هنا صوت الأسرى!!

من طرف **بنت پاكستان** الأحد نوفمبر 01, 2009 12:20 am

"هنا صوت الأسرى 107.9 أف أم من غزة"
هكذا أعلن المذيع قبل أيام عن انطلاق البث الرسمي لأول إذاعة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية.
ولا تشكل الإذاعة جسرًا للتواصل بين الأسرى وذويهم الذين حرمهم الاحتلال من زيارة أبنائهم فحسب، بل ستكون بمثابة نافذة أمل جديدة للأسرى لمساعدتهم على مواصلة تعليمهم الجامعي من خلال بث برامج تعليمية بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية، وفقا لما قاله مدير الإذاعة صالح المصري.
ويوضح المصري أن تأسيس الإذاعة جاء للتخفيف عن كاهل الأسرى وفتح الأثير لسماع أخبار ذويهم الذين ستفرد لهم مساحات واسعة لإيصال رسائلهم إلى أبنائهم داخل السجون.
وأضاف أن الإذاعة تبث باقة من البرامج المتنوعة على مدار اثنتي عشرة ساعة تحاول من خلالها إبراز معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وما يتعرضون له من تعذيب وانتهاكات متكررة.
وذكر مدير إذاعة صوت الأسرى، أنهم بصدد مد ساعات البث لتكون على مدار أربع وعشرين ساعة لتوجيه برامج باللغتين الإنجليزية والعبرية لنقل معاناة الأسرى إلى المجتمع الإسرائيلي والتذكير بقضيتهم العادلة.
وأكد المصري في حديث للجزيرة نت، أن بث الإذاعة يغطي نحو 90% من السجون الإسرائيلية، وكافة مدن الضفة الغربية والجولان المحتل، ومناطق فلسطينية في الداخل.
ورغم أن إذاعة صوت الأسرى ممولة من حركة الجهاد الإسلامي، فإن مديرها يؤكد أنها صوت وحدودي، ولا تنطلق من أي منطلق حزبي ضيق، وتحمل قيما رفيعة، وتعمل ضمن مساحة الإعلام الموضوعي وتقدم نموذجا مهنيا ووطنيا لخدمة قضية الأسرى.
إثراء الاعلام
من جانبه اعتبر المدير التنفيذي لإذاعة صوت الأسرى رباح مرزوق أن خروج الإذاعة إلى حيز التنفيذ رافعة حقيقية للإعلام المتخصص، مشيرًا إلى أن وجود أكثر من إذاعة متخصصة في هذا الجانب سوف يثري الإعلام الفلسطيني ويخدم الأسرى وقضيتهم.
وأكد مرزوق للجزيرة نت أن جزءا كبيرا من العاملين داخل الإذاعة من الأسرى المحررين الذين أمضوا فترات متفاوتة في سجون الاحتلال، الأمر الذي سيكون له دور كبير في تعزيز قضية الأسرى من خلال معايشتهم لهذا الواقع داخل السجون الإسرائيلية.بدوره أكد مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث بغزة رأفت حمدونة، أن انطلاق الإذاعة يعطي لقضية الأسرى مكانة عالية وأهمية كبيرة، ويكسر حاجز القيد وحصار الزيارات المفروض على الأسرى منذ فترة طويلة تحت مبررات أمنية واهية.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن هذه الإذاعة أول خطوة فعلية على صعيد تكوين إعلام فلسطيني مقاوم يواجه الإعلام الإسرائيلي الذي يصور الأسرى على أنهم إرهابيون.

أكثر السعداء
أكثر السعداء بانطلاق البث الرسمي للإذاعة هم ذوو الأسرى الذين تقطعت بهم سبل الاتصال بأبنائهم داخل السجون الإسرائيلية، إذ يمكنهم من خلالها إشراك أبنائهم داخل السجون في أفراحهم وأتراحهم أول بأول، وفقا لما تذكره نجاة الأسطل والدة الأسيرين ضياء ومحمد الأسطل. واعتبرت ضياء الأسطل في مقابلة مع الجزيرة نت أن هذه الخطوة النوعية يجب أن تتلوها خطوات أخرى على الصعيدين الإعلامي والسياسي كي تفضح الاحتلال الذي يحول دون التقاء ذوي الأسرى بأبنائهم منذ نحو أربع سنوات.
كما وصف الأسير المحرر نظمي شعت إذاعة صوت الأسرى بأنها نقلة نوعية على صعيد الاهتمام الإعلامي بقضايا الأسرى التي ستتحول من مجرد خبر عابر في وسائل الإعلام إلى مادة رئيسية للإذاعة.
ولفت شعت في لقاء مع الجزيرة نت إلى أنه مثل بقية الأسرى كان يتشوق إلى التواصل مع الأهل وسماع أخبارهم خلال فترة اعتقاله.
الجزيرة نت
29/10/2009م