باكستان والهند تتفقان على تخفيف قيود تأشيرات الدخول

إسلام أباد (رويترز) - أعلن وزير خارجية الهند ونظيرته الباكستانية يوم السبت أن البلدين يعتزمان تخفيف القيود الصارمة المفروضة على تأشيرات الدخول في خطوة مهمة لتحسين العلاقات بين الجارتين اللتين تمتلكان أسلحة نووية.
جاء هذا الاتفاق تتويجا لزيارة وزير الخارجية الهندي اس. ام. كريشنا إلى باكستان في إطار عملية سلام كانت قد تجمدت بعد هجمات شنها متشددون باكستانيون على مدينة مومباي الهندية عام 2008 أسفرت عن مقتل 166 شخصا.

وقال كريشنا "إن تبني نهج قائم على السير خطوة خطوة سيؤدي إلى تحسين العلاقة" بين البلدين.

يتضمن الاتفاق الجديد ثمانية أنواع مختلفة من التأشيرات.

وكثيرا ما شكا الباكستانيون الذين يزورون الهند من النظام الصارم للتأشيرات الذي تفرضه نيودلهي على السائحين ورجال الأعمال حيث لا يسمح لرجال الأعمال الباكستانيين إلا بزيارة مدن خاصة حتى أنهم لا يمكنهم السفر من نيودلهي إلى مدينة جورجاون المجاورة مركز الأعمال المزدهر بدون تصريح.

وكان ظفر محمود المسؤول بوزارة التجارة الباكستانية قال في أبريل نيسان الماضي إن النظام يفرض أيضا على رجال الأعمال إثبات حضورهم لدى أحد مراكز الشرطة الهندية كل مساء "مثل المجرمين".

ويواجه الهنود الزائرون لباكستان قيودا مماثلة على تنقلهم بين المدن.

وخاض البلدان ثلاثة حروب منذ انفصال باكستان عن الهند في عام 1947.

وقالت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار "لن نظل رهائن للتاريخ."

وزار الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الهند في أبريل الماضي وهي أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس باكستاني منذ سبعة أعوام. وتعهدت إسلام أباد العام الماضي بمنح الهند وضع الدولة الأكثر تفضيلا في مجال التجارة.
غير أنه لا تزال هناك بؤر توتر كامنة بين البلدين مثل الخلاف القديم على إقليم كشمير الجبلي المقسم بين الجانبين حاليا والسدود الهندية التي تقول باكستان إنها تهدد إمداداتها من المياه فضلا عن احتمالات شن هجمات في المستقبل على غرار هجمات مومباي.


8/9/2012