إعلان حالة الاستنفار الأمني في باكستان تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف احتجاجًا على الفيلم المسىء للإسلام

أعلنت السلطات الباكستانية اليوم، الجمعة، حالة الاستنفار الأمني في العاصمة إسلام أباد، حيث من المقرر تنظيم عدة مسيرات احتجاجية عقب صلاة الجمعة للتنديد بالفيلم المسىء للإسلام.

وقد قررت الحكومة الباكستانية تكثيف الإجراءات الأمنية في جميع المدن الرئيسية، في أعقاب الاحتجاجات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي في جميع أنحاء البلاد.

وتم تفعيل المادة 144 من القانون الجنائي الباكستاني في إسلام أباد من أجل الحفاظ على سيادة القانون، حيث تجيز هذه المادة للحكومة بأن تتحرك فورًا لوقف أي نشاط من شأنه أن يهدد الأمن العام.

ووضعت شرطة إسلام أباد المتاريس والحاويات على الطرق المؤدية إلى الحي الدبلوماسي، كما عززت التواجد الأمني في مختلف أنحاء المدينة، فيما فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة في كراتشي ولاهور وبيشاور، حيث تم نشر أعداد كبيرة من قوات الرينجرز شبه العسكرية والشرطة على الطرق المؤدية إلى القنصليات الأمريكية.

كانت الحكومة الباكستانية أعلنت يوم الجمعة الماضي إجازة وطنية ودعت المواطنين إلى تنظيم مظاهرات سلمية في ذلك اليوم يعبرون بها عن حبهم لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إلا أن مظاهرات الاحتجاج على ذلك الفيلم تصاعدت في أجزاء من باكستان لتتحول إلى حالة من الفوضى، قام خلالها الغوغاء بنهب بنوك وحرق عدد من دور السينما والمكاتب الحكومية وانغمسوا في اشتباكات مع السلطات خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلا وأكثر من مائتي جريح.