من أخبار المساجد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أخبار المساجد
من الباكستان :
تمر خلال هذه الأيام : الذكرى الأولى لاقتحام القوات الباكستانية : "المسجد الأحمر" مما أسفر عن مذبحة قتل فيها ما يزيد عن الألف طالب من طلاب المدرسة الشرعية الملحقة بالمسجد في واحدة من جرائم النظام العسكري الذي ألقى بثقله كله في الكفة الأمريكية بعد أحداث 2001 التي كانت ذريعةَ القوى اليمينية الإنجيلية الصهيونية لشن غارتها الهمجية على العالم الإسلامي .
وكانت البداية : مع مشروع أمريكي : واعد !!! ، لتطوير المدارس الإسلامية في الباكستان ، وهي التي خرجت كوادر حركة الطالبان التي نجحت ، باعتراف المنصف ، في إقرار الأمن في بلد قبلي تمثل القبيلة فيه كيانا مستقلا ، مما يضعف سلطة الحكومة المركزية ، ويجعل القبائل دويلات داخل الدولة ، وكانت بداية المشروع : بتمويل الإدارة الأمريكية حكومة : الجنرال المتخاذل بمائة مليون دولار لتطوير المدارس الدينية لتتواءم مع التوجهات الأمريكية ، تماما كما حدث في أفغانستان بعد انحياز حركة الطالبان ووصول العميل الأمريكي ذي الجنسية الأمريكية : "حامد قرضاي" إلى سدة الحكم ، وكما يحدث عندنا في مصر من اختراقات متكررة لمناهج التعليم وصلت إلى حد العبث بمقررات المعاهد والجامعات الشرعية بحجة تطوير الأزهر الشريف ، وتجديد خطابه الديني !!! ، وكما تعاني دول إسلامية أخرى من هذه الضغوط السافرة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بصفتها معقل الفكر السني الذي يستمد مقرراته مما سطره السلف الصالح من مصنفات في العقائد والشرائع والأخلاق .
وبعد أحداث يوليو 2005 في العاصمة البريطانية : "لندن" تم التضييق على الطلبة الأجانب في المدارس الباكستانية ، فأصدرت الحكومة العسكرية قرارا بطرد الطلاب الأجانب منها بعدما ذُكِرَ عن تورط بعض المنتسبين إليها في أحداث لندن .
وما أشبه حركة الإصلاح تلك بما حدث للأزهر الشريف في خمسينيات القرن الماضي ، فقد أدركت الثورة المصرية ، وكانت سوفييتية الهوى ، أن الأزهر ، كمؤسسة دينية لها ثقلها في العالم الإسلامي ، وإلى الآن ولله الحمد وإن أصابها ما أصابها ، أدركت أن الأزهر هو مكمن الخطر على أي حكم شمولي مستبد ، ومن قبلهم فعل الإنجليز في الأزهر ما فعلوا ، حتى صار طالب الأزهر ، الذي كان الكبير قبل الصغير يجله ، أضحوكة على شاشات السينما ، فأصدرت الثورة في بداية الستينات قانونا لــ : "تطوير الأزهر" !!!!! ، والطريف أن الذي تولى ملف تطوير الأزهر كان رجلا معروفا بميوله الشيوعية ، وما ظنك إذا تولى رجل زائغ مشبع بالأفكار الإلحادية مسئولية الإشراف على مؤسسة دينية إسلامية ؟!!!! وبطبيعة الحال كان مضمون القانون : "تخريب الأزهر" ، فأدخلت العلوم التجريبية البحتة في كلياته ، ولا إشكال في دراسة هذه العلوم ، بل إن دراستها تصل إلى مرتبة فروض الكفايات التي تأثم الأمة إن لم يتعلمها فريق منها تحصل به الكفاية ، ولكن الإشكال :
أن لكل مقام مقال ، فالأزهر مؤسسة دينية ، لا مؤسسة دنيوية ، وعلى التسليم بصحة هذا المسلك ، ما الذي يسوغ جعل الكليات العلمية ، وهي ليست مقصودة أساسا في مؤسسة كالأزهر ، ما الذي يسوغ جعلها لأصحاب الدرجات العليا من المتفوقين في الشهادة الثانوية ، ومن ثم تبقى الكليات الأساسية كـــ : أصول الدين والشريعة .............. إلخ لأصحاب الدرجات الدنيا ، الأمر الذي أدى إلى تدهور مستوى خريج الأزهر الذي يعتلي منبر الدعوة بعد تخرجه ، وهذا أمر مشاهد في كثير من مساجد مصر ، وإن كان هذا لا يعني عدم وجود دعاة أفاضل من خريجي الأزهر . فضلا عن إلغاء نظام الدراسة القديم الذي كان يعتمد على أمهات الكتب الإسلامية ، واستبداله بكتب حديثة مادتها العلمية في غاية السطحية ، وكل هذا التخريب تحت شعار "الإصلاح والتجديد" .
وبمجيء الحكومة الحالية التي همشت دور الجنرال بعد انتهاء دوره في الحرب على الإرهاب !!!! ، عقدت اتفاقية لوقف القتال في بؤر مشتعلة كإقليم "سوات" ، بين الإسلاميين والحكومة المركزية في خطوة رشيدة لحقن الدم المسلم الذي يراق إرضاء للمحتل الأمريكي ، فيا لها من غنيمة باردة لم تكلفه طلقة واحدة ، وهو ما أقض مضجع الأمريكيين وأذنابهم في الحكومة الأفغانية فسارعت أمريكا إلى توجيه ضربات عشوائية إلى مناطق القبائل لتستفزها ، لإشعال الصراع بينها وبين الحكومة المركزية مرة أخرى ، وللأسف : استسلمت الحكومة المركزية للضغوط الخارجية وأعلنت أنها بصدد مراجعة اتفاقية التهدئة مرة أخرى ، وهو ما قوبل برفع درجة الاستعداد في مناطق "طالبان باكستان" تحسبا لاسئناف جولة جديدة من الصراع ، وإلى الله المشتكى .
ومن أبرز ملامح هذا الصراع :
أن الشعب الباكستاني شعب في غاية الإباء ، وقد أتيح لي التعامل المباشر معهم ، فلديهم من الكرامة وعزة النفس ما لديهم وقد كانوا مكمن الخطر الحقيقي على المحتل الإنجليزي ، في أوائل القرن الماضي ، بخلاف الهندوس الذين كانوا أطوع من الأبقار التي يعبدونها ، كما ذكر الشيخ أحمد ديدات رحمه الله .
فلا يغرنكم الحكومة الهزيلة التي تحكم باكستان الآن .
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
اللهم اغفر لإخواننا من ضحايا المسجد الأحمر ، وتقبلهم من الشهداء يا رب العالمين .
ومن كندا :
حيث افتتح ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي , والمصدر : مفكرة الإسلام ، السبت : 5/7/2008 , أكبر مسجد للطائفة الأحمدية ، (القاديانية) ، الخارجة عن الإسلام في غرب البلاد بتكلفة تقدر بحوالي 15 مليون دولار .
وقد افتتح المسجد في كالغاري بمنطقة ألبرتا غرب كندا , فيما أطلق عليه القائمون على تأسيسه من أتباع الطائفة الأحمدية الباكستانية "بيت النور" .
وزعم هاربر في كلمة وزع نصها على الجمهور أمس السبت أن "سكان كالغاري وألبرتا والكنديين سيرون الوجه المعتدل والمتسامح للإسلام بفضل هذا المسجد والذين يؤمونه" . بحسب زعمه !!!!!! . اهــ بتصرف .
والغرب النصراني حريص منذ القدم على دعم الفرق الضالة ، وما موقف الباطنية في الحروب الصليبية عنا بخافٍٍ ، سواء في الحروب الصليبية الأولى لما أسهم الباطنية في التمكين للصليبيين في أرض الشام ، أرض النبوات ، أو في الحروب الصليبية المعاصرة ففي : الشام : مكن الاستعمار الفرنسي لفرقة النصيرية الضالة ، فأسست لها دولة في الشام تحت اسم دولة "العلويين" سترا لقبح مذهبهم المناقض لأصل الإسلام ، وفي الوقت الذي يستمتع فيه رأسهم بمشاهدة عروض : "الباستيل" بصحبة "ساركوزي" يستعد جلادوه لارتكاب مذبحة في حق آلاف الموحدين المأسورين ظلما في أحد سجونه بعد اعتصامهم واحتجازهم لمئات من سجانيهم احتجاجا على إهانة المصحف الشريف وسب الباري ، عز وجل ، وقد اشتهرت الحادثة بما يغني عن ذكر تفاصيلها ، وهذا هو الصوت الحر : صوت الممانعة الذي يقف بالمرصاد للمشروع الأمريكي بصحبة البوق الفارسي الذي يهدد ليل نهار بحرق إسرائيل ، ولا نرى منه إلا كل نقيصة في حق الموحدين من أهل السنة في العراق ، فضلا عن ذراعه الأخطبوطية في جنوب لبنان التي رأينا منها ما رأينا في أحداث بيروت الغربية في شهر مايو الماضي ، وكان المستهدف كالعادة : أهل السنة !!!! .
والانتساب لآل البيت : وسيلة كل الفرق الضالة لتمرير باطلها إلى أفراد الجماعة المسلمة ، فغلاة الإسماعيلية الباطنية والصوفية .... إلخ كلها تدعي الانتساب لآل البيت ، رضوان الله عليهم ، وقد كان ذلك طريق الزنادقة في سلخ المسلمين عن دينهم ، كما ذكر ذلك الإمام أبو بكر الباقلاني رحمه الله ، وكما ظهر من مخططات فرقة كفرقة الحشاشين التي اتخذت قلعة "ألموت" في بلاد فارس قاعدة لنشر باطلها باصطياد الأغرار بالشهوات الجسدية والشبهات الفكرية ، ومبدؤها : إظهار الزهد والورع ، وهذا مسلك معتاد في جذب المريدين !!!! الذين ينظرون إلى الظاهر دون الباطن ، فلا يعنيهم التزام الداعي سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإنما يأخذون من الأمر قشره دون لبابه ، فبإظهار الخشوع الزائف والورع البارد ، والكرامات الملفقة ، ومحبة آل البيت ، يتم اصطياد الضحية ، ومن ثم يعمد الداعي في مرحلة تالية إلى ثلب آل البيت ليسلخ المدعو من دينه جملة وتفصيلا , وقد كان لهذه الفرق أسوأ الأثر في هزيمة المسلمين عسكريا وتخديرهم فكريا ، وما دور الصوفية في تسكين نفوس الثائرين على الاحتلال في شمال إفريقية عنا ببعيد ، وإن وقف بعضهم وقفة صلبة أمام المحتل الفرنسي .
ولهذا نرى تعاونا كبيرا وتحالفا وطيدا بين الاحتلال الأمريكي وغلاة الفرس ابتداء في مراحل غزو العراق الأولى ، وانتهاء بعد استيلائهم على بلاد الرافدين ، وإن وقع الشقاق بينهم عند تقسيم الكعكة الشهية . وقبلها كان لهم الدور الوثيق في سقوط أفغانستان ، وأمريكا الآن تمد جسور التعاون مع الصوفية بوصفها تمثل : "الإسلام السمح المسالم" تماما كما قال رئيس الوزراء الكندي في ذلك الخبر ، وإن كان الصوفية أحسن حالا بكثير من القاديانية ، والمنظمات الدولية ، وعلى رأسها : "اليونسكو" ، ما انفكت تكرم ضلال الفلاسفة وغلاة المتصوفة من أمثال : محيي الدبن بن عربي ، صاحب "الفصوص" ، وابن الفارض ، وجلال الدين الرومي ......... إلخ بوصفهم من أئمة الفكر الإنساني ، وما كل ذلك إلا جزء من الحرب الفكرية الشرسة على الإسلام وثوابته .
وما احتفوا إلا بضال ، وما كرموا إلا مارقا أو زنديقا ، وهذا هو الظن بمؤسساتهم المعادية للإسلام وأهله .
ومن إيطاليا :
حيث رفض وزير الداخلية الإيطالي روبرت ماروني ، والخبر من مفكرة الإسلام أيضا ، انتقادات وجهها مسئول الحوار بين الأديان بأسقفية ميلانو جيانفرانكو بوتوني على خلفية الإعلان عن إغلاق المركز الإسلامي في ميلانو ونقله إلى مكان آخر .
واعتبر وزير الداخلية الإيطالي أن هذه الانتقادات لا محل لها وزعم أنها تنبع من نقص المعلومات الكافية عن المسألة . اهــ بتصرف .
وبداية القصة مع شكوى تقدم بها سكان المنطقة التي يقع فيها المركز الإسلامي من الزحام الشديد !!! الذي يسببه تجمع نحو : 4000 مصل مسلم يوم الجمعة لأداء الصلاة .
وهذه حجة واهية من حجج حكومة بيرلسكوني النصراني المتعصب ، فأين هم من شغب الملاعب الإيطالية ، ألا تزعجهم الألوف المؤلفة التي تحتشد في ملعب : "سان سيرو" ، معقل الإنتر وأي سي ميلان ، ويزعجهم أربعة آلاف يجتمعون في مركز إسلامي لأداء الصلاة ، في فترة زمنية وجيزة ؟!!! .
إن الأمر يشبه ما هو قائم عندنا في مصر من : الاحتجاج على أصوات ميكروفونات الدروس العلمية في المساجد ، إن علت شيئا ما ، في مقابل السكوت عن هدير سماعات الأفراح الشعبية ، وصرخات المشجعين في المقاهي أثناء مباريات كرة القدم .
فإذا كان درس تعالت صرخات أولياء الأمور : "العيال مش عارفة تذاكر ، العيال وراها امتحانات !!!" ، وإذا كان حفل زفاف شعبي فيه من الصراخ والمنكرات ما فيه : رأيت شبح الامتحانات قد زال ، والطلاب والطالبات ، بل وأولياء الأمور قد نزلوا للمشاركة في ذلك المولد إلى قرب صلاة الفجر ، ولا أدري لِمَ لَمْ يتذكروا الامتحانات أثناء ذلك الفرح الصاخب ؟!!!
وإلى الله المشتكى .
والله أعلى وأعلم .
كتبه : مهاجر من مصر
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تمر خلال هذه الأيام : الذكرى الأولى لاقتحام القوات الباكستانية : "المسجد الأحمر" مما أسفر عن مذبحة قتل فيها ما يزيد عن الألف طالب من طلاب المدرسة الشرعية الملحقة بالمسجد في واحدة من جرائم النظام العسكري الذي ألقى بثقله كله في الكفة الأمريكية بعد أحداث 2001 التي كانت ذريعةَ القوى اليمينية الإنجيلية الصهيونية لشن غارتها الهمجية على العالم الإسلامي .
وكانت البداية : مع مشروع أمريكي : واعد !!! ، لتطوير المدارس الإسلامية في الباكستان ، وهي التي خرجت كوادر حركة الطالبان التي نجحت ، باعتراف المنصف ، في إقرار الأمن في بلد قبلي تمثل القبيلة فيه كيانا مستقلا ، مما يضعف سلطة الحكومة المركزية ، ويجعل القبائل دويلات داخل الدولة ، وكانت بداية المشروع : بتمويل الإدارة الأمريكية حكومة : الجنرال المتخاذل بمائة مليون دولار لتطوير المدارس الدينية لتتواءم مع التوجهات الأمريكية ، تماما كما حدث في أفغانستان بعد انحياز حركة الطالبان ووصول العميل الأمريكي ذي الجنسية الأمريكية : "حامد قرضاي" إلى سدة الحكم ، وكما يحدث عندنا في مصر من اختراقات متكررة لمناهج التعليم وصلت إلى حد العبث بمقررات المعاهد والجامعات الشرعية بحجة تطوير الأزهر الشريف ، وتجديد خطابه الديني !!! ، وكما تعاني دول إسلامية أخرى من هذه الضغوط السافرة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بصفتها معقل الفكر السني الذي يستمد مقرراته مما سطره السلف الصالح من مصنفات في العقائد والشرائع والأخلاق .
وبعد أحداث يوليو 2005 في العاصمة البريطانية : "لندن" تم التضييق على الطلبة الأجانب في المدارس الباكستانية ، فأصدرت الحكومة العسكرية قرارا بطرد الطلاب الأجانب منها بعدما ذُكِرَ عن تورط بعض المنتسبين إليها في أحداث لندن .
وما أشبه حركة الإصلاح تلك بما حدث للأزهر الشريف في خمسينيات القرن الماضي ، فقد أدركت الثورة المصرية ، وكانت سوفييتية الهوى ، أن الأزهر ، كمؤسسة دينية لها ثقلها في العالم الإسلامي ، وإلى الآن ولله الحمد وإن أصابها ما أصابها ، أدركت أن الأزهر هو مكمن الخطر على أي حكم شمولي مستبد ، ومن قبلهم فعل الإنجليز في الأزهر ما فعلوا ، حتى صار طالب الأزهر ، الذي كان الكبير قبل الصغير يجله ، أضحوكة على شاشات السينما ، فأصدرت الثورة في بداية الستينات قانونا لــ : "تطوير الأزهر" !!!!! ، والطريف أن الذي تولى ملف تطوير الأزهر كان رجلا معروفا بميوله الشيوعية ، وما ظنك إذا تولى رجل زائغ مشبع بالأفكار الإلحادية مسئولية الإشراف على مؤسسة دينية إسلامية ؟!!!! وبطبيعة الحال كان مضمون القانون : "تخريب الأزهر" ، فأدخلت العلوم التجريبية البحتة في كلياته ، ولا إشكال في دراسة هذه العلوم ، بل إن دراستها تصل إلى مرتبة فروض الكفايات التي تأثم الأمة إن لم يتعلمها فريق منها تحصل به الكفاية ، ولكن الإشكال :
أن لكل مقام مقال ، فالأزهر مؤسسة دينية ، لا مؤسسة دنيوية ، وعلى التسليم بصحة هذا المسلك ، ما الذي يسوغ جعل الكليات العلمية ، وهي ليست مقصودة أساسا في مؤسسة كالأزهر ، ما الذي يسوغ جعلها لأصحاب الدرجات العليا من المتفوقين في الشهادة الثانوية ، ومن ثم تبقى الكليات الأساسية كـــ : أصول الدين والشريعة .............. إلخ لأصحاب الدرجات الدنيا ، الأمر الذي أدى إلى تدهور مستوى خريج الأزهر الذي يعتلي منبر الدعوة بعد تخرجه ، وهذا أمر مشاهد في كثير من مساجد مصر ، وإن كان هذا لا يعني عدم وجود دعاة أفاضل من خريجي الأزهر . فضلا عن إلغاء نظام الدراسة القديم الذي كان يعتمد على أمهات الكتب الإسلامية ، واستبداله بكتب حديثة مادتها العلمية في غاية السطحية ، وكل هذا التخريب تحت شعار "الإصلاح والتجديد" .
وبمجيء الحكومة الحالية التي همشت دور الجنرال بعد انتهاء دوره في الحرب على الإرهاب !!!! ، عقدت اتفاقية لوقف القتال في بؤر مشتعلة كإقليم "سوات" ، بين الإسلاميين والحكومة المركزية في خطوة رشيدة لحقن الدم المسلم الذي يراق إرضاء للمحتل الأمريكي ، فيا لها من غنيمة باردة لم تكلفه طلقة واحدة ، وهو ما أقض مضجع الأمريكيين وأذنابهم في الحكومة الأفغانية فسارعت أمريكا إلى توجيه ضربات عشوائية إلى مناطق القبائل لتستفزها ، لإشعال الصراع بينها وبين الحكومة المركزية مرة أخرى ، وللأسف : استسلمت الحكومة المركزية للضغوط الخارجية وأعلنت أنها بصدد مراجعة اتفاقية التهدئة مرة أخرى ، وهو ما قوبل برفع درجة الاستعداد في مناطق "طالبان باكستان" تحسبا لاسئناف جولة جديدة من الصراع ، وإلى الله المشتكى .
ومن أبرز ملامح هذا الصراع :
أن الشعب الباكستاني شعب في غاية الإباء ، وقد أتيح لي التعامل المباشر معهم ، فلديهم من الكرامة وعزة النفس ما لديهم وقد كانوا مكمن الخطر الحقيقي على المحتل الإنجليزي ، في أوائل القرن الماضي ، بخلاف الهندوس الذين كانوا أطوع من الأبقار التي يعبدونها ، كما ذكر الشيخ أحمد ديدات رحمه الله .
فلا يغرنكم الحكومة الهزيلة التي تحكم باكستان الآن .
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
اللهم اغفر لإخواننا من ضحايا المسجد الأحمر ، وتقبلهم من الشهداء يا رب العالمين .
ومن كندا :
حيث افتتح ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي , والمصدر : مفكرة الإسلام ، السبت : 5/7/2008 , أكبر مسجد للطائفة الأحمدية ، (القاديانية) ، الخارجة عن الإسلام في غرب البلاد بتكلفة تقدر بحوالي 15 مليون دولار .
وقد افتتح المسجد في كالغاري بمنطقة ألبرتا غرب كندا , فيما أطلق عليه القائمون على تأسيسه من أتباع الطائفة الأحمدية الباكستانية "بيت النور" .
وزعم هاربر في كلمة وزع نصها على الجمهور أمس السبت أن "سكان كالغاري وألبرتا والكنديين سيرون الوجه المعتدل والمتسامح للإسلام بفضل هذا المسجد والذين يؤمونه" . بحسب زعمه !!!!!! . اهــ بتصرف .
والغرب النصراني حريص منذ القدم على دعم الفرق الضالة ، وما موقف الباطنية في الحروب الصليبية عنا بخافٍٍ ، سواء في الحروب الصليبية الأولى لما أسهم الباطنية في التمكين للصليبيين في أرض الشام ، أرض النبوات ، أو في الحروب الصليبية المعاصرة ففي : الشام : مكن الاستعمار الفرنسي لفرقة النصيرية الضالة ، فأسست لها دولة في الشام تحت اسم دولة "العلويين" سترا لقبح مذهبهم المناقض لأصل الإسلام ، وفي الوقت الذي يستمتع فيه رأسهم بمشاهدة عروض : "الباستيل" بصحبة "ساركوزي" يستعد جلادوه لارتكاب مذبحة في حق آلاف الموحدين المأسورين ظلما في أحد سجونه بعد اعتصامهم واحتجازهم لمئات من سجانيهم احتجاجا على إهانة المصحف الشريف وسب الباري ، عز وجل ، وقد اشتهرت الحادثة بما يغني عن ذكر تفاصيلها ، وهذا هو الصوت الحر : صوت الممانعة الذي يقف بالمرصاد للمشروع الأمريكي بصحبة البوق الفارسي الذي يهدد ليل نهار بحرق إسرائيل ، ولا نرى منه إلا كل نقيصة في حق الموحدين من أهل السنة في العراق ، فضلا عن ذراعه الأخطبوطية في جنوب لبنان التي رأينا منها ما رأينا في أحداث بيروت الغربية في شهر مايو الماضي ، وكان المستهدف كالعادة : أهل السنة !!!! .
والانتساب لآل البيت : وسيلة كل الفرق الضالة لتمرير باطلها إلى أفراد الجماعة المسلمة ، فغلاة الإسماعيلية الباطنية والصوفية .... إلخ كلها تدعي الانتساب لآل البيت ، رضوان الله عليهم ، وقد كان ذلك طريق الزنادقة في سلخ المسلمين عن دينهم ، كما ذكر ذلك الإمام أبو بكر الباقلاني رحمه الله ، وكما ظهر من مخططات فرقة كفرقة الحشاشين التي اتخذت قلعة "ألموت" في بلاد فارس قاعدة لنشر باطلها باصطياد الأغرار بالشهوات الجسدية والشبهات الفكرية ، ومبدؤها : إظهار الزهد والورع ، وهذا مسلك معتاد في جذب المريدين !!!! الذين ينظرون إلى الظاهر دون الباطن ، فلا يعنيهم التزام الداعي سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإنما يأخذون من الأمر قشره دون لبابه ، فبإظهار الخشوع الزائف والورع البارد ، والكرامات الملفقة ، ومحبة آل البيت ، يتم اصطياد الضحية ، ومن ثم يعمد الداعي في مرحلة تالية إلى ثلب آل البيت ليسلخ المدعو من دينه جملة وتفصيلا , وقد كان لهذه الفرق أسوأ الأثر في هزيمة المسلمين عسكريا وتخديرهم فكريا ، وما دور الصوفية في تسكين نفوس الثائرين على الاحتلال في شمال إفريقية عنا ببعيد ، وإن وقف بعضهم وقفة صلبة أمام المحتل الفرنسي .
ولهذا نرى تعاونا كبيرا وتحالفا وطيدا بين الاحتلال الأمريكي وغلاة الفرس ابتداء في مراحل غزو العراق الأولى ، وانتهاء بعد استيلائهم على بلاد الرافدين ، وإن وقع الشقاق بينهم عند تقسيم الكعكة الشهية . وقبلها كان لهم الدور الوثيق في سقوط أفغانستان ، وأمريكا الآن تمد جسور التعاون مع الصوفية بوصفها تمثل : "الإسلام السمح المسالم" تماما كما قال رئيس الوزراء الكندي في ذلك الخبر ، وإن كان الصوفية أحسن حالا بكثير من القاديانية ، والمنظمات الدولية ، وعلى رأسها : "اليونسكو" ، ما انفكت تكرم ضلال الفلاسفة وغلاة المتصوفة من أمثال : محيي الدبن بن عربي ، صاحب "الفصوص" ، وابن الفارض ، وجلال الدين الرومي ......... إلخ بوصفهم من أئمة الفكر الإنساني ، وما كل ذلك إلا جزء من الحرب الفكرية الشرسة على الإسلام وثوابته .
وما احتفوا إلا بضال ، وما كرموا إلا مارقا أو زنديقا ، وهذا هو الظن بمؤسساتهم المعادية للإسلام وأهله .
ومن إيطاليا :
حيث رفض وزير الداخلية الإيطالي روبرت ماروني ، والخبر من مفكرة الإسلام أيضا ، انتقادات وجهها مسئول الحوار بين الأديان بأسقفية ميلانو جيانفرانكو بوتوني على خلفية الإعلان عن إغلاق المركز الإسلامي في ميلانو ونقله إلى مكان آخر .
واعتبر وزير الداخلية الإيطالي أن هذه الانتقادات لا محل لها وزعم أنها تنبع من نقص المعلومات الكافية عن المسألة . اهــ بتصرف .
وبداية القصة مع شكوى تقدم بها سكان المنطقة التي يقع فيها المركز الإسلامي من الزحام الشديد !!! الذي يسببه تجمع نحو : 4000 مصل مسلم يوم الجمعة لأداء الصلاة .
وهذه حجة واهية من حجج حكومة بيرلسكوني النصراني المتعصب ، فأين هم من شغب الملاعب الإيطالية ، ألا تزعجهم الألوف المؤلفة التي تحتشد في ملعب : "سان سيرو" ، معقل الإنتر وأي سي ميلان ، ويزعجهم أربعة آلاف يجتمعون في مركز إسلامي لأداء الصلاة ، في فترة زمنية وجيزة ؟!!! .
إن الأمر يشبه ما هو قائم عندنا في مصر من : الاحتجاج على أصوات ميكروفونات الدروس العلمية في المساجد ، إن علت شيئا ما ، في مقابل السكوت عن هدير سماعات الأفراح الشعبية ، وصرخات المشجعين في المقاهي أثناء مباريات كرة القدم .
فإذا كان درس تعالت صرخات أولياء الأمور : "العيال مش عارفة تذاكر ، العيال وراها امتحانات !!!" ، وإذا كان حفل زفاف شعبي فيه من الصراخ والمنكرات ما فيه : رأيت شبح الامتحانات قد زال ، والطلاب والطالبات ، بل وأولياء الأمور قد نزلوا للمشاركة في ذلك المولد إلى قرب صلاة الفجر ، ولا أدري لِمَ لَمْ يتذكروا الامتحانات أثناء ذلك الفرح الصاخب ؟!!!
وإلى الله المشتكى .
والله أعلى وأعلم .
كتبه : مهاجر من مصر
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سلمان أبي بكر- عضو جديد
- عدد الرسائل : 129
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
رد: من أخبار المساجد
وإلى الله المشتكى
مشكور على على الموضوع الرائع
ولمشاركتك معنا في المنتدى
مشكور على على الموضوع الرائع
ولمشاركتك معنا في المنتدى
وردة لاهور- مشرفة أرض النقاء والجمال/القسم الاجتماعي/القسم العلمي
- عدد الرسائل : 1551
العمر : 33
الموقع : Riyadh
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : رايقة
تاريخ التسجيل : 02/06/2008
رد: من أخبار المساجد
العفو , سُررت بمرورك الكريم
سلمان أبي بكر- عضو جديد
- عدد الرسائل : 129
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
رد: من أخبار المساجد
حسبنا الله ونعم الوكيل
شكراً
لموضوعك القيم
بانتظار المزيد
سـ بنت پاكستان ــلامي
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» المساجد التاريخيه في باكستان..
» علي بلحاج: السلطات أمّمت المساجد
» المساجد مراكزُ إسعاف بميدان التحرير
» ئمة المساجد في باكستان... هل يساهمون بالتحرك لمكافحة تغير المناخ؟
» أخبار قديمة
» علي بلحاج: السلطات أمّمت المساجد
» المساجد مراكزُ إسعاف بميدان التحرير
» ئمة المساجد في باكستان... هل يساهمون بالتحرك لمكافحة تغير المناخ؟
» أخبار قديمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى