محادثات الناتو وباكستان: الاعتذار الرسمي شرط لاستعادة طرق إمدادات الحلف

انتهت دون تحقيق نتائج المحادثات بين الجنرال الأمريكي جون آلن قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وقائد الجيش الباكستاني أشفاق كياني يوم الأربعاء 27 يونيو/حزيران في قاعدة شاكلالا الجوية العسكرية في باكستان، وذلك في ما يتعلق بشأن استعادة نقل إمدادات الحلف عبر الأراضي الباكستانية.

وجاء اللقاء بين آلن وكياني في ظل علاقات متوترة بين واشنطن وإسلام أباد، إذ وصف مسؤولون حضروا اللقاء أنه تم تحت منظور "لا لتقديم اعتذارـ إذن لا لاستعادة الإمدادات". وانتهى اللقاء دون التوصل إلى نتائج، بعد إصرار الجانب الباكستاني على تقديم واشنطن اعتذاراً رسمياً عن الغارة الأطلسية على مواقع باكستانية على الحدود مع أفغانستان في 26 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، والتي راح ضحيتها 24 عسكريا باكستانياً.

وتناول اللقاء أيضاء موضوع عمل مراكز تنسيق الحدود، والتي تجري مراقبتها من قبل الجيش الباكستاني وقوات "إيساف" والجيش الوطني الأفغاني. ونقلت وكالة "أ ف ب" عن مسؤول عسكري باكستاني قوله إن اللقاء تناول موضوع الهجمات العابرة للحدود من قبل أفغانستان على الجيش الباكستاني، مضيفاً أنهم طالبوا "إيساف" باتخاذ إجراءات ضد معاقل المتشددين المسلحين في أفغانستان، والقضاء على المجموعات المسلحة المتورطة بالهجمات على الحدود الباكستانية.

من جهته، أصر الجنرال جون آلن على إيقاف باكستان لمقاتلي "شبكة حقاني"، وذكر أن مولوي فضل الله – أحد زعماء طالبان - كان متورطاً بنشاطات إرهابية في أفغانستان أثناء وجوده في مناطق قبلية في باكستان.

وعلى صعيد أخر، ناقش الجانبان أيضاً إمكانية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة في شمال وزيرستان ضد ما يسمى "بمعسكرات تدريب الإرهاب".

تجدر الإشارة إلى أن توتر العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة بدأ بعد الغارة الأطلسية على مواقع باكستانية العام الماضي، والتي قررت باكستان إثرها إغلاق طرق إمدادات الناتو عبر الأراضي الباكستانية، وإعادة النظر في الاتفاقيات السياسية والعسكرية مع الولايات المتحدة وحلف الناتو.


28/6/2012

روسيا اليوم