باكستان: رجل دين سابق يطالب باعتقال مشرف

طالب إمام مسجد الاحمر السابق في باكستان بالقاء القبض على الرئيس السابق برفيز مشرف الذي عاد مؤخرا الى أرض الوطن , على خلفية اعطاءه أمرا بشن هجوم مسلح على المسجد عام 2007 بعد محاصرته لمدة اسبوع.
وقد طالب رجل الدين الباكستاني السابق مولانا عبد العزيز، امام المسجد الاحمر في اسلام اباد، بالقبض على الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف.
وكان مشرف قد أمر بشن هجوم مسلح في يوليو 2007 على المسجد افضى الى مقتل رجل دين معارض ونحو 50 مقاتلا اسلاميا فضلا عن ثمانية من الجنود بعد حصار دام اسبوعا.
واضاف: "اندهشنا، ما الذي أتى ببرفيز مشرف؟ انه لم يمنح حق الكفالة فحسب، بل منح بروتوكول زيارة. نحن نطالب الحكومة بالقاء القبض عليه فورا، ومحاكمته بعد القاء القبض عليه على خلفية الاتهامات المنسوبة اليه وتوقيع العقاب الذي يستحقه".
ويواجه مشرف اتهامات بعدم توفير تأمين كاف لرئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007. كما يواجه اتهامات تتصل بمقتل زعيم انفصالي من إقليم بلوخستان جنوب غرب البلاد ، وينفي مشرف ضلوعه في أي مخالفات.
وصدر قرار مسبق بالإفراج بكفالة عن مشرف تفاديا لإلقاء القبض عليه لدى عودته لكن من الممكن اعتقاله في موعد لاحق.
ولم يتضح بعد ما إذا كان مشرف سيتمكن من استعادة تأثيره في باكستان إذ يخوض الانتخابات منافسون أقوياء منهم نواز شريف الرجل الذي أطاح به مشرف في الانقلاب العسكري ، وعمران خان لاعب الكريكيت الذي اتجه إلى العمل السياسي.
وكان مشرف قد قال إنه سيقضي الأيام القليلة الأولى عند عودته في مدينة كراتشي قبل أن يتوجه إلى إسلام أباد للتعامل مع المشاكل القانونية التي يواجهها.