قلق غربي بسبب العلاقات النووية بين الصين وباكستان

فيينا (رويترز) -

قال مصدران دبلوماسيان يوم الاربعاء إن دولا غربية ضغطت على الصين في محادثات خلف ابوباب مغلقة الاسبوع الماضي لتبديد المخاوف بشأن خططها الرامية إلى توسيع محطة للطاقة النووية في باكستان وتقديم مزيد من المعلومات لكنها قوبلت بالرفض.
وتسببت علاقات بكين النووية مع إسلام أباد في حالة من عدم الارتياح في واشنطن ونيودلهي وعواصم أخرى نظرا لتاريخ باكستان في نشر تكنولوجيا الاسلحة النووية ولمخاوف بشأن سلامة القواعد الدولية لمنع الانتشار النووي.

وقال مسؤول تحدث عن الجلسة العامة السنوية لمجموعة موردي المواد النووية التي تضم 46 دولة والتي عقدت في 21 و22 من يونيو حزيران في مدينة سياتل الأمريكية "وجهت بعض الدول اسئلة وعبرت عن قلقها."

لكن المسؤول ومصدرا آخر قالا إن الصين لم تظهر أي علامة على إعادة النظر في موقفها من بناء اثنين آخرين من المفاعلات النووية في مجمع شاشما للطاقة النووية بمنطقة البنجاب في باكستان وهو موقف اتخذته بكين أيضا عندما أثيرت هذه القضية في محادثات مجموعة موردي المواد النووية العام الماضي في مدينة نوردويك الهولندية.

وفي ظل توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة تحاول باكستان الاقتراب من الصين القوة الآسيوية التي رحبت بمبادرات إسلام أباد.

وقالت مصادر إن الاجتماع الذي استمر يومين ناقش أيضا مسألة عضوية الهند المحتملة في مجموعة موردي المواد النووية وهي منظمة قائمة على توافق الآراء تسعى إلى ضمان عدم استخدام الصادرات النووية لأغراض عسكرية من خلال الاتفاق على قواعد لهذه التجارة.

وفي عام 2010 اعلنت الولايات المتحدة دعمها لعضوية الهند وهي خطوة من شأنها أن تجعل الهند البلد الوحيد خارج معاهدة حظر الانتشار النووي في المجموعة لكن باكستان حذرت من السماح لمنافستها بالانضمام.

وقال مصدر "إذا تقدمت الهند بطلب الانضمام الآن فسيكون هناك مناقشة مفصلة الى حد بعيد بشأن قضايا حظر الانتشار قبل اتخاذ قرار" في اشارة إلى وجود خلافات في الرأي داخل مجموعة موردي المواد النووية.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)

28/6/2012