7 قتلى بانفجار في محطة للقطارات في باكستان

أدى انفجار عبوة ناسفة في مقهى داخل محطة للقطارات بجنوب غرب باكستان الى سقوط سبعة قتلى، من بينهم طفل، وإصابة 18 شخصا آخر بجروح، حسبما أعلنت الشرطة أمس. فيما قتل سبعة جنود وأصيب اثنان آخران بانفجار قنبلة في المنطقة القبلية غربي البلاد.

وأوضح مصدر في الشرطة أن الاعتداء كان يستهدف على ما يبدو القطار السريع الذي يربط مدينة كويتا (جنوب) بمدينة راولبندي (شمال) وقد وقع أثناء دخول القطار إلى المحطة في منطقة سيبي. وقال قائد الشرطة قاضي حسين أحمد إن “ما مجمله سبعة أشخاص قتلوا بينما أصيب 18 بجروح”.

وقال مسؤول الإدارة المحلية شهيد سليم إن “الانفجار وقع عند الساعة 23,30 ليل الأربعاء (18,30 تج). وحذرت السلطات من إن الحصيلة يمكن أن ترتفع نظرا إلى أن عددا كبيرا من الجرحى في حالة الخطر، وأضافت إن الحصيلة كانت لتكون أكبر بكثير لو حصل الانفجار بعد توقف القطار كليا في المحطة. وأضاف شهيد سليم إن “بين القتلى موظفا في السكك الحديد وطفلا في السادسة أو السابعة من العمر”. وتقع سيبي التي تعتبر محطة كبيرة ومهمة للقطارات، على بعد 600 كلم إلى جنوب غرب إسلام آباد. وهي من مدن اقليم بلوشستان الذي يشهد عملية تمرد وتنفذ فيه طالبان عمليات عنف طائفي. ولم تتبن أية جهة الاعتداء حتى الآن. ويعتبر المسافرون في القطارات الأكثر فقرا في باكستان وغالبا ما يضطرون الى القيام برحلات طويلة في قطارات قديمة وعلى شبكة تتعرض لتأخيرات كبيرة.


وقال المسؤول المحلي قمر مقصود إن غالبية الضحايا كانوا واقفين على المنصة لحظة انفجار القنبلة. وبلوشستان غنية بالنفط والغاز لكنها مع هذا من افقر المناطق في باكستان. وانتقد ناشطون حقوقيون إقدام الجيش على تنفيذ عمليات توقيف جماعية بالاضافة إلى اللجوء إلى الإعدام دون محاكمة ضمن محاولته القضاء على المتمردين الانفصاليين في المنطقة.

كما أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي هذا الشهر عن قلقها من الانتهاكات “الخطيرة” لحقوق الانسان خلال العمليات التي تنفذها القوات العسكرية الباكستانية. وشهدت بلوشستان تمردا في العام 2004 للمطالبة بالحكم الذاتي السياسي وبحصة أكبر في عائدات النفط والغاز والمعادن التي تستخرج من المنطقة. كما تشهد المنطقة أعمال عنف بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية (20% من السكان) مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

إلى ذلك، أعلن مسؤول أن سبعة جنود على الأقل قتلوا أمس وأصيب اثنان آخران إثر انفجار قنبلة على جانب الطريق في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان. ووقع الانفجار في سوق بمنطقة بارا بإحدى المناطق السبع القبلية التي يحتفظ فيها متمردو طالبان بمخابئ لهم.

وقال مسؤول المنطقة فضل محمد عبر الهاتف أن مركبة لعناصر من قوات الأمن كانت تقوم بدورية، تعرضت لانفجار القنبلة التي زرعت على جانب الطريق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن متمردي طالبان يستهدفون مسؤولي الحكومة والمدنيين في المنطقة بشكل منتظم.


الجمعة 29 يونيو
- جريدة الاتحاد