منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكستان والرهانات المستحيلة

اذهب الى الأسفل

باكستان والرهانات المستحيلة Empty باكستان والرهانات المستحيلة

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الأحد أبريل 07, 2013 3:48 am

بعد سنوات المنفي المؤلمة‏,‏ تجاهلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو كافة التهديدات وقررت العودة إلي بلادها لإنقاذها من براثن الديكتاتور برويز مشرف والمشاركة في انتخابات‏2007.‏

وفي غمرة الحماسة الشعبية والحشود التي استقبلتها استقبال الفاتحين كان في انتظار موكبها يد غادرة مجهولة- حتي الآن- فجرت الموكب وقتلتها وأودت بحياة140 من أنصارها. وبعد مرور نحو ثماني سنوات, يبدو أن التاريخ يعيد ترتيب أوراقه فها هو مشرف نفسه يعود بإرادته إلي باكستان بعد قرابة أربع سنوات من المنفي الاختياري, وسط تهديدات طالبانية بقتله, بحثا عن مكاسب انتخابية ورغبة في تحرير بلاده من براثن الإرهاب, علي حد تعبيره, ليجازف بتكرار نفس المشهد الدامي الذي أودي بحياة بوتو من قبل. ولكن عودة مشرف في هذا التوقيت يثير التساؤلات حول جدوي هذا الرهان الانتخابي, وفرصه في خوض الانتخابات والأبعد من ذلك فرصه في الفوز, وما الذي دفعه للتخلي عن حياته الرغدة في لندن ودبي والعودة لمواجهة القضاء وشبح السجن في ثلاث قضايا جنائية؟
ليس هناك ما يدعو للشك في أن مشرف كان ديكتاتورا بكل ما تحمله الكلمة من معان منذ اللحظة الأولي لوصوله إلي السلطة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي عبر انقلاب عسكري أطاح بحكومة نواز شريف المدنية, ثم سحقه لكافة الأحزاب السياسية المنافسة له, وسعيه للسيطرة علي السلطة القضائية والذي حمل كلمة النهاية لمشواره السياسي في.2008 ولكن عهده اتسم أيضا باقتصاد قوي ومتماسك, بل ويحسب له أنه نجح في تحجيم الجماعات المسلحة والحد من خطر تنظيم مثل القاعدة وحركة طالبان.. ولكن شهوته للسيطرة السياسية لم تمهله الوقت اللازم لاتمام المهمة وتخليص العالم من شرور مثل هذه الجماعات, وهي المهمة التي فشل خلفاؤه في اتمامها, ناهيك عن فشلهم في حماية الاقتصاد الباكستاني من عواصف الأزمات والركود الذي أصابه. ونتيجة لتاريخه العدائي مع الجماعات الإسلامية المتطرفة فإن عودة مشرف يخيم عليها شبح التهديد باغتياله طوال الوقت, حتي أن السلطات الباكستانية نجحت حتي الآن في القبض علي مسلحين اعترفا بالفعل بأنهما كانا يخططان لقتله. ولكن هذه التهديدات لا يمكن اعتبارها مصدر الخطر الوحيد, فباكستان تعيش حالة فريدة من التدهور الأمني والفتنة الطائفية. لذلك فإن الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة حول مشرف لا تقتصر عليه وحده ولكنها تشمل كافة المرشحين في انتخابات مايو المقبل. فسوء الأوضاع الأمنية بلغ معدلا خطيرا حتي أن المرشحين لا يمكنهم الخروج في جولات انتخابية حرة في الكثير من المناطق, وغير مسموح لهم بالظهور علنا في العديد من المدن التي تعتبر معاقل للمسلحين, وهو ما يثير الشكوك حول حجم المشاركة الشعبية المتوقعة في الانتخابات. ولو نحينا المخاطر الأمنية جانبا, فلا يمكن تجاهل سلسلة القضايا المرفوعة ضد مشرف وتتهمه بالتورط في قتل أحد زعماء قبائل البالوش الباكستانية, بالإضافة إلي اتهامه بالتقاعس عن توفير الحماية اللازمة لبوتو لدي عودتها في2007, وأخيرا اتهامه بتجاوز سلطاته في2008 وإقالة قاض من منصبه, وهي الواقعة التي كتبت كلمة النهاية لسنوات من الحكم العسكري لباكستان. ونظرا لأن المحاكم الباكستانية تنظر حاليا في هذه القضايا, فإن أي إدانة لمشرف في أي من القضايا الثلاثة سيحول دون ترشحه في الانتخابات.
ولكن هل هناك متسع لمشرف للمشاركة في الحياة السياسية الباكستانية؟ لقد تنفست إسلام أباد الصعداء بتخلصها من الحكم العسكري في2008, وأصبح القضاء هو السلطة الغالبة المسيطرة علي مقاليد الحكم. وعلي الرغم من تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد, إلا أن هذا لا يعني بالضرورة استعداد المواطن الباكستاني لفتح صفحة كان قد طواها منذ زمن. إن حقيقة عدم وجود استطلاعات رأي أو إحصاءات واقعية تكشف عن توجهات180 مليون مواطن باكستاني, تفتح الباب أمام الكثير من التكهنات. ولكن المشاركة الشعبية الحاشدة التي احتفت برئيس الوزراء الأسبق نواز شريف في إحدي جولاته الانتخابية, ربما تعكس دعما شعبيا قد يرجح كفته الانتخابية. وبالتالي فهو يقلل من فرص مشرف, في حالة السماح له بالمشاركة في الانتخابات.
وهذا يقودنا لتساؤل مهم, ما الذي دفع مشرف للعودة مرة أخري إلي' خط النار' علي حد تعبيره. فعلي الرغم من تأكيده في العديد من الحوارات الصحفية ثقته في انه الوحيد القادر علي انقاذ باكستان من غياهب الإرهاب والأزمات الاقتصادية. إلا ان الأكيد أن شهوة مشرف للسلطة لم تنته, حيث أكد أن الأعوام التي قضاها في منفاه كانت تتسم بالفشل التام, وقد فاض به من الحياة علي الهامش.
إن عودته في هذا التوقيت مجازفة لا شك فيها, فهو يبحث عن حلم بعيد المنال ويراهن علي حب جماهيري ربما لن يجده بالحجم المطلوب للفوز. ولكن يبدو روح ان المحارب داخله تأبي إلا أن تنزل إلي قلب المعركة, والإجابات الآن في يد الشعب الباكستاني فهل سيختار العودة للديكتاتورية في مقابل وعد بالأمن والرخاء.
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى