معددون سعوديون يتحايلون لنيل تأشيرات لزوجاتهم

قال دبلوماسي في السفارة الكندية بالرياض إن عدم منح التأشيرة لأكثر من زوجة لمواطن هو نظام معمم وليس فقط على السعوديين، مؤكداً أن بإمكان العائلة التي توجد فيها أكثر من زوجة أن «تلتف على القانون بطريقة قانونية»، بأن تتقدم الزوجة الأخرى أو الزوجات الأخريات بطلبات منفصلة للحصول على التأشيرة.

فيما قلل من احتمال وقوع أزمة في العلاقات بين السعودية وكندا بسبب رفض الأخيرة منح تأشيرات دخول لسعوديين متعددي الزوجات، وشدد على أن الإجراء الكندي القاضي برفض منح تأشيرات دخول لأكثر من زوجة لا يستهدف السعوديين، وأن سفارات كندا في كل أنحاء العالم تطبقه، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "الحياة".

يذكر أن أكثر من 15 ألف طالب سعودي يدرسون في كندا، ويتلقون تحويلات مالية من الدولة وذويهم تقدر بـ1.3 مليار دولار كندي سنوياً، كما أن أكثر من 800 طبيب مقيم واستشاري سعودي يتلقون دراسات متخصصة هناك.

ونسب موقع «سي نيوز» الإلكتروني الكندي أول من أمس إلى مسؤولين في السفارة السعودية في أوتاوا قولهم، إن المملكة تزمع زيادة عدد مبتعثيها إلى كندا من 15 إلى 30 ألفاً. وتعد السعودية ثاني أكبر سوق للصادرات الكندية، إذ تستورد منها صادرات بحدود مليار دولار، وتصدر إليها سلعاً قيمتها 2.8 مليار دولار، بحسب أرقام كندية رسمية.

يذكر أيضاً أن سفارة أستراليا ترفض أن تعطي تأشيرة خاصة للمحرم السعودي المرافق لزوجته أو ابنته أو أخته، وتشترط أن يحصل المحرم على تأشيرة مستقلة للدراسة أو للسياحة، أما سفارة بريطانيا فتمنح المحرم السعودي تأشيرة بمسمى «تابع».

وذكر الدبلوماسي الكندي أنه أبلغ مسؤولي وزارة الخارجية بأن عدداً كبيراً من الرجال السعوديين يحاولون إخفاء تعدد زوجاتهم من موظفي السفارة الكندية في الرياض، وقال "لدينا عدد غير معلوم من المتقدمين بطلبات والذين يخفون تعدد زوجاتهم عنّا، ويدلون بمعلومات غير صحيحة عن وضعهم العائلي في طلب التأشيرة، إذ يودعون طلبات يذكرون فيها زوجة واحدة، أو لا يذكرون أنهم متزوجون".

وأضاف أن "الزوجات الإضافيات يتقدمن بطلبات مستقلة".

17/10/2012