سبعة قتلى بثاني أيام "الغضب" بمصر
صفحة 1 من اصل 1
سبعة قتلى بثاني أيام "الغضب" بمصر
انتهى اليوم الثاني من المظاهرات التي شارك فيها آلاف الأشخاص في أنحاء مختلفة من مصر بمقتل شخصين، في اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بمنطقة وكالة البلح وسط القاهرة ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة خلال يومين.
كما فرّقت قوات الأمن بالقوة مظاهرة أمام مقر نقابة الصحفيين وأخرى في ميدان عبد المنعم رياض في وسط القاهرة أيضا إضافة إلى اعتقال مئات بينهم ثمانية صحفيين، ولم تحل التعزيزات الأمنية الكثيفة وتحذيرات وزارة الداخلية دون تجدد مظاهرات "يوم الغضب" التي بدأت الثلاثاء.
وأشعل محتجون النار في الإطارات ورشقوا الشرطة بالحجارة في حين تجمعت حشود في مناطق مختلفة من القاهرة.
وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الأعيرة المطاطية على المحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة مساء الأربعاء، وقام أفراد من الشرطة يرتدون الثياب المدنية بجر محتجين من الحشد وضربهم بالهريّ. وردد المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام" وتجمع عدة ألوف في المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة سمير عمر إن الاثنين اللذين قتلا لم يتبين هل كان قتلهم بسبب المظاهرات أم حادث سيارة.
وذكر أن عدد المعتقلين كبير بينهم تسعة صحفيين أبرزهم رئيس لجنة الحريات محمد عبد القدوس والعضو النقابي السابق كارم محمود اللذان رفضا عرضا بالإفراج عنهما دون بقية المعتقلين المحتجزين في مركز للأمن. وأشار إلى أن هناك اعتصاما بنقابتي الصحفيين والمحامين لعدد المحتجين وسط حصار من قوات الشرطة.
وأضاف أن الحكومة أعلنت عقب اجتماع لها أنها ستتعامل بحزم مع تجدد المظاهرات، لكنها قالت إنها تتفهم مطالب المحتجين.
هدوء حذر بالسويس
في السياق ذاته جرت مصادمات عنيفة بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة السويس، لكن الأمور عادت للهدوء الحذر في وقت لاحق بحسب مراسلة الجزيرة دينا سمك.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن محتجين بالسويس أضرموا النار في مبنى مركز شرطة الأربعين, وأحرقوا أجزاء منه. وأسفرت الاشتباكات أمام المركز عن جرح خمسين شخصا في صفوف المتظاهرين إضافة إلى عدد من الإصابات بين أفراد الأمن.
وقد ألقى محتجون قنابل بنزين على مقر الحزب الوطني الديمقراطي بالمدينة، لكنهم فشلوا في إشعال النار فيه. وقال الشهود إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لدفع المحتجين للتراجع.
جاء ذلك بعد أن تجمع مئات المحتجين في وقت مبكر الأربعاء خارج مشرحة في السويس مطالبين بتسلم جثمان أحد الأشخاص الثلاثة الذين قتلوا في الاحتجاجات التي شهدتها المدينة الثلاثاء.
وردد المتظاهرون هتافا خارج المشرحة يقول "طلعوه طلعوه موش كفاية قتلتوه". كما رددوا هتافا يقول "يا حبيب قل لسيدك دم ولادنا على إيدك" في إشارة لوزير الداخلية حبيب العادلي.
وقالت مراسلة الجزيرة إن عددا من النشطاء يتجمعون بمقر الجمعية الوطنية للتغيير ويتناقشون حول الخطوات المقبلة. وأضافت أن هناك دعوة بالسويس إلى صلاة الغائب يوم الجمعة على أرواح القتلى بالمدينة.
وشملت المطالب السياسية التي نشرت على موقع الفيسبوك على الإنترنت تنحي الرئيس حسني مبارك واستقالة رئيس الوزراء أحمد نظيف وحل البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وردد المتظاهرون الشكاوى نفسها التي أعلنها المحتجون في تونس والتي تتمثل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص الوظائف والحكم المستبد الذي يخمد الاحتجاجات بقوة.
من جهته قال رئيس الوزراء أحمد نظيف إن الحكومة ملتزمة بالسماح بحرية التعبير بالوسائل المشروعة، معتبرا أن الشرطة التزمت بضبط النفس في التعامل مع احتجاجات الثلاثاء.
ردود
وقالت الولايات المتحدة إن مصر مازالت "حليفا وثيقا ومهما" لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حثت الحكومة المصرية على السماح بالاحتجاجات السلمية وعدم حجب مواقع الإنترنت الاجتماعية.
وأضافت كلينتون "نعتقد بشدة أن أمام الحكومة المصرية فرصة مهمة في الوقت الحالي لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية للاستجابة للاحتياجات والمصالح المشروعة للشعب المصري".
وقال محللون إن الولايات المتحدة تريد على الأرجح تجنب تفاقم حالة الغموض السياسي بالتخلي عن مبارك، وتمثل علاقة مصر السلمية بإسرائيل بالنسبة لواشنطن عامل استقرار في المنطقة المضطربة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي تولى في السابق وزارة الخارجية المصرية إن الإصلاح مطلوب لتلبية مطالب المواطنين العرب بمستوى معيشة أفضل.
وأضاف موسى في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "المواطن العربي غاضب ونحن نشعر بالإحباط كمواطنين الإصلاح هو أهم شيء الآن ويجب تنفيذه الآن في كل أنحاء العالم العربي".
وتابع المستثمرون حالة عدم الاستقرار بقلق وهوى مؤشر البورصة المصرية التي أغلقت أمس الثلاثاء لأنه يوم عطلة بنسبة 6% الأربعاء. كما تراجع الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في ست سنوات وارتفعت تكلفة التأمين على الديون المصرية من المخاطر.
ولم يسبق لهذه الاحتجاجات المنسقة مثيل في مصر منذ وصول مبارك إلى السلطة عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات.
الجزيرة نت
27/1/2011
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى