فماذا يقول العاشق الباكستاني ؟

سامية زي كتب:

هذه قصة واقعية ( هذا الولد بس خطبها .. شوفي اش سوى فيها ؟ كيف لو كان بينهم قصة حب )

تبحث شرطة المنطقة الشرقية عن شاب وزّع صور فتاة كان تقدم لخطبتها ورفضته، أمام مدرستها وفي الأسواق والمجمعات التجارية،

بكميات كبيرة، مرفقة بعبارات تصف الفتاة بأوصاف سيئة. وقال مدير العلاقات العامة والتوجيه المتحدث الأمني لشرطة المنطقة

الشرقية العميد يوسف القحطاني: «إن شرطة مركز سيهات، تحقق في بلاغ تقدمت به فتاة سعودية (17 عاماً)، برفقة ولي أمرها،

عن ابتزازها من جانب شاب تقدم لخطبتها في وقت سابق، ولمّا رفض والدها تزويجها له، انتقم منها بنشر صورها أمام المدرسة التي

تدرس فيها، وتهديدها بواسطة الهاتف، بأنه سينشر صورها من طريق الانترنت».

فيما قالت مرشدة طلابية في المدرسة التي تدرس فيها الفتاة، ان «الشاب قام بتوزيع صور الفتاة صباح يوم الاثنين من الأسبوع

الماضي، أثناء حضور الطالبات إلى المدرسة، وحينها كنت أهمّ بالدخول، فلاحظت ان الصور تنهال كالمطر، فقامت المعلمات

والطالبات بجمع الصور، وإحضارها إلى الإدارة، وقمنا مباشرة بالاتصال بوالدة الفتاة، التي حضرت، فيما كانت الطالبة تعاني صدمة

كبيرة، ولم تبد ردة فعل مباشرة»، مضيفة «سردت والدة الفتاة القصة، بأن الشاب تقدم لخطبة ابنتها، وبما ان والدته متوفاة كانت زمام

الأمور في أيدي أخواته، اللاتي طالبن بصورة للفتاة، كي يراها شقيقهن، فقمن بتسليمهن الصورة، وأعاد لهن الصورة، وهن أعادنها لنا

في اليوم ذاته، لكن الشاب قام بنسخ صورة الفتاة».

وتنقل المرشدة عن الأم «بعد سؤال الأسرة عن الشاب، اتضح انه سيئ السلوك والسمعة، فرفضناه، ما جعله يهدد ويتوعد بفضح الفتاة.

كما قام بثقب عجلات سيارات أسرة الفتاة، وإحراقها أيضاً، وأبلغنا الشرطة بهذه الحادثة، لكنه نفذ تهديده فيما بعد، وقام بنشر صور الفتاة.

ولم يكتف بذلك، بل قام بكتابة عبارات مسيئة عنها على كل صورة»، مؤكدة ان الفتاة «بريئة من كل ما يقال عنها». وأضافت

المرشدة «نظمت المدرسة طابوراً طارئاً لإيضاح الأمر للطالبات، اللاتي أكدن بأنهن وجدن الصور ملقاة في المجمعات التجارية

والأسواق، وطلبنا من الطالبات حمل رسالة تتضمن إيضاح الأمر، لتخليص الفتاة من الحالة النفسية السيئة التي تعانيها، حتى أنها

رفضت الحضور الى المدرسة في اليوم الثاني، لكن والدتها أقنعتها بأنها بعدم حضورها الى المدرسة، تثبت التهمة على نفسها، ما

أوجب عليها الحضور ومواجهة الأمر، لأنها ضحية وجُني عليها.

كما طلبنا من كل طالبة توجد لديها صورة للفتاة بأن تقوم بإحضارها، وتسليمها إلى إدارة المدرسة». وأردفت ان "والدة الطالبة عندما

حضرت إلى المدرسة، طلبت منا الوقوف مع ابنتها في محنتها، وإيضاح الأمر لكل الطالبات، كي تكف عنها الألسن، وحملنا هذا الأمر

على عاتقنا، كما حملناه الطالبات أيضاً، فقد ترددت أقاويل بأنها على علاقة بالشاب، إلا أن حديثنا مع الطالبات كان له الأثر الكبير في

تفهم المشكلة"، مؤكدة ان الطالبة «معروفة بحسن سلوكها وهدوئها في التعامل مع الطالبات والمعلمات».