اعتقال جنود "أبو غريب" الإسرائيلي

الجزيرة نت
21/8/2010م

أفادت صحف إسرائيلية أنّ الشرطة العسكرية اعتقلت خمسة جنود على خلفية التقاطهم صورا مع معتقلين فلسطينيين.



وقالت الصحف إن الشرطة وجهت للجنود تهمة التصرف غير اللائق خلال تنفيذ عملية عسكرية، وذلك بعد ضبط صور على هواتفهم الخلوية، كما وجهت لاثنين من الجنود تهمة تعاطي المخدرات.

وبدأ التحقيق في القضية بعد وصول معلومات إلى قائد الكتيبة وتم تمديد اعتقال أربعة جنود لمدة أربعة أيام وستنظر محكمة عسكرية في تمديد اعتقال الجندي الخامس.

وتقول وكالة "يونايتد برس" إن كتيبة هناحال هحريدي تضم جنودا يهودا متدينين من المستوطنين المتطرفين ورغم ذلك فإن الجيش الإسرائيلي ينشر عناصر هذه الكتيبة في الضفة الغربية وهي معروفة بتنكيلها بالمواطنين الفلسطينيين عند الحواجز ونقاط التفتيش العسكرية.

وتتزامن هذه الاعتقالات مع فضيحة أثارتها مجندة سابقة حين نشرت على صفحتها الخاصة في موقع الفيسبوك، صورا لها مع سجناء فلسطينيين معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، مما أثار ضجة في إسرائيل والعالم.

وكشف النقاب عن أن المجندة كتبت في صفحتها على الموقع أنه "في الحرب لا يوجد قوانين، سأستمتع بأن أقتل عربا وحتى أن أذبحهم، ولن أسمح بأن يدمر حياتي المثالية محبون للعرب".

فضائح أخرى
على صعيد آخر، برأت الشرطة الإسرائيلية قادة كبارا بالجيش من ارتكاب مخالفات خلال نزاع داخلي شرس حول الترقيات لكن هذه القضية كما تقول وكالة رويترز، أضرت بشكل كبير بصورة الجيش وساهمت مع عدد كبير من الفضائح الأخرى في مضاعفة مشكلات الجيش المتزايدة.

وأضافت رويترز أن الجيش الذي يؤدي دورا رئيسيا في الحياة الإسرائيلية، تلقى انتقادات صارخة وإشارات بأنه أصبح يعاني خللا وظيفيا.

وتركزت قضية الترقيات التي هيمنت على وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الشهر على مزاعم بأن أحد كبار الجنرالات استعان بناشر لتشويه صورة منافسيه في معركة لخلافة رئيس هيئة الأركان الذي توشك ولايته على الانتهاء.

ورغم إعلان الشرطة الخميس أن الاتهامات ليست صحيحة وتركزت على وثيقة تبين أنها مزورة، فإن هذه القضية كشفت عن وجود خلافات عميقة داخل المؤسسة العسكرية، وأدت أنباء وردت الجمعة حول اشتباه الشرطة في أن أحد أفراد قوات الاحتياط ربما يكون وراء عملية التزوير، إلى زيادة بواعث القلق من وجود انهيار تام للانضباط والنظام.