الجيش اليمني يدمر اوكار المتمردين ويتم تغيير اسم شارع ايران

الجيش يزحف نحو معقل قيادة التمرد بضحيان ويحطم درع الملاحيظ
الاثنين, 16-نوفمبر-2009
أكدت مصادر "لصقر اليمن" ان وحدات من الجيش بدأت صباح اليوم الاثنين زحفها باتجاه حاضنة المعقل الرئيسي لقيادة التمرد الحوثي- ضحيان- في الوقت الذي شهدت عدة مناطق من سفيان معاركاً شرسة حققت خلالها القوات المسلحة تقدماً كبيراً، وأسقطت عشرات القتلى والمصابين من عناصر التمرد.


وافادت المصادر: أنه في الوقت الذي تتواصل المعارك الضارية لليوم الثالث على التوالي في منطقتي "العند" و"الخفجي"، التي يحشد فيهما التمرد آلاف المقاتلين لمنع وصول الجيش الى معقل القيادة الرئيسية في "ضحيان"، فإن وحدات عسكرية أخرى مسنودة بسلاح الجو بكثافة بدأت منذ صباح اليوم عملية التفاف نوعية مباغتة حول مسرح المواجهات الدائرة، وشقت طريقها باتجاه "ضحيان".


وأشارت إلى أن هذا المحور الجديد تسبب بارباك شديد في صفوف قوات التمرد في "العند" التي اضطرت الى التراجع من العديد من مواقعها المتقدمة.


وفي محور "الملاحيظ"، أكدت المصادر أن رحى حرب طاحنة تدور منذ يومين، واشتد أوارها اليوم الاثنين، حيث تمكنت وحدات الجيش من بسط سيطرتها الكاملة على منطقة "الخزان" التي تعتبر "درع الملاحيظ"، وأعتى حصونها، نظراً لارتفاعها ووعورتها الشديدة، الأمر الذي يضع "الملاحيظ" برمتها تحت رحمة القوات المسلحة التي باشرت تعزيز دفاعاتها وتحصيناتها في "الخزان" تأهباً لمواصة الزحف نحو بقية أرجاء الملاحيظ..


وفيما تؤكد المصادر أن سلاح الجو اليمني شارك في معارك اليوم بكثافة كبيرة، مسدداً ضربات قاتلة لمعاقل التمرد.. فقد أشارت إلى أن نتائج معارك اليوم جاء مكملة لما حققته القوات المسلحة أمس الأحد من سيطرة على كل من "تبة ضلعة ابن عنان" و" تبة محجر غازي" و"تبة متارس حطمان" جنوب منطقة "غراز".

وتعتبر الملاحيظ المركز الأول لانطلاق هجمات المتمردين على أراضي المملكة العربية السعودية، التي أعلن ملكها- خادم الحرمين الشريفين- اليوم تطهير أراضي المملكة من المتسللين.


وتؤكد المصادر أن القوات المسلحة اليمنية عدّلت من تكتيكاتها القتالية، التي كانت تقوم على احتواء هجمات المتمردين واستنزاف قوتهم وامكانياتهم وتضييق الخناق على خطوط امداداتهم، وقد انتقلت في هذه المرحلة إلى الهجوم الشامل على مختلف المحاور في آن واحد، حيث أن الاشتباكات مستعرة في جميع الاتجاهات.. وأن قوات التمرد تتساقط تباعاً بين قتلى وجرحى، وأنهم يواصلون تقهقرهم أمام زحف القوات المسلحة.


هذا وقد اكملت عدد من الوحدات العسكرية المرابطة في المناطق الداخلية اليمنية استعداداتها للتوجه لجبهات القتال، حيث قام الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الاثنين بتوديعها بكلمة توجيهية، إذ أن مواصلة وحدات الجيش توغلها في مطاردة المتمردين يستدعي التعزيز بمزيد من الوحدات التي ستقوم بالانتشار في المناطق المطهرة.


انتفاضة شعبية تهشم لوحات شارع إيران بصنعاء وترفع إسم ندى سلطان
الاثنين, 16-نوفمبر-2009
بلغ الغليان الشعبي اليمني من إيران ومواقفها الداعمة للتمرد الحوثي أوج ذروته.. فالسلطات اليمنية التي رفضت منح التراخيص للتظاهر أمام السفارة الإيرانية بصنعاء- خوفاً من عنف إنتقامي قرأته في الوجوه- لم تصمد هذه المرة أمام انتفاضة سكان (شارع إيران) الذي يتوسط العاصمة صنعاء.


فسكان (شارع إيران)، الذي افتتحه بالأمس "خامنئي"، عادوا في عهد "نجاد" ليطالبوا السلطات المحلية بتغيير تسمية الشارع، وحذف إسم إيران منه، بعد أن فاض غيضهم من الموقف الإيراني الداعم للمتمردين في صعده.. غير أن بيروقراطية السلطات المحلية اليمنية خيبت رجاءهم، حتى طفح الكيل بهم فخرجوا اليوم منتفضين، فهشموا كل اللوحات التي تحمل اسم الشارع..


جموع غفيرة من مختلف الفئات العمرية إنهالت على اللوحات تهشيماً، فيما تسلق الشباب الأعمدة الوسطية وأزالوا منها اللوحات التي تحمل اسم "شارع إيران".. كما أقدم عدد من الفتيان على طمس اسم الشارع بالأصباغ من بعض الجدران..




وبدا واضحاً أن ذلك كله لم يشف غليلهم من الموقف الإيراني تجاه أحداث صعده، فقد قرروا استبدال اسم (شارع ايران) باسم (شارع ندى سلطان)، السيدة الايرانية التي قتلت برصاص رجال الأمن الإيراني خلال التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها العاصمة طهران، والتي أصبحت رمزاً للحراك التحرري الذي ينشده الاصلاحيون في إيران..


وهكذا، وفي غضون دقائق قليلة، تم رفع لوحات جديدة باسم (شارع ندى سلطان) وبنفس الأماكن التي كانت تحمل الاسم القديم للشارع.. وتعالت صيحات الحشود من سكان الشارع، وهم يهتفون باسم اليمن.. "النصر لليمن".. "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، "الموت لأعداء اليمن"...الخ.


مسئول بالمجلس المحلي- اشترط عدم كشف اسمه- أكدأن المجلس واجه خلال الايام الماضية ضغوطاً كبيرة جداً من الأهالي لتغيير اسم الشارع، وقال أن الطلب المقدم من قبل سكان الشارع بدأ يأخذ مجراه عبر سلسلة القنوات الرسمية، إلاّ أن المواطنين كانوا في حالة غضب شديدة من جراء المواقف الايرانية الداعمة لعصابات التمرد الحوثي، مؤكداً أنهم لم يستطيعوا السيطرة على الموقف، وقد فوجئوا بحشود من المواطنين يقومون بتهشيم اللوحات ورفع لوحات جديدة باسم (شارع ندى سلطان).


وحول موقف المجلس، قال: نحن منتخبين من هؤلاء الناس، ولا نمثل أنفسنا بل نمثل ارادتهم الشعبية، وبالتالي فإن تغيير اسم الشارع من قبل سكانه يمثل ردود فعل شعبية طبيعية على الممارسات الايرانية التي تدعم العناصر الارهابية الحوثية بالاسلحة والمادة والموقف الاعلامي ثم صار هناك أيضاً موقف سياسي رسمي أعلنه "لاريجاني" صراحة ولم يعد الأمر خافياً على أحد، وكل هذا على حساب وطنهم اليمن وأمنهم واستقرارهم وأرواح أبنائهم.

نسأل الله ان تنتهي المشاكل
ويرجع الهدوء والاستقرار إلى اليمن السعيد