منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هكذا يقضي «الرجال الزرق» في الجزائر شهر رمضان

اذهب الى الأسفل

هكذا يقضي «الرجال الزرق» في الجزائر شهر رمضان Empty هكذا يقضي «الرجال الزرق» في الجزائر شهر رمضان

مُساهمة من طرف بنت پاكستان السبت أغسطس 03, 2013 8:39 pm


حتى سنوات قليلة مضت كان التارقي أو الطوارقي يكتشف بمفرده مع أسرته هلال شهر رمضان، فيقرر أن يصوم لله، وحتى اليوم يعد الطوارق من أكثر شعوب الأرض قدرة على مراقبة السماء والنجوم بالعين المجردة، ربما بسبب إقامتهم الطويلة في الصحراء الصافية.
والطوارقي أو الرجل الأزرق وهو أهم سكان الصحراء الإفريقية الكبرى وأقدمهم، يتداول الطوارق في الجزائر مثلا قديما مفاده «حيثما وجد البعير وجد التارقي (أو الطوارقي) «يتشابه الرجل التارقي مع الجمل في الكثير من الصفاة مثل الصبر وتحمل مشقة الإقامة في الصحراء والشجاعة حتى طول القامة وتحمل قساوة الطبيعة، لهذا فإن التارقي يحب الإبل ويعيش بقربها، ويدخل حليب الناقة ضمن أهم الأطعمة التي يعتمد عليها في حياته اليومية، خاصة في رمضان.
والتوارق أو الطوارق من أكبر المجموعات العرقية التي تستوطن الصحراء الكبرى في مناطق شاسعة بين الجزائر ومالي والنيجر وليبيا، وهم من أكثر الشعوب الإسلامية إجلالا لشهر رمضان ويحتفلون به على طريقتهم الخاصة.
ويستعد الطوارق على اختلاف قبائلهم في الدول التي يقيمون فيها بتحضير مشروب «اغاجيرا» مع بعض الأعشاب البرية والحبوب التي تنقع، ويقال إنه مفعول قوي في تمكين التوارق من مقاومة العطش خلال شهر رمضان، كما تعد وجبة حساء زنبو أهم الوجبات بالنسبة للطوارق في أثناء الإفطار في شهر رمضان، وهي عبارة عن حساء يصنع من دقيق القمح الصلب، وتجتهد السيدات الترقيات في إعداد طبق مهم وهو تهانيني وهو خليط من التمر والسمن المستخرج من حليب الناقة.
ويستعد الطوارق لاستقبال شهر رمضان الكريم قبل أسبوع من حلول الشهر الفضيل وعادة ما تبدأ الاستعدادات للشهر الكريم مبكرة، وينقسم الطوارق إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى استوطنت المدن في الجزائر وليبيا، ورغم أنها تأثرت بالحضارة فإنها ما تزال وفية للعادات المتوارث خاصة فيما يتعلق بالأطعمة والمشروبات الخاصة بشهر رمضان.
أما المجموعة الثانية فإنها ما تزال وفية للعادات التقليد المتوارثة منذ آلاف السنين، وهي تتنقل في البداية بشمال مالي والنيجر، وبالنسبة للتوارق المقيمين في المدن فإن الحصول على حليب الناقة قبل شهر رمضان يعد أكثر من ضروري؛ لأن حليب الناقة ومشتقاته مثل السمن تدخل ضمن أهم مكونات الأطباق التي تستهلك في شهر رمضان، وتحرص غالبية الأسر من الطبقتين المتوسطة والميسورة على التزود بحاجياتها من المواد الغذائية طيلة الشهر الكريم، خاصة أن هذا الشهر يعرف مضاعفة في الاستهلاك الغذائي؛ نتيجة لتعدد الوجبات والاهتمام الزائد بالغذاء مراعاة للتقوى على أداء فريضة الصيام.
أما الطبقتان الفقيرة والمعدمة فعادة ما يطل عليهما شهر رمضان بصعوبات أكثر؛ بسبب غياب الدخل أو ضعفه وكثرة المصاريف، وقد تفاقمت أوضاع آلاف الأسر التارقية التي لجأت إلى الجزائر فرارا من مأساة الحرب الأهلية في شمال مالي، حيث تعتمد هذه الأسر بالكامل على المساعدات التي تقدمها هيئات خيرية مثل بعض الجمعيات والهلال الأحمر بالإضافة إلى بعض المساعدات من الحكومة الجزائرية، إلا أن الدور الأهم ذلك الذي تلعبه الأسر بمؤازرة بعضها البعض بشكل كبير، حيث تمثل تلك الأجواء الروحيانية دافعا قويا نحو أكبر قدر من التآزر والتعاضد بين أفراد المجتمع.
ويسمى الصوم في لغة تماشق أو اللغة الترقية «أظوم»، ويعد الطوارق من أكثر المجتمعات الإفريقية في الصحراء تدينا، مع الحفاظ على تقاليدهم المتوارثة منذ آلاف السنين.
ويعطي مجتمع الطوارق الكثير من الحقوق للمرأة وهي نقطة اختلاف قوية بين الطوارق وجيرانهم الزنوج في افريقيا والصحراء الكبرى، وربما لهذا كثرت الصدامات بين الفريقين في مالي والنيجر.
ويعد شهر رمضان اختصاصا أنثويا بامتياز، فالمرأة هي التي تعتني بالناقة وتحلبها كما أنها تعد كل مستلزمات شهر رمضان وأهمها عملية «اسيرد نهن» وهي تنظيف البيت قبل حلول شهر رمضان وتغيير ديكوره، وحتى عندما تقيم التارقية في خيمة فإنها تعمد لتغيير مكانها حسب التقليد المتبع منذ آلاف السنين.
وفي واحد من أهم الاستعدادات تقوم بعض الأسر بتغيير ديكور منازلها من خلال تجديد شبه كامل للأثاث وتحديث الطلاء إضافة إلى شراء أواني جديدة تكون متماشية مع متطلبات الوجبات الغذائية التي تميز شهر رمضان.
البعض الآخر من الأسر يتبنى عادات تقشفية خلال الشهر الكريم وذلك ابتعادا عن زخرف الحياة الدنيا من خلال الاحتشام في الزينة واللباس وحلق الشعر تيمنا برمضان، كما يحرص البعض على الابتعاد عن مجالس اللهو والعبث والمجون وأن يكون متسامحا ويدفع بالتي هي أحسن السيئة.
وتجتمع كل العائلة حول وجبة الفطور «تساسي المز»، وتتكون وجبة الفطور من الماء والحليب والتمر الذي تنتجه مناطق الطوارق، ويسمى «أكاز» وهو تمر مبكر كبير الحجم ولذيذ، ومشروب «اغاجيرا».
وبعد صلاة المغرب تتناول وجبة اخرى خفيفة منها الحريرة أو الزنبو والكسكس مع الشاي، فيما تجتمع العائلات بعد صلاة التراويح وغالبا عدة عائلات فى خيمة اعدت لهذا الغرض ولا بد من وجود الشاي الذى يتم اعداده على المجمر واحينا تعد وجبة خاصة تسمى «تكلا « تصنع من السميد (القمح) الذى يعجن بالماء ويطهى تحت الرمل يدون زيت أو توابل وتعد له مرقه بها لحم الجمل وتستمر سهرة الأسر الطوارق عادة إلى ساعة متأخرة من الليل تتخللها الحكايات والروايات والغناء والرقص والفرح والمرح وفي السحور يتناول التوارق الكسكس والحليب مع «التمر المفتت».


بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى