جلال الدين الرومي في فيلم قطري - پاكستاني - تركي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دار الحياة - 07/06/08/ /

هل تعرفون جلال الدين الرومي؟
بالتأكيد فهو الشاعر الفارسي – التركي،
صاحب القصائد الصوفية الشهيرة والتي يرقص دراويش حلقات التصوف الأتراك على إيقاعها في ليالي الربيع. الرومي اشتهر في شكل خاص بمجموعته الشعرية «مثنوي» العابقة بالحكمة والحب الميتافيزيقي...
أو في شكل أكثر تحديداً بـ «نار هذا الحب».
ومن هنا لن يكون غريباً،
حين تنقل حياة «مولانا جلال الدين» كما يسمى في فارس وتركيا،
الى الشاشة ان يحمل الفيلم عنوان «الرومي... نار الحب».
وبحسب المعلومات التي تم تداولها خلال الدورة الأخيرة لمهرجان «كان»،
بات في حكم المؤكد ان تصوير فيلم يحكي حياة جلال الدين سيبدأ خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل وغالباً في تركيا ومدينة قونيا تحديداً،
التي تعتبر مركز فكر صاحب «مثنوي» ومقر الجمعيات السائرة على هدى أفكاره.
أما الإنتاج فسيكون قطرياً...
بفضل هذا الإنتاج إذاً،
تم تداول اسم قطر بوفرة خلال دورة «كان»،
ولا سيما «الصندوق القطري» الذي تشرف عليه الشيخة موزة، عقيلة أمير البلاد،
بنفسها والتي تبدو شديدة الحماس للمشروع،

كما حالها مع كل المشاريع الثقافية التي باتت تضع قطر على خريطة الثقافة العالمية.
أما موازنة الفيلم فهي 25 مليون دولار،
تؤمنها قطر بكاملها.
ويشرف على المشروع،
من الناحية الفنية على الأقل الكاتب الهندي إيباك شوبرا المهتم بالصوفية وبالسينما منذ زمن والذي «عين» مستشاراً ثقافياً للمشروع.
أما الإخراج فسيكون للپاكستاني مظفر علي الذي يرتبط اسمه عادة بالموسيقى الصوفية ويبدو أنه حقق أفلاماً عدة عن هذه الموسيقى.
وفي المقابل سيقوم المصور الإيطالي فيتوريو ستورارا بتصوير الفيلم هو الخبير بشؤون صورة الصحراء والبعد الميتافيزيقي للصورة، منذ التصوير الرائع الذي أمنه لفيلم «السماء الواقية» (شاي في الصحراء) لبرناردو برتولوتشي قبل سنوات،
إذ صور هذا الفيلم في الصحراء المغربية.
بقي أن نذكر ان هذا المشروع نفسه كان يفترض ان يحقق في أبو ظبي وبمشاركتها،
لكن المسؤولين هناك انسحبوا منه بعدما قرأوا السيناريو – أو ملخصه – بعدما وجدوا فيه أموراً تتنافى مع الدين الاسلامي.
والسؤال الآن:
هل لا يزال المشروع على حاله القديم وقد صار الإنتاج لقطر،
أم ان ثمة تعديلات أدخلت على السيناريو الأصلي،
تريح الفيلم من المشكلات التي كان من شأن شكله القديم أن يثيرها في وجهه؟