باكستان تجتهد لفتح أسواق لطائراتها العسكرية

كشف رئيس مجلس مجمع الطيران الباكستاني المشير سهيل غول خان عن مساع حثيثة لإنجاز صفقة بيع طائرات عسكرية لأحد بلدان حلف شمال الأطلسي (الناتو) قريباً، لكنه تحفّظ على كشف اسم الدولة، وقال إنه لن يتردد في أخذ المنتجات العسكرية الباكستانية من كوريا في الشرق الأدنى إلى أميركا اللاتينية، وشدّد على أنّ الصناعة الحربية الباكستانية تتفوق بأسعارها المنافسة.

وقال العميد سفدار علي إن ما يعرف بـ «اقتصاد الدفاع» لم يستهدف بعد في بلدان العالم الثالث وأنّ مجمّع الصناعات الحربية يعمل على تصحيح معادلة الإنفاق والعائد.

وشدّد المسؤول العسكري الباكستاني على أن باكستان من دول العالم الثالث القليلة القادرة على تصنيع الطائرات المقاتلة والطائرات التقليدية.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار المتشعّب بين «البيان» والمسؤولين العسكريّيْن الباكستانيّيْن:

وقال المشير أركان حرب في القوات الجوية الباكستانية لـ «البيان»: «خلال الخمسة شهور المقبلة ستسمعون أخبارا سعيدة بشأن هذه الصفقة»، مؤكداً العلاقات القوية التي تربط باكستان مع حلف الناتو.

وبسؤال «البيان» له عن المكانة التي حققتها باكستان في قطاع التصنيع العسكري في ظل المنافسة الشديدة الآتية من الغرب أكد خان أن باكستان منتج ومصنع جيد للمنتجات العسكرية، معلقاً بالقول: «قد يتفوق علينا الغرب في التكنولوجيا... إلا أن باكستان تتفوق عليهم بالأسعار المنافسة»، مشيرا إلى أنّه لن يتردد في أخذ المنتجات العسكرية الباكستانية الصنع إلى أي مكان في العالم فيه فرصة لبيع تلك المنتجات من كوريا في الشرق الأدنى إلى أميركا اللاتينية.

عوائد مالية

وبسؤاله عن مدى تأثر وزارة الدفاع والإنتاج العسكري في باكستان بالأزمة المالية التي تواجهها باكستان، قال إنّهم لا يعملون تحت مظلة وزارة الدفاع الباكستانية بل تحت مظلة مجلس مجمع الطيران الباكستاني، بوجود أربعة مصانع تعني بتصنيع الطيران العسكري بالكامل، مضيفا إن بيع المنتجات العسكرية بما فيها الطائرات العسكرية الباكستانية الصنع في العالم يدر عوائد مالية على الاقتصاد، وشدّد على أنّ كل مدخول مادي من شأنه أن يدعم الموازنة والاقتصاد الباكستاني بشكل عام معترفاً بسوء وضع الاقتصاد الباكستاني، مؤكداً أنه سيعمل كل ما بوسعه للمساهمة في تأمين العوائد المالية لاقتصاد بلاده.

اقتصاد الدفاع

من جانبه، قال العميد في السلاح الجوي في مجمع الطيران الباكستاني سفدار علي لـ «البيان» إن ما يعرف بـ «اقتصاد الدفاع» لم يتم التركيز عليه بعد في بلدان العالم الثالث.

وقال سفدار علي: «للأسف نجد الدفاع يسير في جانب والاقتصاد يسير في الجانب الآخر، ولكن عند وضعهما معا يصبح بالإمكان معرفة كيف يمكن للدول الاستفادة منها». وأردف القول إنّ «اقتصاد الدفاع لا يعد فرعا مستقلا من فروع علم الاقتصاد ولكنه أسلوب في تحليل الأنشطة العسكرية والمساعدة ومعالجتها وإدارتها من منظور اقتصادي». وتابع: «يعد اقتصاد الحرب والدفاع فرعا مستقلا من علم الاقتصاد، ولكن الأسلوب في تحليل الأنشطة العسكرية والمساعدة والعلاج والإدارة تكون من منظور اقتصادي».

وأوضح المسؤول العسكري الباكستاني رداً على سؤال لـ «البيان»: «نحن في الوقت الحاضر إنفاقنا يتجاوز مدخولاتنا وما نعمل عليه اليوم هو تصحيح هذه الصورة.... أي خفض الإنفاق ورفع المداخيل ونحن نساهم بشكل كبير في عمل ذلك».

وأوضح علي أنّه «عند الحديث عن جيوسياسية الدفاع سنرى أنه من الأسهل تشغيل الصناعات الدفاعية في أوروبا والولايات المتحدة مقارنة بباكستان... ولكن علينا أن نتذكر بأنه لا يوجد من يصنعون كل شيء وحدهم فشركات الطيران الكبرى في العالم تحتاج لـ 100 من الشركات الصغيرة والمتوسطة لصناعة أجزاء متناهية الصغر أساسية في صناعة الطائرات».

وأعطى سفدار علي صورة وردية لبلاده بالقول: «في ظل كل المعطيات التي تعيشها باكستان لا يزال أداؤنا جيدا ونحن من قلائل الدول في العالم الثالث القادرة على تصنيع الطائرات المقاتلة والطائرات التقليدية، من يصنع الطائرات تلك الولايات المتحدة وعدد من بلدان أوروبا والبرازيل وباكستان وبالتالي نحن نسوق لطائراتنا سوبر موشاك.

وكشف عن أنّ سلطنة عمان تعتبر أحد العملاء المهمّين في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنّها أبدت اهتماما بطائرات جي.إف.17 المقاتلة مع إدخال تعديلات.

21.11.2013