منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المال بلغربة وطن

اذهب الى الأسفل

المال بلغربة وطن Empty المال بلغربة وطن

مُساهمة من طرف انا عبدالعزيز الخميس مارس 18, 2010 12:30 pm

الحرف بيننا


المال في الغربة وطن



طارق محمد الناصر
ثمانون مليون عربي يرغبون بالهجرة الدائمة إلى الخارج. هذه حصيلة دراسة أعلنتها مؤسسة غالوب الأمريكية المتخصصة في قياس الرأي العام. تلك الملايين تمثل 23% من سكان العالم العربي، وهي تقدم دليلا لا يقبل الشك بأن العالم العربي أصبح، بالفعل، بيئة طاردة لأبنائه. الاستثناء الوحيد هو دول مجلس التعاون التي تقع في الطرف الآخر من المعادلة إذ إنها بيئة جاذبة للمهاجرين لا العكس.
نفس الدراسة أظهرت أن الولايات المتحدة هي المقصد الأول لراغبي الهجرة الدائمة حول العالم. هي بالتأكيد، مفارقة أن تحوز الولايات المتحدة على هذه الأفضلية في الوقت الذي تعم المشاعر المناهضة لها العالم العربي بأسره. لا حاجة للقول بان تلك الأفضلية لم تكن بسبب الديمقراطية الأمريكية ولا قيم حقوق الإنسان، بل كان دافعها السعي نحو تحسين الأوضاع المادية للمهاجرين رغم مقتهم الشديد للسياسة الخارجية الأمريكية. المهم بالنسبة للمهاجرين هو الحصول على مستقبل أفضل في أي ارض تؤمن لهم لقمة عيش شريفة يستطيعون من خلالها إطعام أولادهم بسلام.
نظرة واحدة إلى واقع حال الدول العربية تجعل المرء يتفهم سبب رغبة العرب في الرحيل وقطع روابطهم بأوطانهم إذ إن البطالة والفقر والجهل وغياب العدالة وانسداد الأفق وانعدام الأمل والبيروقراطية والرشوة وغيرها من العلل تنهش في الجسد العربي. هذا الحمل من العلل أثقل كاهل العرب وجعلهم يتوقون للفرار منه حتى لو كان الثمن أن يعيش المرء في قلق من فقدان أطفاله لهويتهم وقيمهم وذوبانهم في مجتمعاتهم الجديدة.
صديق لبناني يعمل في المملكة منذ فترة طويلة يقول انه يتمنى أن يسود لبنان أي نوع من الحكم الرشيد ما دام يحقق الاستقرار والأمان. ويضيف انه لن ينسى قصة مغترب عاد من أفريقيا بعد أن أفنى زهرة عمره هناك وجمع ما يكفيه لامتلاك محل تجاري يعيش وأولاده منه. جاءت حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان فدمرت البناية التي تضم محله وخسر جميع ما يملك فاضطر، في أرذل العمر، أن يبدأ من الصفر مرة أخرى.
قال أبو تمام:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
صدق أبو تمام، إلا أن المسألة في نهاية الأمر عبارة عن أولويات إذ إن ما يفوق كلامه صحة، وفقا لهذه الإحصائية، هو قول علي كرم الله وجهه: المال في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة.

انا عبدالعزيز
عضو فعال
عضو فعال

ذكر عدد الرسائل : 679
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 28/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى