المدارس الدينية في پاكستان ومحاولات التصفية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المدارس الدينية في پاكستان ومحاولات التصفية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تُعد پاكستان من أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد المدارس الدينية،
التي شهدت تنامياً ملحوظاً منذ الإطاحة بحكومة "ذو الفقار علي بوتو" في عام 1977م ووصول الجنرال ضياء الحق إلى الحكم،
الذي دعم المدارس الدينية باعتبارها إحدى قلاع الحفاظ على الهوية الإسلامية في پاكستان.
وانطلاقاً من تلك الرؤية رصد نظام ضياء الحق لها ميزانية خاصة،
وقام بتوزيع آلاف المساحات من الأراضي الحكومية من أجل بناء المدارس الدينية في العاصمة "إسلام أباد" ومدن أخرى على الجماعات والمذاهب الدينية المختلفة، سواء أكانت للشيعة أم للسنة.
النشأة والمناهج
وقد لعبت "جمعية علماء إسلام" بـ پاكستان دوراً كبيراً في إنشاء هذه المدارس،
وتجلى دور كل من "مفتي محمود" والد "مولانا فضل الرحمن" مفتي پاكستان السابق، و"مولانا سرحدي" وهو والد "مولانا سميع الحق"،
صاحب "المدارس الحقانية".
وهناك بعض الهيئات التي تشرف على المدارس الدينية،
فتقوم بتنظيمها وتوحيد مناهجها.. منها:
1 مؤسسة المدارس السلفية پاكستان الديوبندية.
2 ومؤسسة المدارس الدينية پاكستان أهل الحديث.
3 رابطة المدارس الدينية پاكستان الجماعة الإسلامية.
4 تنظيم المدارس العربية پاكستان البريلوية.
5 ومؤسسة المدارس الشيعية پاكستان الشيعة.
وهدفت تلك المدارس حسب ما ورد في مناهجها إلى إنشاء دولة پاكستان المستقلة في تميزها عن الهند الهندوسية.
وتنتمي أكثر المدارس الدينية إلى جمعية علماء إسلام (مولانا فضل الرحمن ومولانا سميع الحق وغيرهما)، ويبلغ عددها نحو 15 ألف مدرسة،
تضم ما لا يقل عن 1.5 مليون من طلاب پاكستان.
وخرَّجت المدارس الدينية منذ استقلال پاكستان عن التاج البريطاني في عام 1947م ملايين الطلاب المتخصصين في العلوم الإسلامية،
الذين لعبوا دوراً مهماً في الحفاظ على وضع پاكستان المحافظ،
وانتشر خريجو تلك المدارس في الدوائر الحكومية والوزارات والجيش والمؤسسات التعليمية،
وكان لهم دور مهم في ترك بصماتهم على أجهزة الدولة،
ومنعوا تحول پاكستان إلى دولة علمانية،
كما كان يخطط الحاكم العسكري الأول لپاكستان الجنرال "أيوب خان" وخلفه الرئيس "ذو الفقار بو?و"،
إلا أنهما فشلا،
بعد أن قاد علماء پاكستان وطلاب المدارس الدينية مسيرات احتجاج،
رافضين أن تتحول پاكستان إلى دولة علمانية لا تعمل بالشريعة.
ورغم أن السلطات الپاكستانية لم تكن غير بعيدة عن تأسيس المدارس الدينية،
إلا أنها في 20-1-2002م رأت ضرورة إعادة النظر في موقفها من هذه المدارس،
فأعلنت وضع جميع المدارس الدينية تحت الرقابة،
وخاصة الجامعات الدينية الشهيرة التي خرّجت كبار العلماء والزعماء الدينيين والجهاديين.
وركزت السلطات الپاكستانية على مدينة كراچي التي تضم أكثر الجامعات والمدارس الدينية شهرة في پاكستان (50% من مجموع المدارس في كراچي وحدها).
وكانت السلطات الپاكستانية قد طلبت من 1000 مدرسة وجامعة دينية في كراچي تسليمها قوائم الطلاب المنتسبين إليها،
وكذا معلومات عن أسر الطلاب،
وعن منهج التعليم المتبع في هذه المدارس.
كما طلبت تسليمها قوائم جميع الطلاب المنتسبين إليها خلال ال20 سنة الأخيرة.
ليست بؤراً للتطرف
وحول الترويج لاتهام المدارس الدينية بأنها مأوى للإرهاب،
قال الرئيس العام للمدارس الدينية في پاكستان "مولانا سليم الله خان" في تصريح خاص ل"المجتمع":
هذه المدارس لم تكن يوماً معقلاً للتطرف،
ولم تستخدم لبناء عناصر تقاتل الحكومة أو تخرج على الحكام،
ولدينا منهج واحد يعلم الاعتدال والدين الصحيح،
ولم ندعُ طلابنا أبداً إلى السياسة،
أو إلى تدريبهم على القتال.
وأضاف:
كان زمن الجهاد الأفغاني استثناءً حرضتنا عليه الحكومة نفسها،
لكننا اليوم تغيرنا ولم نعد نشجعهم على التدريب العسكري،
بل نريد أن ننشئهم على الإسلام وشريعته وندربهم على معرفة العلوم العصرية.
ليس بين مدارسنا متطرفون ولا متشددون،
ولن نسمح لأحد بتحويلها عن الهدف المنشود لها.
وأوضح:
جامعة حفصة والجامعة الفريدية كانتا استثناء،
حاولنا حمل رئيسها "مولانا عبدالعزيز" على عدم استخدام الطلاب للشؤون السياسية أو مواجهة الحكومة،
لكنه اجتهد وأخطأ.
مؤامرة غربية
ويقول مفتي پاكستان مولانا مفتي رفيع عثماني:
إن هناك نية غربية للقضاء على المدارس الدينية في پاكستان، من قبل جهات خارجية طالبت الرئيس مشرف بذلك،
ورصدت هذه الجهات أكثر من 300مليون دولار،
خاصة بريطانيا وأمريكا،
ووضعت خطة تقوم على إضافة المناهج العصرية إليها،
ثم فتح أبواب الاختلاط داخلها، ثم فرض علماء حكوميين عليها،
ثم النهاية شعور بالنفور منها ومغادرتها،
ومن ثم القضاء على رسالتها..
إذ إن المدارس الدينية في عالمنا الإسلامي لم يبق لها من دور سوى في پاكستان بالدرجة الأولى، وأقل في الهند وبنجلاديش..
وما نرغب فيه اليوم ألا نعطي لخصومنا الفرصة للتدخل في شأننا وفرض المزيد من الضغوط على الحكومة الپاكستانية.
ـــــــــ
مجلة المجتمع العدد 1794 بتصرف واختصار.
نقلاً عن الشبكة الاسلامية
17/4/2008
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
رد: المدارس الدينية في پاكستان ومحاولات التصفية
شكرا على الموضووووووووووووووووووع
شمس الزناتى- غير نشط
- عدد الرسائل : 1
العمر : 35
العمل/الترفيه : التأمل والتصوير
المزاج : التصوير
تاريخ التسجيل : 17/03/2008
رد: المدارس الدينية في پاكستان ومحاولات التصفية
شمس الزناتى كتب:شكرا على الموضووووووووووووووووووع
جزاكم الله خيراً
على المرور الطيب
على المرور الطيب
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» المدارس الدينية في پاكستان ومحاولات التصفية
» المدارس الدينية في بلد المليون حافظ!!
» المدارس الدينية تواجه التطرف فى باكستان
» إسلام أباد: المدارس التركية.. هل تسحب البساط من تحت أقدام «الدينية»؟
» المدارس الدينية تعلن صمودها أمام محاولات تغير مناهجها
» المدارس الدينية في بلد المليون حافظ!!
» المدارس الدينية تواجه التطرف فى باكستان
» إسلام أباد: المدارس التركية.. هل تسحب البساط من تحت أقدام «الدينية»؟
» المدارس الدينية تعلن صمودها أمام محاولات تغير مناهجها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى