منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكستان: كيف يعيش سكان وزيرستان في ظل قصف الطائرات بدون طيار

اذهب الى الأسفل

باكستان: كيف يعيش سكان وزيرستان في ظل قصف الطائرات بدون طيار Empty باكستان: كيف يعيش سكان وزيرستان في ظل قصف الطائرات بدون طيار

مُساهمة من طرف بنت پاكستان السبت أكتوبر 13, 2012 9:59 pm

أخطر مكان على سطح الأرض، هذه هي التسمية التي تطلق على منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية التي اعتادت وبانتظام رؤية الطائرات الأمريكية دون طيار وقصفها.

ويخلف هذا الهجوم المستمر دوما آثارا فادحة، ويترك آثارا نفسية كبيرة على السكان الذين يقيمون هناك.

وكما تدمر الهجمات الصاروخية الأمريكية معسكرات التدريبات المسلحة والسيارات، تضرب أيضا المساجد والمنازل والمدارس الدينية والمركبات المدنية.

لقد شاهدت الخوف والضغط والحزن الذي تسببه هذه الهجمات دوما خلال زيارتي للمجتمعات القبلية في المنطقة خلال شهر مايو/آيار الماضي.

ولا تظهر الطائرات دون طيار تلوح في الأفق بشكل مفاجئ، لتقصف وتغادر. إذ ترى خلال اليوم، أربعة منها على الأقل تحلق في السماء، وينبعث منها صوت أزيز مميز. ويطلقون عليها هنا اسم "البعوض".

يقول رجل قبلي في شمال وزيرستان يدعى عبد الواحد: "من المعتاد ألا يستطيع أي شخص يسمع صوت هذا الأزيز أن يخلد للنوم، إنها تشبه ضربة رجل أعمى، يمكنها أن تصيب أي شخص في أي مكان وأي وقت".

قال لي الناس هناك إن الطائرات الأمريكية لا تستهدف فقط أعضاء طالبان أو القاعدة، فالكثير من المواطنين المدنيين العاديين قتلوا أيضا بسببها.

وتحت ضغط العشيرة، أو رغبة في الثأر من الأمريكيين، يتحرك رجال القبائل في بعض الأحيان ليتشبهوا بثائري طالبان أو المتعاطفين مع القاعدة، ويقولون إنهم يأملون في أن يتمزقوا إلى أشلاء.

ويؤمن كل شخص بأنه قد يكون التالي.

يقول متين خان -وهو ميكانيكي سيارات في مدينة ميرانشاه-: "هناك طريقة واحدة للنوم الآن، أتناول حبوبا منومة، مثل العديد من الناس هنا، فبدونها ستظل مستيقظا طيلة الليل".

وخلال قيادتي إلى داخل منطقة وزيرستان عبر منطقة أوراكزي القبلية، يمتلئ الطريق بالعديد من المواقع التي قصفتها الطائرات بدون طيار، بعضها معسكرات تدريب مسلح ولكن الكثير منها سيارات.

ووضع السكان المحليون علامات تذكرهم بمواقع القصف والسيارات المحترقة المدمرة على جانب الطريق.

أول قائد مشهور أقابله في طالبان كان والي محمد، وهو شقيق القائد الأسطوري نك محمد، الذي قاد تمرد طالبان في باكستان، ولقي مصرعه بطائرة دون طيار استهدفته عام 2004، وكان الهجوم عليه هو الأول من نوعه في المنطقة، وأصيب في الهجوم والي محمد إصابات خطيرة ولكنه نجا.

يقول والي محمد إن العديد من أفراد طالبان، وهو شخصيا منهم، يفضلون القتال حتى الموت مع قوات العدو (يعني بذلك قوات الناتو) على أن تقتلهم طائرة دون طيار، ويضيف: "أنا لا أخشى الطائرات دون طيار، ولكني لا أريد أن أموت في هجوم لها".

وتقول طالبان، وكذلك رجال القبائل، إن الطائرات دون طيار تعتمد دوما على الجواسيس المحليين الذين يبثون لها الإشارة بأن الهدف موجود هنا.

ويقول البعض إن الجواسيس يتركون رقائق إليكترونية في الموقع، وهي التي تقود الطائرات دون طيار للقتل. ويقول آخرون إنه يستخدم في هذا نوع خاص من الأحبار تترك علامة تشبه "X" على الهدف.

ولهذه الأسباب يترك العديد من الناس، وخاصة القادة المسلحين، حارسا بالقرب من مركباتهم خلال أي زيارة لإبعاد المتسكعين والفضوليين عنها.

ولا تنتظر طالبان الاستماع لأقوال أي شخص يشتبهون به، إنهم يقتلونه أولا، ثم يبحثون بعد ذلك عن ضلوعه أو عدم ضلوعه، ويقولون: "من الأفضل أن تبقى سالما على أن تشعر بالأسف".

أربع هجمات لطائرات دون طيار شهدتها منطقة شمال وزيرستان خلال الأيام الخمسة والعشرين التي قضيتها هناك، كان هناك هجمتان في مدينة ميرعلي، وأخريان حول ميرانشاه.

كانت إحداها في السادس والعشرين من مايو/آيار الماضي، وضربت مبنى في السوق الشرقية الرئيسي بوسط ميرانشاه، على مسافة أقل من 500 متر من مكان إقامتى.

كانت الساعة الرابعة والربع صباحا عندما أيقظني صفير قوي، وقال شخص ما بجواري وسط صيحات غاضبة إنه صوت صاروخ تم إطلاقه، ثم تزايد صوت الأزيز بسرعة ثم أعقبه انفجار.

كانت الفترة بين إطلاق الصاروخ وإصابته للهدف لا تتعدى ثواني معدودة، وخرج الناس من بيوتهم مهرولين إلى الشارع في رعب، في حين اندفع آخرون إلى الموقع لرؤية الهدف الذي تمت إصابته.

لقد دمرت غرفة فوق سطح مخبز في وسط السوق، ووقف عناصر من طالبان مع أشخاص محليين لإزالة الدمار، وقالوا إن ثلاثة أشخاص قد لقوا مصرعهم.

وخلال الدقائق التالية استطاع عناصر طالبان مع السكان المحليين رفع الأنقاض وإجلاء القتلى والمصابين، ونقلهم بعيدا عن موقع الهجوم، ولم يكن أحد يرغب في القول مَن هؤلاء القتلى.

وعندما حاولت الحديث مع الناس والمسلحين بعد ذلك، كانت إجاباتهم مختلفة. وبدا الأمر وكأن أحدا لا يعرف بالضبط من الذي قتل. لكنني سمعت من الراديو، بعد وقت ليس بالطويل، أن أبا حفص المصري، وهو أحد قياديي القاعدة، كان من بين القتلى.

بي بي سي

4/10/2012
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى