دور بريطانيا بالقتل عن بعد في باكستان

تناولت صحف بريطانية بعض القضايا والأزمات الدولية، ومن بينها الجدل الدائر بشأن القتل عن بعد عن طريق استخدام الطائرات بدون طيار، التي تديرها وكالة المخابرات الأميركية المركزية (سي.آي.أيه)، وما تقوم به من قتل للمدنيين، وكذلك الأزمة التي تعصف بالعراق، وظهور قادة على الساحة في البلاد كانوا بارزين في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
فقد ذكرت صحيفة ذي أوبزيرفر أن بريطانيا قامت بتمويل استطلاع للرأي بشأن الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار في باكستان، وذلك من أجل الكشف عما تسفر عنه هذه الهجمات في قتل وجرح للعديد من المدنيين في مناطق القبائل الباكستانية على الحدود مع أفغانستان.

وقالت الصحيفة إن هجمات هذه الطائرات تتسبب في إثارة مشاعر الكره والاستياء ضد الولايات المتحدة عند أهالي هذه المناطق، في ظل اتهامات للحكومة الباكستانية بالتواطؤ مع السياسات الأميركية بشأن ما تنفذه هذه الطائرات من هجمات، ووسط الدعوة إلى وقف أي دور للمخابرات البريطانية فيها، والضغط على واشنطن من أجل إيقافها.

وفي شأن متعلق بالأزمة التي تعصف بالعراق، أشارت صحيفة ديلي تليغراف إلى أن واحدا من أبرز أعضاء القيادة العراقية في عهد صدام حسين، هو نائبه السابق عزت الدوري (70 عاما) عاد للظهور مجددا على الساحة في البلاد، مضيفة أن الدوري يقود "تمردا" ضد السلطات العراقية الحالية، في محاولة من جانبه لاستعادة السلطة لحزب البعث العراقي.

عملية أمنية
ويشار إلى أن قوات عراقية شنت منتصف الشهر الماضي عملية أمنية بحثا عن الدوري شاركت فيها مروحيات، وجاءت بعد ورود معلومات عن وجوده في معقله بقضاء الدور بمحافظة صلاح الدين.
وشمل التفتيش والبحث قرى حول بلدة تكريت مسقط رأس صدام، والتي تبعد حوالي 150 كلم شمال بغداد، ولكن العملية لم تسفر عن شيء، وقال ضياء إبراهيم -وهو أحد جيران الدوري- إن القوات الخاصة داهمت منزله صباح اليوم وفتشته دون أن تجد شيئا.

ويُعتقد منذ فترة طويلة أن الدوري يقيم خارج العراق، وشوهد آخر مرة بتسجيل مصور في يناير/كانون الثاني الماضي، حث فيه المحتجين الذين يواصلون مظاهرات واعتصامات بعدد من المحافظات على "مقاومة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي".