العالم الإسلامي يستقبل رمضان وسط إنقسام واقتتال
صفحة 1 من اصل 1
العالم الإسلامي يستقبل رمضان وسط إنقسام واقتتال
يستقبل العالم الإسلامي شهر رمضان المبارك هذا العام، وسط انقسام حاد في صفوف شعوب عدد من دوله، ومعاناة أجزاء أخرى منه من ويلات الاقتتال والحصار والعنف والتمييز، ففي سوريا يواصل النظام السوري قتل أبناء شعبه بدعم من حزب الله اللبناني في ظل صمت عالمي مريب، وقد ألقى تدخل حزب الله في سوريا بتأثيراته على لبنان، التي تدخل رمضان هي الأخرى وهي تعيش انقساما طائفيا حادا بسبب الأزمة السورية.
وفي أرض الكنانة يستقبل المصريون رمضان هذا العام وسط حالة حزن شديد بسبب أحداث الحرس الجمهوري وانقسام حاد ما بين معارض لعزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي وما بين مؤيد لقرار الجيش داعما لخريطة الطريق التي رسمها للبلاد للمرحلة الانتقالية، وفي فلسطين يستمر الانقسام بين فتح وحماس، فيما يتواصل حصار غزة للعام السابع على التوالي، وتلقي الأحداث في مصر بتداعياتها على الأوضاع هناك في ظل إغلاق معبر رفح لليوم الرابع على التوالي، وفي ميانمار تتواصل معاناة المسلمين هناك بسبب ما يتعرضون له على أيدى جماعات بوذية متطرفة.
وسط كل هذا، يستقبل المسلمون رمضان وسط دعوات أن يعم الأمن والأمان والاستقرار أوطانهم، معربين عن أملهم أن ينتهي انقسامهم ومعاناتهم وآلامهم خلال هذا الشهر الكريم.
مصر.. دماء وانقسام
فيما استقبل المصريون رمضان الماضي بالاحتفال بأول رئيس مدني منتخب، يستقبل المصريون رمضان هذا العام في ظل انقسام حاد بعد قيام القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد مرسي، ما بين مؤيد لقرار العزل ومعارض له، وسيطرت على المشهد السياسي المصري أزمة مستمرة على عدة مستويات بدت مستعصية على الحل، وزاد من تعميق الأزمة الاحداث التي وقعت فجر أول أمس الإثنين أمام مقر دار الحرس الجمهوري شرق القاهرة والتي اودت بحياة 42 شخصا و322 مصابا من مؤيدي الرئيس مرسي بحسب تقرير وزارة الصحة، بالإضافة إلى مقتل ضابط وجندي و40 جريحا بحسب تصريحات أمنية.
وبحسب المستشفى الميداني لاعتصام أنصار مرسي، أمام مسجد رابعة العدوية شرقي القاهرة، فقد سقط نحو 53 قتيلا ونحو ألف مصاب بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش خلال صلاة الفجر، بحسب روايتهم.
فيما أعلنت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها أن ضابطاً وجنديا قتلا وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة مجموعة مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهوري، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية.
وكان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قرر، مساء الأربعاء الماضي، إسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا".
وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات السيسي، احتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة؛ للتأكيد على كونه الرئيس الشرعي وأن ما قام به الجيش انقلاب عسكري، الأمر الذي أدخل البلاد في انقسام حاد وأزمة شديدة، ولا سيما بعد المضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق، وسط إصرار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المقال، على عدم الاعتراف بالوضع الجديد، وإصرارها على عودة الرئيس المقال مرسي إلى منصبه، قبل أي تفاوض على الحل.
وترافق مع تلك الأزمة احتقان شديد في الشارع بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، تجسد في المظاهرات المؤيدة والمعارضة للرئيس المقال التي تشهدها المحافظات المختلفة منذ أيام والتي أدى بعضها إلى اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
فلسطين.. انقسام وحصار ومعاناة
وليس ببعيد عن مصر، يستقبل الفلسطينيون رمضان وسط انقسام حاد، ومعاناة مستمرة، وحصار متواصل على غزة، وزاد من الطين بلة الأحداث التي تشهدها مصر والتي ألقت بظلالها على الوضع هناك، حيث أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة الإثنين الماضي أن السلطات المصرية ابلغت جهات التنسيق بالاستمرار في اغلاق معبر رفح بسبب الأحداث الجارية في الاراضي المصرية.
يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة التعنت إزاء القضية الفلسطينية، بالتزامن مع مواصلته فرض حصار بري وبحري وجوي على قطاع غزّة منذ عام 2006، الأمر الذي يلقي بأثره على الأوضاع الاقتصادية في الضفة والقطاع.
وكان تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قد كشف الشهر الماضي، عن ارتفاع نسبة الفقر في فلسطين إلى 28.5 ٪ العام الماضي، مرتفعة بنسبة 1.8 عن العام 2011، أي قرابة 1.05 مليون فلسطيني يقعون تحت خط الفقر، من أصل 3.75 مليون نسمة.
وبلغت نسبة الفقر في الضفة الغربية 18.7 ٪ فيما سجلت 39 % في غزة، ويزيد الحصار المفروض منذ أكثر من سبعة أعوام من معدلات الفقر والبطالة في القطاع.
الجرح السوري.. نزيف مستمر وصمت مريب
وفي سوريا، يستقبل السوريون شهر رمضان فيما يتواصل الاقتتال بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، المستمر منذ أكثر من سنتين، راح ضحيته أكثر من 100 ألف شخص وأدى لنزوح ملايين السوريين داخل وخارج الوطن، وزاد من الطين بلة دخول حزب الله اللبناني للقتال إلى جانب النظام السوري، الأمر الذي جعل الصراع يأخذ منحى طائفيا.
وفيما تكثف حكومات مختلف الدول جهودها لتلبية مطالب شعوبها خلال الشهر الكريم، تكثف قوات نظام بشار الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني استهدافها لحمص وسط سوريا.
وتشن قوات النظام منذ بداية الأسبوع الماضي حملة عسكرية عنيفة على أحياء حمص المحاصرة، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة غير تقليدية.
يأتي هذا فيما يستقبل ملايين اللاجئين والنازحين السوريين رمضان في ظل ظروف نفسية واقتصادية صعبة.
ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية التي تدعمها إيران وحزب الله اللبناني ضد قوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
لبنان.. نذر حرب أهلية
ويطل شهر رمضان على اللبنانيين في ظل أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية متراكمة نتيجة انعكاسات الاوضاع المحلية والاقليمية عليه من جميع جوانبها.
وألهب تدخل حزب الله في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا ضد مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة، الخصومة الطائفية في لبنان، ويتصاعد التوتر الذي يعود سببه إلى تأثيرات الأزمة السورية على لبنان، في ظل وقوف جماعة "الشيخ أحمد الأسير السنيّة" إلى جانب قوات المعارضة السورية،
وتخندق "حزب الله الشيعي" في خندق نظام الأسد، ما أكسب الأزمة السورية بعداً طائفياً بدأت تداعياته تؤثر على لبنان، ما أدى إلى اشتباكات شهدها ذلك البلد ذو التركيبة الطائفية المعقدة، بين الجيش اللبناني و"جماعة الشيخ أحمد الأسير" في صيدا جنوب لبنان.
ويستقبل اللبنانيون الشهر الفضيل بأمل تخطي الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها وطنهم بفعل الانعكاسات السلبية للازمة السورية.
مأساة عراقية.. وانقسام طائفي
نذر الانقسام الطائفي في لبنان كانت حاضرة أيضا في العراق بفعل سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتأثيرات الحرب السورية، حيث يشهد الشارع العراقي انقساماً بين "أهل السنة" الداعمين للمعارضة السورية، و"الشيعة" المؤيدين لنظام الأسد.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يشهد العراق أسبوعيا مظاهرات واعتصامات تدعو حكومة نوري المالكي إلى وقف سياسة الفتنة الطائفية ووقف ما يعتبرونها اعتقالات سياسية، إضافة إلى تعديلات دستورية وقانونية، ثم تصاعدت المطالب في الشهرين الأخيرين إلى إقالة حكومة المالكي.
في المقابل يرفض المالكي الاستقالة ويتهم بعض منظمي هذه المظاهرات بالسعي لإشعال فتن طائفية وتقسيم العراق، وبأنهم مدفوعون من جهات خارجية. وينفي كل طرف اتهامات الآخر.
ميانمار.. معاناة مستمرة
وبعيدا عن العالم العربي، يتواصل اضطهاد مسلمي الروهينيغا في ميانمار من قبل الأغلبية البوذية، كما تستمر معاناتهم الإنسانية في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم والتي تتجلى في حق المواطنة، إضافة على ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة على أيدى جماعات بوذية متطرفة.
ويعيش عشرات الآلاف من مسلمي ميانمار في أكواخ، بإقليم أراكان، وسط فقر مدقع، ولا يتمتعون بحقوق المواطنة، لأن حكومة ميانمار لا تعترف بهم مواطنين لها.
وتعتبر سلطات ميانمار المسلمين الروهينغا، البالغ عددهم نحو 800 ألف، لاجئين بنغلاديشيين غير شرعيين وترفض منحهم الجنسية، فيما تصفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.
وفي أرض الكنانة يستقبل المصريون رمضان هذا العام وسط حالة حزن شديد بسبب أحداث الحرس الجمهوري وانقسام حاد ما بين معارض لعزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي وما بين مؤيد لقرار الجيش داعما لخريطة الطريق التي رسمها للبلاد للمرحلة الانتقالية، وفي فلسطين يستمر الانقسام بين فتح وحماس، فيما يتواصل حصار غزة للعام السابع على التوالي، وتلقي الأحداث في مصر بتداعياتها على الأوضاع هناك في ظل إغلاق معبر رفح لليوم الرابع على التوالي، وفي ميانمار تتواصل معاناة المسلمين هناك بسبب ما يتعرضون له على أيدى جماعات بوذية متطرفة.
وسط كل هذا، يستقبل المسلمون رمضان وسط دعوات أن يعم الأمن والأمان والاستقرار أوطانهم، معربين عن أملهم أن ينتهي انقسامهم ومعاناتهم وآلامهم خلال هذا الشهر الكريم.
مصر.. دماء وانقسام
فيما استقبل المصريون رمضان الماضي بالاحتفال بأول رئيس مدني منتخب، يستقبل المصريون رمضان هذا العام في ظل انقسام حاد بعد قيام القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد مرسي، ما بين مؤيد لقرار العزل ومعارض له، وسيطرت على المشهد السياسي المصري أزمة مستمرة على عدة مستويات بدت مستعصية على الحل، وزاد من تعميق الأزمة الاحداث التي وقعت فجر أول أمس الإثنين أمام مقر دار الحرس الجمهوري شرق القاهرة والتي اودت بحياة 42 شخصا و322 مصابا من مؤيدي الرئيس مرسي بحسب تقرير وزارة الصحة، بالإضافة إلى مقتل ضابط وجندي و40 جريحا بحسب تصريحات أمنية.
وبحسب المستشفى الميداني لاعتصام أنصار مرسي، أمام مسجد رابعة العدوية شرقي القاهرة، فقد سقط نحو 53 قتيلا ونحو ألف مصاب بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش خلال صلاة الفجر، بحسب روايتهم.
فيما أعلنت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها أن ضابطاً وجنديا قتلا وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة مجموعة مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهوري، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية.
وكان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قرر، مساء الأربعاء الماضي، إسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا".
وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات السيسي، احتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة؛ للتأكيد على كونه الرئيس الشرعي وأن ما قام به الجيش انقلاب عسكري، الأمر الذي أدخل البلاد في انقسام حاد وأزمة شديدة، ولا سيما بعد المضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق، وسط إصرار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المقال، على عدم الاعتراف بالوضع الجديد، وإصرارها على عودة الرئيس المقال مرسي إلى منصبه، قبل أي تفاوض على الحل.
وترافق مع تلك الأزمة احتقان شديد في الشارع بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، تجسد في المظاهرات المؤيدة والمعارضة للرئيس المقال التي تشهدها المحافظات المختلفة منذ أيام والتي أدى بعضها إلى اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
فلسطين.. انقسام وحصار ومعاناة
وليس ببعيد عن مصر، يستقبل الفلسطينيون رمضان وسط انقسام حاد، ومعاناة مستمرة، وحصار متواصل على غزة، وزاد من الطين بلة الأحداث التي تشهدها مصر والتي ألقت بظلالها على الوضع هناك، حيث أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة الإثنين الماضي أن السلطات المصرية ابلغت جهات التنسيق بالاستمرار في اغلاق معبر رفح بسبب الأحداث الجارية في الاراضي المصرية.
يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة التعنت إزاء القضية الفلسطينية، بالتزامن مع مواصلته فرض حصار بري وبحري وجوي على قطاع غزّة منذ عام 2006، الأمر الذي يلقي بأثره على الأوضاع الاقتصادية في الضفة والقطاع.
وكان تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قد كشف الشهر الماضي، عن ارتفاع نسبة الفقر في فلسطين إلى 28.5 ٪ العام الماضي، مرتفعة بنسبة 1.8 عن العام 2011، أي قرابة 1.05 مليون فلسطيني يقعون تحت خط الفقر، من أصل 3.75 مليون نسمة.
وبلغت نسبة الفقر في الضفة الغربية 18.7 ٪ فيما سجلت 39 % في غزة، ويزيد الحصار المفروض منذ أكثر من سبعة أعوام من معدلات الفقر والبطالة في القطاع.
الجرح السوري.. نزيف مستمر وصمت مريب
وفي سوريا، يستقبل السوريون شهر رمضان فيما يتواصل الاقتتال بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، المستمر منذ أكثر من سنتين، راح ضحيته أكثر من 100 ألف شخص وأدى لنزوح ملايين السوريين داخل وخارج الوطن، وزاد من الطين بلة دخول حزب الله اللبناني للقتال إلى جانب النظام السوري، الأمر الذي جعل الصراع يأخذ منحى طائفيا.
وفيما تكثف حكومات مختلف الدول جهودها لتلبية مطالب شعوبها خلال الشهر الكريم، تكثف قوات نظام بشار الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني استهدافها لحمص وسط سوريا.
وتشن قوات النظام منذ بداية الأسبوع الماضي حملة عسكرية عنيفة على أحياء حمص المحاصرة، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة غير تقليدية.
يأتي هذا فيما يستقبل ملايين اللاجئين والنازحين السوريين رمضان في ظل ظروف نفسية واقتصادية صعبة.
ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية التي تدعمها إيران وحزب الله اللبناني ضد قوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
لبنان.. نذر حرب أهلية
ويطل شهر رمضان على اللبنانيين في ظل أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية متراكمة نتيجة انعكاسات الاوضاع المحلية والاقليمية عليه من جميع جوانبها.
وألهب تدخل حزب الله في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا ضد مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة، الخصومة الطائفية في لبنان، ويتصاعد التوتر الذي يعود سببه إلى تأثيرات الأزمة السورية على لبنان، في ظل وقوف جماعة "الشيخ أحمد الأسير السنيّة" إلى جانب قوات المعارضة السورية،
وتخندق "حزب الله الشيعي" في خندق نظام الأسد، ما أكسب الأزمة السورية بعداً طائفياً بدأت تداعياته تؤثر على لبنان، ما أدى إلى اشتباكات شهدها ذلك البلد ذو التركيبة الطائفية المعقدة، بين الجيش اللبناني و"جماعة الشيخ أحمد الأسير" في صيدا جنوب لبنان.
ويستقبل اللبنانيون الشهر الفضيل بأمل تخطي الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها وطنهم بفعل الانعكاسات السلبية للازمة السورية.
مأساة عراقية.. وانقسام طائفي
نذر الانقسام الطائفي في لبنان كانت حاضرة أيضا في العراق بفعل سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتأثيرات الحرب السورية، حيث يشهد الشارع العراقي انقساماً بين "أهل السنة" الداعمين للمعارضة السورية، و"الشيعة" المؤيدين لنظام الأسد.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يشهد العراق أسبوعيا مظاهرات واعتصامات تدعو حكومة نوري المالكي إلى وقف سياسة الفتنة الطائفية ووقف ما يعتبرونها اعتقالات سياسية، إضافة إلى تعديلات دستورية وقانونية، ثم تصاعدت المطالب في الشهرين الأخيرين إلى إقالة حكومة المالكي.
في المقابل يرفض المالكي الاستقالة ويتهم بعض منظمي هذه المظاهرات بالسعي لإشعال فتن طائفية وتقسيم العراق، وبأنهم مدفوعون من جهات خارجية. وينفي كل طرف اتهامات الآخر.
ميانمار.. معاناة مستمرة
وبعيدا عن العالم العربي، يتواصل اضطهاد مسلمي الروهينيغا في ميانمار من قبل الأغلبية البوذية، كما تستمر معاناتهم الإنسانية في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم والتي تتجلى في حق المواطنة، إضافة على ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة على أيدى جماعات بوذية متطرفة.
ويعيش عشرات الآلاف من مسلمي ميانمار في أكواخ، بإقليم أراكان، وسط فقر مدقع، ولا يتمتعون بحقوق المواطنة، لأن حكومة ميانمار لا تعترف بهم مواطنين لها.
وتعتبر سلطات ميانمار المسلمين الروهينغا، البالغ عددهم نحو 800 ألف، لاجئين بنغلاديشيين غير شرعيين وترفض منحهم الجنسية، فيما تصفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» برج خليفه البرج الأطول في العالم يستقبل أول حالة أنتحار
» أبهر العالم { المتحف الإسلامي في قطر}
» الكوارث: أكثر من 50 مليون متضرر في العالم الإسلامي
» الحجاب الموسمي في رمضان ينعش تجارة "الزي الإسلامي" بالمغرب
» رمضان حول العالم
» أبهر العالم { المتحف الإسلامي في قطر}
» الكوارث: أكثر من 50 مليون متضرر في العالم الإسلامي
» الحجاب الموسمي في رمضان ينعش تجارة "الزي الإسلامي" بالمغرب
» رمضان حول العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى