تراجع مصر ومنافستها باكستان سياحيًا بعد تفوق دبي وقطر وإسطنبول

كشف أشرف إبراهيم، رئيس المجلس الفرعي للمجلس الوطني للتنافسية، عن تراجع ترتيب مصر وسط المقاصد السياحية خلال النصف الأول من العام الحالي، وأرجع ذلك لأسباب عدة منها، الأحداث السياسية وتدهور حالة القوى العاملة بالقطاع.
وقال إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن آخر إحصائيات المركز، أكدت تذيل مصر لقائمة المقاصد السياحية، من حيث مستوى التنمية والاقبال السياحي، مضيفًا أن مصر كانت تنافس كبرى المقاصد مثل دبي وإسرائيل وتركيا وفرنسا، غير أن تكرار حوادث الإرهاب وتراجع الخدمة الفندقية نظرًا لهجرة العمالة المدربة لقطاع السياحية بعدما توقفت الحركة وتراجعت الايرادات، وكذا قوانين الاستثمار والتشريعات التي تهدد المستثمر، كانت كلها عوامل أدت إلى تراجع مصر للمركز الأخير في أغلب شهور العام، لتنافس بذلك المقاصد المتدهورة مثل باكستان.
ولفت رئيس المجلس أن تراجع مصر في ترتيب الدولة الجاذبة للسياحة، يرجع إلى ضعف المستوى الاقتصادي العالمي، وضعف إمكانيات التنمية البشرية، علاوة على النظام التعليمي الفندقي والبنية التحتية والموارد الطبيعية غير المستغلة بشكل جيد، إضافة إلى انهيار الحالة الأمنية ما بث الخوف في قلوب السائحين تزامنًا مع التحذيرات التي أطلقتها وزارات الخارجية في العالم لرعاياها من دخول مصر، وتتضمن أسباب التراجع تنامى التيار الإسلامي المعادي لمعظم الدول الأجنبية، والذي يفرض قيودًا على حرية السائح.
ولفت إبراهيم إلى أن الإمارات احتلت مركز الصدارة في المنطقة العربية، حيث جاءت في الترتيب برقم 28 بشكل عام، متقدمة بذلك بواقع مركزين مقارنة بآخر تقييم، واحتلت قطر المركز الثانى في المنطقة بالترتيب الـ41 بشكل عام، وأشار إلى أنه في العام الماضي احتلت مصر المرتبة العاشرة من مؤشر تنافسية السفر والسياحة على المستوي الاقليمى، لتتراجع 10 مراكز في التقييم العالمي وتحتل المركز 85 من إجمالي 140 دولة، ثم تراجعت العام الحالى إلى المركز 119.
وحول الموارد البشرية، قال إبراهيم إن مصر احتلت المركز 109 لتتراجع 22 مركزًا مقارنة بالأعوام السابقة، ما يؤكد تدني مستوى التعليم والتدريب السياحي وانخفاض مستوى المهارات.

06.10.2014