انتخابات 2013 في باكستان تتحول الى ساحة معركة الكترونية
صفحة 1 من اصل 1
انتخابات 2013 في باكستان تتحول الى ساحة معركة الكترونية
تحولت حملة انتخابات عام 2013 في باكستان إلى ساحة لمعركة من أجل التفوق في الفضاء الإليكتروني حيث يتنافس عدد كبير من الأحزاب السياسية الرئيسية، في الانتخابات العامة المرتقبة بالتغريدات وتحديثات الفيسبوك ورسائل البريد الإلكتروني.
وقد لجأت أغلبية الأحزاب إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت لتشويه سمعة الأحزاب الأخرى، أو الانغماس في اغتيال معنوي لشخصية قيادة الحزب المنافس، بدلاً من التركيز على الدعاية الانتخابية لبرنامجهم الحزبي.
ومن بين الأسباب الرئيسية لتزايد شعبية مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تعرف بوسائل الاعلام الاجتماعي ما فرضته مفوضية الانتخابات الباكستانية من قيود معينة على التجمعات الانتخابية الضخمة وارتفاع أسعار اللوحات الإعلانية التي تقام على جوانب الطرق ، أو نشر الاعلانات عبر الصحف والتلفزيون.
كما قررت المفوضية، أن يكون الحد الأقصى لإنفاق المرشحين على حملاتهم الانتخابية هو مليون ونصف المليون روبية” مايعادل نحو 15 ألف دولار “ للمرشح لمقعد في "الجمعية الوطنية" و مليون روبية” نحو عشرة الاف دولار” للمرشح لمقعد في "جمعية اقليمية".
ووصف المرشحون الذين ينتمون إلى الأحزاب السياسية الكبرى هذا القرار بأنه غير عملي ، وقالوا "إن مفوضية الانتخابات لن تكون قادرة على تنفيذ قرارها، الذي قد يجبر المرشحين على البحث عن خيارات غير مشروعة للافلات من هذا الشرط القاسي.
وهناك أيضًا التهديدات الأمنية حيث أعلنت طالبان الباكستانية معارضتها للانتخابات معتبرة أن النظام الديمقراطي غير اسلامي وهددت بتصعيد اعمال العنف قبل الانتخابات المقررة في11 مايو القادم، بما في ذلك مهاجمة التجمعات السياسية.
وقد شكل العديد من الأحزاب فرقًا للتواصل الاجتماعي الاليكتروني أو استعانوا بخدمات خبراء تكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي لهذا الغرض، اعتقادًا منهم بأن التواصل الاجتماعي عبر الانترنت هو أسرع طريقة لجذب الناخبين.
والأكثر نشاطًا في التواصل الاجتماعي عبر الانترنت هم أنصار وقادة حزب “حركة الانصاف الباكستانية “ برئاسة نجم الكريكيت السابق الذي تحول الى العمل السياسي عمران خان، وحزب “ الحركة القومية المتحدة “ و “الرابطة الاسلامية نواز” وحزب الشعب الباكستاني، والجماعة الإسلامية وحزب عوامي الوطني وحزب “الرابطة الإسلامية-القائد الاعظم”. بل إن أحزابا مثل “حركة الإنصاف الباكستانية “ والحركة القومية المتحدة و”الرابطة الاسلامية نواز “ بها أجنحة مختصة بالتواصل الاجتماعي عبر الانترنت. وعلاوة على ذلك، يستخدم زعماء ورؤساء هذه الاحزاب ، حساباتهم الشخصية لتوجيه رسائل مباشرة لمخاطبة الناخبين.
ونظرًا لآن معظم مؤيدي حزب عمران خان ، من النخبة المتعلمة ومن الشباب الذي يتوق للتغيير، فإن عمران خان يستخدم لحشد مؤيديه والتواصل معهم وسائل الاعلام الاليكترونية مثل موقع “فيسبوك “ وموقع “تويتر” للمدونات الصغيرة .
كما وسع الحزب مؤخرًا تواجده الاليكتروني بإطلاق تطبيق رسمي لأجهزة “اي فون” و”اي باد” وعن طريقه يمكن لمستخدميه الوصول الى الموقع الرسمي الاليكتروني للحزب والى كل مايصدر عنه من مدونات ومن تحديثات على موقعي “ فيسبوك وتويتر” ، ويعتزم الحزب قريبا إطلاق تطبيق جديد خاص للهواتف المحمولة التي تعمل بتكنولوجيا الاندرويد.
كما أطلق الحزب قناة “أنصاف“ التليفزيونية على الانترنت لمكافحة التعتيم الذي يواجهونه على موجات الأثير وقت الذروة، حسب بيان صدر عن الحزب.
ويتركز محتوى القناة على رسائل مصورة للصف الثاني في قيادة الحزب وكذا تسجيلات للاجتماعات العامة والمؤتمرات الشعبية التي يعقدها الحزب ضمن حملته الانتخابية.
وتقوم الفرق المختصة بالتواصل الاجتماعي الإليكتروني بتوجيه رسائل عبر رسوم جذابة ونكات وصور طريفة تستند على المنافسين السياسيين وأنشطتهم وتصريحاتهم ثم تقوم الفرق بتعميم هذه الرسائل للحصول على أقصى قدر من الدعم الشعبي لصالح حزبهم أو تشويه سمعة منافسيهم.
ثم يقوم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت بتداول هذه الرسوم ، والصور ورسائل الفيديو والرسائل الطريفة على حساباتهم.
ومقارنة بانتخابات عام 2008، ازداد عدد مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي في باكستان.
ووفقا للبيانات المتاحة في هذا الشأن، تأتي باكستان في المرتبة 27 على مستوى العالم في عدد مستخدمي موقع “فيسبوك “ الشهير، حيث يستخدمه نحو 6ر8 مليون شخص، بينما يوجد عدد مماثل أيضا على موقع “ تويتر”.
إلا أن استطلاعًا لرأي عينة عشوائية من الناخبين أجرته صحيفة “ديلي تايمز “ الباكستانية المحلية أثار شكوكا في جدوى الحملات الانتخابية الاليكترونية في باكستان، حيث قال مستخدم نشط للفيسبوك يدعى باوان كومار جارج، أن "معظم الأحزاب السياسية تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعي ليس لحملاتها الانتخابية السياسية الخاصة بها فحسب ولكن للتشهير بالأحزاب الأخرى وقادتها ، وهو امر سلبي للغاية ".
وأضاف، " إن الناس لديهم أيديولوجياتهم السياسية، التي لا يمكن تغييرها بمثل هذه الحملات الاليكترونية".
إلا أن مستخدما آخر يدعى سلطان أحمد يعتقد أن الحملات السياسية عبر الفيسبوك لها تأثير كبير، ويمكن أن تغير أفكار الكثيرين، بينما يتحمس مستخدم ثالث للفيسبوك يدعى ظفر كوما ، حيث يرى أن الحملات الانتخابية عبر وسائل الإعلام الاجتماعي لن تحدث أي فرق لأن الأحزاب السياسية لا تقدم أي شيء على هذه المواقع.
وقال: إن" الناخبين حددوا بالفعل الحزب الذي سيعطونه اصواتهم ، وآخرون مثلى، لن يذهبوا لتصويت، ولذا فإن وسائل الإعلام الاجتماعي ليس لها أي تأثير على الانتخابات."
وأعرب بعض المشاركين في استطلاع الرأي عن اعتقادهم بأن أغلبية مستخدمي الفيسبوك من سكان المدن الصغيرة، حيث معدل التعليم منخفض جدا والناس يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعي للمتعة، ولذا، فإن القيام بحملات اليكترونية لن يكون له أي تأثير.
وأضافوا ، " إن الأصوات في هذه المناطق، تمنح على أساس قبلي وعرقي، أو يتم حجزها لابناء المنطقة من ذوي النفوذ ، ولذا فإن كل شخص يعرف بالفعل من هو المرشح الذي سيعطيه صوته.ويبقى من الناحية العملية أن ينتظر المواطن الباكستانى نتنيجة الانتخابات ، لكى يحكم على مدى فاعلية المعركة التنافسية الإليكترونية التى يخوضها الناخبون ومؤيدوهم على المواقع الإليكترونية .
10/4/2013
وقد لجأت أغلبية الأحزاب إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت لتشويه سمعة الأحزاب الأخرى، أو الانغماس في اغتيال معنوي لشخصية قيادة الحزب المنافس، بدلاً من التركيز على الدعاية الانتخابية لبرنامجهم الحزبي.
ومن بين الأسباب الرئيسية لتزايد شعبية مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تعرف بوسائل الاعلام الاجتماعي ما فرضته مفوضية الانتخابات الباكستانية من قيود معينة على التجمعات الانتخابية الضخمة وارتفاع أسعار اللوحات الإعلانية التي تقام على جوانب الطرق ، أو نشر الاعلانات عبر الصحف والتلفزيون.
كما قررت المفوضية، أن يكون الحد الأقصى لإنفاق المرشحين على حملاتهم الانتخابية هو مليون ونصف المليون روبية” مايعادل نحو 15 ألف دولار “ للمرشح لمقعد في "الجمعية الوطنية" و مليون روبية” نحو عشرة الاف دولار” للمرشح لمقعد في "جمعية اقليمية".
ووصف المرشحون الذين ينتمون إلى الأحزاب السياسية الكبرى هذا القرار بأنه غير عملي ، وقالوا "إن مفوضية الانتخابات لن تكون قادرة على تنفيذ قرارها، الذي قد يجبر المرشحين على البحث عن خيارات غير مشروعة للافلات من هذا الشرط القاسي.
وهناك أيضًا التهديدات الأمنية حيث أعلنت طالبان الباكستانية معارضتها للانتخابات معتبرة أن النظام الديمقراطي غير اسلامي وهددت بتصعيد اعمال العنف قبل الانتخابات المقررة في11 مايو القادم، بما في ذلك مهاجمة التجمعات السياسية.
وقد شكل العديد من الأحزاب فرقًا للتواصل الاجتماعي الاليكتروني أو استعانوا بخدمات خبراء تكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي لهذا الغرض، اعتقادًا منهم بأن التواصل الاجتماعي عبر الانترنت هو أسرع طريقة لجذب الناخبين.
والأكثر نشاطًا في التواصل الاجتماعي عبر الانترنت هم أنصار وقادة حزب “حركة الانصاف الباكستانية “ برئاسة نجم الكريكيت السابق الذي تحول الى العمل السياسي عمران خان، وحزب “ الحركة القومية المتحدة “ و “الرابطة الاسلامية نواز” وحزب الشعب الباكستاني، والجماعة الإسلامية وحزب عوامي الوطني وحزب “الرابطة الإسلامية-القائد الاعظم”. بل إن أحزابا مثل “حركة الإنصاف الباكستانية “ والحركة القومية المتحدة و”الرابطة الاسلامية نواز “ بها أجنحة مختصة بالتواصل الاجتماعي عبر الانترنت. وعلاوة على ذلك، يستخدم زعماء ورؤساء هذه الاحزاب ، حساباتهم الشخصية لتوجيه رسائل مباشرة لمخاطبة الناخبين.
ونظرًا لآن معظم مؤيدي حزب عمران خان ، من النخبة المتعلمة ومن الشباب الذي يتوق للتغيير، فإن عمران خان يستخدم لحشد مؤيديه والتواصل معهم وسائل الاعلام الاليكترونية مثل موقع “فيسبوك “ وموقع “تويتر” للمدونات الصغيرة .
كما وسع الحزب مؤخرًا تواجده الاليكتروني بإطلاق تطبيق رسمي لأجهزة “اي فون” و”اي باد” وعن طريقه يمكن لمستخدميه الوصول الى الموقع الرسمي الاليكتروني للحزب والى كل مايصدر عنه من مدونات ومن تحديثات على موقعي “ فيسبوك وتويتر” ، ويعتزم الحزب قريبا إطلاق تطبيق جديد خاص للهواتف المحمولة التي تعمل بتكنولوجيا الاندرويد.
كما أطلق الحزب قناة “أنصاف“ التليفزيونية على الانترنت لمكافحة التعتيم الذي يواجهونه على موجات الأثير وقت الذروة، حسب بيان صدر عن الحزب.
ويتركز محتوى القناة على رسائل مصورة للصف الثاني في قيادة الحزب وكذا تسجيلات للاجتماعات العامة والمؤتمرات الشعبية التي يعقدها الحزب ضمن حملته الانتخابية.
وتقوم الفرق المختصة بالتواصل الاجتماعي الإليكتروني بتوجيه رسائل عبر رسوم جذابة ونكات وصور طريفة تستند على المنافسين السياسيين وأنشطتهم وتصريحاتهم ثم تقوم الفرق بتعميم هذه الرسائل للحصول على أقصى قدر من الدعم الشعبي لصالح حزبهم أو تشويه سمعة منافسيهم.
ثم يقوم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت بتداول هذه الرسوم ، والصور ورسائل الفيديو والرسائل الطريفة على حساباتهم.
ومقارنة بانتخابات عام 2008، ازداد عدد مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي في باكستان.
ووفقا للبيانات المتاحة في هذا الشأن، تأتي باكستان في المرتبة 27 على مستوى العالم في عدد مستخدمي موقع “فيسبوك “ الشهير، حيث يستخدمه نحو 6ر8 مليون شخص، بينما يوجد عدد مماثل أيضا على موقع “ تويتر”.
إلا أن استطلاعًا لرأي عينة عشوائية من الناخبين أجرته صحيفة “ديلي تايمز “ الباكستانية المحلية أثار شكوكا في جدوى الحملات الانتخابية الاليكترونية في باكستان، حيث قال مستخدم نشط للفيسبوك يدعى باوان كومار جارج، أن "معظم الأحزاب السياسية تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعي ليس لحملاتها الانتخابية السياسية الخاصة بها فحسب ولكن للتشهير بالأحزاب الأخرى وقادتها ، وهو امر سلبي للغاية ".
وأضاف، " إن الناس لديهم أيديولوجياتهم السياسية، التي لا يمكن تغييرها بمثل هذه الحملات الاليكترونية".
إلا أن مستخدما آخر يدعى سلطان أحمد يعتقد أن الحملات السياسية عبر الفيسبوك لها تأثير كبير، ويمكن أن تغير أفكار الكثيرين، بينما يتحمس مستخدم ثالث للفيسبوك يدعى ظفر كوما ، حيث يرى أن الحملات الانتخابية عبر وسائل الإعلام الاجتماعي لن تحدث أي فرق لأن الأحزاب السياسية لا تقدم أي شيء على هذه المواقع.
وقال: إن" الناخبين حددوا بالفعل الحزب الذي سيعطونه اصواتهم ، وآخرون مثلى، لن يذهبوا لتصويت، ولذا فإن وسائل الإعلام الاجتماعي ليس لها أي تأثير على الانتخابات."
وأعرب بعض المشاركين في استطلاع الرأي عن اعتقادهم بأن أغلبية مستخدمي الفيسبوك من سكان المدن الصغيرة، حيث معدل التعليم منخفض جدا والناس يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعي للمتعة، ولذا، فإن القيام بحملات اليكترونية لن يكون له أي تأثير.
وأضافوا ، " إن الأصوات في هذه المناطق، تمنح على أساس قبلي وعرقي، أو يتم حجزها لابناء المنطقة من ذوي النفوذ ، ولذا فإن كل شخص يعرف بالفعل من هو المرشح الذي سيعطيه صوته.ويبقى من الناحية العملية أن ينتظر المواطن الباكستانى نتنيجة الانتخابات ، لكى يحكم على مدى فاعلية المعركة التنافسية الإليكترونية التى يخوضها الناخبون ومؤيدوهم على المواقع الإليكترونية .
10/4/2013
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» بعد مقتل الليبي ... سلطة تنظيم القاعدة تتحول بعيداً عن باكستان
» بدء انتخابات باكستان وسط تهديد واستنفار
» باكستان.. انتخابات برلمانية في 11 مايو
» منافسة قوية بين الأحزاب القديمة والجديدة عشية انتخابات باكستان
» انتخابات باكستان.. الناخبون والأحزاب
» بدء انتخابات باكستان وسط تهديد واستنفار
» باكستان.. انتخابات برلمانية في 11 مايو
» منافسة قوية بين الأحزاب القديمة والجديدة عشية انتخابات باكستان
» انتخابات باكستان.. الناخبون والأحزاب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى