انتهازية جيش باكستان تشجع الحركات المسلحة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انتهازية جيش باكستان تشجع الحركات المسلحة
ألقت الكاتبة الباكستانية عائشة صديقة الضوء على حادث مقتل حوالي 130 طفلا في مدرسة في بيشاور، وقالت إنه في حين يشعر الباكستانيون بالصدمة والغضب والخوف والاضطراب، فإن كل ما فعلته الحكومة هو إنهاء تعليق عقوبة الإعدام، معتبرة أن تلك الحادثة لن تكون سببا في إحداث تغيير جذري في سياسة باكستان، كما فعلت أحداث 11 سبتمبر في أميركا.
وأضافت الكاتبة في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن الهجمات الإرهابية ضد المدارس في المناطق القبلية ليست بالجديدة، مشيرة إلى تصريح المتحدث باسم حركة طالبان باكستان محمد خرساني بأن هجوم بيشاور الأخير كان ردا على مقتل مئات المدنيين في عملية «زرب العزب» العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني في المناطق القبلية والتي بدأت في يونيو الماضي.
وأوضحت الكاتبة أن المسلحين الإسلاميين يبدو وكأنهم لا يأبهون بالإجراءات التي تتخذها الحكومة، كما أن ثمة مشكلة أخرى في هذا الموضوع، وهي أن الحكومة الباكستانية مترددة بشكل كبير بشأن الحاجة لاستئصال شأفة المجموعات المسلحة.
ولفتت الكاتبة إلى أن «الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب» المعنية بتنسيق سياسات الحكومية المناهضة للإرهاب وتنفيذها تتسم بعدم فعاليتها.
وأضافت أنه على الرغم من الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء نواز شريف والجنرال رهيل شريف قائد الجيش بملاحقة كل الإرهابيين، إلا أن مثل هذا الإجماع والتوافق لا يتواجد على أرض الواقع داخل الدوائر الحكومية.
والسبب في ذلك أن زعماء باكستان يرغبون بالإبقاء على الأقل على بعض المجموعات المسلحة من أجل محاربة الهند وإعادة فرض بعض النفوذ الباكستاني في أفغانستان المجاورة، وضربت الكاتبة مثلا على ذلك بالقول إنه أثناء شن الجيش الباكستاني هجمة مضادة لطالبان في منطقة شمال وزيرستان في الأشهر الأخيرة، امتنع الجيش عن ملاحقة «شبكة حقاني»، وهي مجموعة تمرد أفغانية نفذت عدة هجمات ضد أهداف في أفغانستان الصيف الحالي، وامتنع الجيش كذلك عن ضرب آلاف المسلحين في إقليم البنجاب والسند، حيث يأمل القادة العسكريون في باكستان بأن تخوض هذه المجموعات حربا بالوكالة يوما ما ضد عدوها اللدود الهند.
وأوضحت صديقة أن الحكومة الباكستانية تقسم المجموعات المسلحة إلى ثلاث شرائح عريضة: أولها المجموعات التي تقاتل أخرى طائفية داخل الأراضي الباكستانية، والثانية المجموعات التي تقاتل في أفغانستان، والثالثة تلك التي تحارب الهند.
غير أن الكاتبة أشارت إلى أن تلك الفوارق تتسم بالخداع، فعلى سبيل المثال تدعو جماعة «لشكر طيبة» التي تتحدى هيمنة الهند على إقليم كشمير، إلى الأفكار الجهادية بشكل عام، ويضع مؤيدوها رسومات في الشوارع تدعو إلى شن حرب ضد الولايات المتحدة والغرب.
في حين تدعو مجموعات مثل «سباه الصحابة» و «لشكر جانجافي» و «جيش محمد» -وكلها مجموعات صحوات سنية- إلى إنشاء نظام حكم سياسي مستند إلى أركان الشريعة الإسلامية.
وأضافت الكاتبة أن الحكومة الباكستانية تتيح حرية العمل لكل تلك المجموعات، فجماعة مثل «جيش محمد» التي تشتهر بصلاتها بتنظيم القاعدة، تسمح لها الحكومة بإدارة مدارس في إقليم «جنوب البنجاب» ونشر أفكار تدعو إلى قتل الأقليات الدينية وحرق المجدفين.
وتشير الكاتبة إلى أن تأييد الجماعات المسلحة لا يقتصر على الدوائر الحكومية فقط بل يمتد ليشمل الأحزاب السياسية، بما فيها الحزب الحاكم بزعامة نواز شريف، والذي تطاله اتهامات بعقد صلات وثيقة بزعماء الحركات المسلحة في إقليم البنجاب، وأيضا حزب المعارضة بزعامة عمران خان، الذي يُبدي تعاطفا مع حركة طالبان، التي قال عنها عمران خلال تجمع سياسي إنها «لا تريد فرض الشريعة في هذا البلد بقوة السلاح، لكنها أرادت تحرير باكستان من حرب أميركا».
وأيضا من ضمن الأحزاب التي تشمل في قواعدها مسلحين «الحزب الديمقراطي الاجتماعي» الذي تقوده عائلة بوتو-زرداري، حيث تضم قواعد الحزب سياسيين يمينيين ومجموعات مسلحة في جنوب إقليم السند.
الأهم من ذلك بحسب الكاتبة، هو أن هذه القوى السياسية أجمع لا تملك القوة لتتحدى سياسة الجيش المتعلقة بالتساهل مع المجموعات المسلحة المعادية للهند، وأن موقف الجيش من تلك المجموعات لم يتغير على ما يبدو حتى بعد الهجوم على أطفال ضباط عسكريين.
السبب في ذلك ببساطة هو أن جيش باكستان يشعر بقلق شديد إزاء النشاط الهندي المتزايد في أفغانستان، معتقدا أن امتلاكه لمجموعات مسلحة تعمل كوكلاء في أفغانستان هو السبيل الوحيد للتأثير في المستقبل السياسي لأفغانستان.
ولفتت الكاتبة إلى النهج الذي يسلكه الجيش الباكستاني والذي فيه يدعم المجموعات المسلحة وفي الوقت ذاته ينتقدها، هذا النهج أتاح لتنظيم القاعدة إعادة تشكيل بنيته في المنطقة، مشيرة إلى لتقارير التي تفيد بأن قائد تنظيم القاعدة في الهند هو مواطن هندي تم تدريبه في باكستان وأفغانستان ضمن مجموعات مسلحة على صلات بالجيش.
وانتقدت الكاتبة عجز قادة باكستان عن مواجهة مشكلة المسلحين التي تواجه الدولة، وأنهم يلقون باللوم في ذلك على القيود المؤسسية، حيث إن المؤسسات القضائية وقوة تطبيق القانون ليست معدة ولا مؤهلة لمحاربة التطرف.
وأضافت أن الجدل حول تلك القضية ما هو إلا مراوغة عن المشكلة الرئيسية، وهي أن نهج النخبة الحاكمة الباكستانية تجاه المجموعات المسلحة يتصف بالانتهازية.
وختمت الكاتبة بالقول إنه إذا أرادت باكستان إنقاذ الأطفال من الموت والهلاك، فيجب على قادتها أولا أن يجمعوا على أن التهديد الرئيسي للدولة هو الحركات المسلحة بكل نسخها.
22.12.2014
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
رد: انتهازية جيش باكستان تشجع الحركات المسلحة
عندي 3 نقاط :
1/ أن المقال فيه مبالغات وركز على الجماعات المسلحة السنية فقط ، وإلا هناك منظمات مسلحة عرقية وشيعية كثيرة .
2/ حزب بينيظر بوتو اسمه : حزب الشعب وليس ما ورد .
3/ من أهم أسباب زيادة المنضمين للحركات المسلحة هو خطأ سياسات مشرف السابقة والقائمة بالضغط على الجيش والدولة لأجل تحقيق ما يراه صوابا .
1/ أن المقال فيه مبالغات وركز على الجماعات المسلحة السنية فقط ، وإلا هناك منظمات مسلحة عرقية وشيعية كثيرة .
2/ حزب بينيظر بوتو اسمه : حزب الشعب وليس ما ورد .
3/ من أهم أسباب زيادة المنضمين للحركات المسلحة هو خطأ سياسات مشرف السابقة والقائمة بالضغط على الجيش والدولة لأجل تحقيق ما يراه صوابا .
عبدالعزيز أمير- عضو جديد
- عدد الرسائل : 5
العمر : 38
الموقع : الدوحة - قطر
العمل/الترفيه : طالب بالماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
المزاج : يصفه غيري
تاريخ التسجيل : 24/01/2012
رد: انتهازية جيش باكستان تشجع الحركات المسلحة
التحيز سمة لا يمكن اغفالها
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» باكستان تبدي استعدادها لمساعدة افغانستان في التفاوض مع الحركات القتالية
» جبهة موحدة للجماعات المسلحة في باكستان
» علماء من باكستان ومجمع الفقه الإسلامي الدولي يتعهدون بدعم برنامج استئصال شلل الأطفال في باكستان
» البيان الثالث للقوات المسلحة المصرية
» أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية!
» جبهة موحدة للجماعات المسلحة في باكستان
» علماء من باكستان ومجمع الفقه الإسلامي الدولي يتعهدون بدعم برنامج استئصال شلل الأطفال في باكستان
» البيان الثالث للقوات المسلحة المصرية
» أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى