منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طلاق «باكستان – أمريكا»

اذهب الى الأسفل

طلاق «باكستان – أمريكا» Empty طلاق «باكستان – أمريكا»

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الثلاثاء يوليو 03, 2012 5:24 pm

«تموج بالتقلبات الحادّة ما بين الصداقة المختلقة وانعدام الثقة المقنعة»، هذا هو الوصف الأمثل لتاريخ العلاقات الأمريكية الباكستانية, فعندما تحتاج الولايات المتحدة إلى باكستان فإنّها تُغدق على إسلام أباد بالأموال والأسلحة وتعبيرات التقدير العالية, وبمجرد أن تتضاءل الحاجة إليها تتوقف المكافآت والمنح وتحلّ الفظاظة الوحشية غالباً بدلا من السخاء وتستقبل باكستان سيلا من المحاضرات والتعليمات.
لا شك أنّ أحداث 11 أيلول دشّنت علاقة دفء مفتعلة بين الدولتين, وبسبب قربها من أفغانستان تحولت باكستان بين عشيّة وضحاها من دولة منبوذة, باعتبارها رائداً في مجال تكنولوجيا الأسلحة النووية, إلى شريك رئيس في الحرب العالمية على الإرهاب, فقبل 11 أيلول احتقر المسؤولون الأمريكيون من الرئيس برويز مشرف باعتباره «جنرال عسكري» يستولي على السلطة بالانقلاب, أمّا بعد 11 أيلول, فقد أعلن جورج دبليو بوش: «مشرف لديه رؤية رائدة للنهوض بدولته نحو الحرية».
صحيح أنّ زواج المصلحة ينتج إزعاجا أكبر وذعرا للأطراف المعنية, لكن ببساطة لا تعتبر مصالح الولايات المتحدة وباكستان متوازية, إلاّ أنّ هذا الزواج غير السعيد استمرت فيه الولايات المتحدة خلال العقد الماضي لأن باكستان زودتها بالطريق الممهد لعبور المعدات ولوازم الناتو المستمرة في الحرب على أفغانستان, وبالإضافة إلى التكاليف الباهظة لاستخدام أراضيها, فإنّ باكستان كانت تغلق هذا الطريق كلما كانت راغبة في كسب نقطة ما, لكن الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه مؤخرا مع عدد من دول الاتحاد السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى قد يزيل القبضة الباكستانية على القصبة الهوائية اللوجستية للناتو.
في الوقت الراهن تبدو إدارة أوباما على استعداد لإعلان انتهاء هذا الاتحاد المزعج مرةً أخرى, في الوقت الذي لا تعتبر فيه باكستان حاسمة في الشأن الأفغاني, وغير قادرة على توضيح كيف عثر ابن لادن على ملاذ في الأراضي الباكستانية, ممّا يعدّ دليلا على أنّ هذا الحليف السابق للولايات المتحدة لا يزال لديه تعاون وثيق مع المنظمات الإرهابية المختلفة والمتنوعة وهذا ما لم يعد يطاق, لذلك فقد صرح علناً, خلال زيارته إلى الهند, وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أنّ قادة الولايات المتحدة «وصلوا إلى آخر حدود الصبر» مع باكستان.
وكما هو الحال في معظم حالات الطلاق, تكون الوقائع والإجراءات أقبح, فقد صعّدت الولايات المتحدة بالفعل من حملتها من الهجمات الصاروخية ضد المتشددين على الأراضي الباكستانية, كما رفض المسؤولون الأمريكيون الشكاوي التي تصف هذه الحملات بالتعدي على السيادة الوطنية لباكستان, حيث يوضح بانيتا قائلا: «هذا يتعلق بسيادتنا كذلك», وبالتالي فإنّ هذا إعادة لمصطلح منح الولايات المتحدة الصلاحيات لتفعل ما تشاء دون مواجهة أيّ عقاب.
حتى الآن يبدو أنّ هناك مظاهر لعودة العلاقات المتداعية التي تظهر جليّة وراء الإحباط الأمريكي مع التعامل الباكستاني المزدوج (الغضب الباكستاني والغطرسة الأمريكية), كما تجري في الوقت ذاته أكبر عملية لإعادة التوجيه في سياسة أمريكا, وهذا ما يحدث في دائرتين، الشرق الأوسط الكبير وشرق آسيا، وأنّ عملية إعادة التوجيه من شأنها أن تقلّل باكستان في نظر الولايات المتحدة لوضع إستراتيجية مستدركة.
في الشرق الأوسط الكبير تخلّت إدارة أوباما في الوقت الحالي عن أيّ مظاهر لتحرير أو تهدئة أو الهيمنة على العالم الإسلامي, ومن خلال حملة الاغتيالات المستهدفة فإنّ الهدف سيكون هو مجرد الحفاظ على الخصوم فاقدين للتوازن في اللعبة التي لا تنتهي, وفي هذا السياق تقدم بالدرجة الأولى بوصفها محيطاً غنياً بالأهداف.
وفي شرق آسيا تنتهج إدارة أوباما حيالها إستراتيجية مقترحة باعتبارها محوراً ناشئا لسياسة الأمن القومي الأمريكي, ومع ذلك في واشنطن فإنّ «محور» هي كلمة سر والتي تترجم في المعرفة بما يضم الصين, حيث أنّ ضرورة إحباط طموحات الصين ينظر إليه على أنّه يرفع من أهمية الهند, وهذا ما يجعل الهند ترتبط بالولايات المتحدة كقوة اقتصادية, وهذا أيضا يؤثر بالضرورة على باكستان, والتي ترى الهند أنّها عدوها البشري, حتى تصبح فائضا دون فائدة.
وبينما يبدو أنّ هناك منطقا معينا يخبرنا بأنّ تخلّي الولايات المتحدة قادم, فإنّ هناك مخاطر كبيرة أيضا على هذا الطلاق, فباكستان تعتبر من أخطر دول العالم, فهي غارقة في الفقر المدقع كما تثقل بحكومة مختلة ومؤسسات ضعيفة ويهيمن عليها خوف عميق من العسكري والمؤسسات الاستخباراتية التي لا تهتم بالمدنية أو الممارسة الديمقراطية، كما أنّها تمتلك ترسانة نووية ضخمة, والرغبة المحتملة في استخدام هذه الترسانة، ممّا يجعل باكستان خطرة في نهاية المطاف, لذا فعلى صناع القرار في الولايات المتحدة أن يراجعوا أنفسهم في قرار الانفصال عن باكستان كما فعلت الولايات المتحدة ذلك من قبل مرات عديدة.

أندرو جي باسيفتش - «لوس أنجليس تايمز»
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى