باكستان: احتجاج وإضراب عام في كراتشي للتنديد باغتيال السياسيين

تشهد مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند، جنوبي باكستان، اليوم الأحد، احتجاجات وإضراباً عاماً دعت إليه الحركة "القومية المتحدة"، بعد اغتيال ثلاثة من أعضائها جراء أعمال العنف، ومقتل قيادي فيها، فراز عالم، الذي قتل بيد الشرطة في إحدى مراكز التحقيق. وينظم حالياً؛ مئات من أنصار الحركة اعتصاماً منذ أكثر من 15 ساعة أمام مقر رئيس الوزراء في الحكومة الإقليمية، سيد قائم علي شاه، مطالبين إياه بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في قضية مقتل عالم الذي قتل بيد الشرطة بعد اختطافه من منزله، على حد قولهم، إضافة إلى قضية الاغتيالات المتزايدة في صفوف قيادات وأعضاء الحركة "القومية المتحدة".

وقال القيادي في الحركة، حيدر عباس رضوي، إنه "على الرغم من الاحتجاجات المتكررة للحركة إلاّ أن الحكومة لن تحرك ساكناً، وإن الحركة خسرت عشرات من أعضائها خلال الأشهر الماضية، وبالتالي ليس أمامها سوى القيام بالاحتجاجات الشعبية التي قد تمتد إلى كافة أرجاء البلاد".

بدوره، أعلن زعيم الحركة "القومية"، إلطاف حسين، في خطاب له، عن "تواصل الاحتجاجات والإضراب العام في كراتشي حتى مساء الغد الإثنين، وذلك بعد إنهاء المهلة التي مُنحت إلى الحكومة لتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في ملف الاغتيالات التي تستهدف قيادات الحركة".

ونتيجة الإضراب العام والاحتجاجات تعطلت الحياة في المدينة بشكل كامل، حيث أغلقت المحال التجارية والأسواق أبوابها، كما أعلنت النقابة العامة للنقل والمواصلات، ونقابات العمال دعمها الاحتجاج.

من جانبه، دعا وزير الإعلام في الحكومة الإقليمية، شرجيل إنعام ميمن، الحركة القومية إلى إنهاء الحركة الاحتجاجية قائلاً "الحكومة قامت بإقالة بعض المسؤولين الأمنيين، وهي تتخذ كافة الخطوات اللازمة لتوفير الأمن والحماية لكافة المواطنين، لا سيما قيادات الأحزاب السياسية".

وشدّد على أنّ "الاحتجاجات تؤثر سلباً على حياة المواطن، لذا يجب التجنب منها، والعودة إلى الحوار مع المسؤولين الأمنيين".

وتشهد مدينة كراتشي تصاعداً في أعمال العنف والاغتيالات المتعمدة منذ أيام، إذ قتل ثمانية أشخاص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم أربعة من أعضاء وقيادات الحركة "القومية المتحدة"، واثنان من عناصر الشرطة.

11.01.2015f