مخاوف من انتشار شلل الأطفال مع نزوح 500 ألف #باكستاني

عاد مرض شلل الاطفال الى الظهور مرة اخرى ليشكل تهديدا صحيا على المستوى العالمي وذلك بعد تأكيد ظهور حالات جديدة من المرض الذي يصيب الاطفال دون الخامسة في عدد من الدول خاصة في باكستان خاصة مع تنامي ظاهرة النزوح نحو افغانستان.

على بعد كيلومترات خارج باكستان، تسير حشود كبيرة من الباكستانيين يبلغ عددها عشرات الآلاف في اتجاه شرق أفغانستان هربا من تصاعد المواجهات بين الجيش وأفراد طالبان المتشددة.
الجهات الرسمية أكدت أن عدد الباكستانيين الذين هربوا إلى أفغانستان قفز من سبعة الاف يوم الجمعة الماضي إلى ما يقدر بنحو 50 ألفا.
فيما نزح معظم المشردين داخل باكستان والذين تجاوز عددهم اربعمئة الف توزعوا في مناطق متفرقة من اقليم خيبر بختون خوا والبعض وصل إلى البنجاب وبلوخستان.
هذه الأرقام المفزعة تثير مخاوف وكالات تابعة للامم المتحدة فيما يتعلق بالصحة العامة.
اذ غدت باكستان التي تمثل معقلا لانتشار شلل الاطفال، تشكل من جديد مصدر قلق دولي فمن المتوقع أن تسبب موجة النزوح الأخيرة انتشار المرض مع عدم تلقي الكثير من الأطفال التطعيم اللازم بسبب حظره من قبل طالبان في العامين الماضيين.
منظمة الصحة العالمية في آخر بياناتها، اشارت إلى أن حظر التطعيم في وزيرستان الشمالية أدى إلى بؤرة ضخمة لشلل الأطفال، خاصة مع وجود ثلاث وخمسين من اصل اثنتين وثمانين حالة سجلت في البلاد منذ بداية العام.
يذكر ان ثلاثا وتسعين حالة اصابة بشلل الأطفال سجلت العام الماضي في باكستان . الامر الذي دفع منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية في تاريخها الى اتخاذ إجراءات صحية طارئة على مستوى العالم بإصدارها توصية لمواطني الدول التي ظهرت فيها حالات الاصابة بضرورة أن يحملوا معهم شهادات التطعيم ضد المرض عند سفرهم خارج بلادهم.