أن توجه له أي تهمة أو يودع في الاعتقال.

　

وأعلنت مصادر أخرى مصرع مزيش في أبريل/نيسان 2010 في غارة لطائرة أميركية بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع أفغانستان.

　

وتعتبر باكستان حليفة الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب منذ نهاية عام 2001، لكن العلاقات بين البلدين متوترة منذ سنة ونصف بعد أن اقدمت فرقة كوماندوس أميركية في الثاني من مايو/أيار 2011 على قتل اسامة بن لادن في مدينة أبوت اباد دون إبلاغ السلطات الباكستانية.


20/6/2012