من القلبِ يا أحباب!

السلام عليكُنّ و رحمة الله تعالى و بركاتُه


حيّا الله الجميع


[ اللباس الضيق ]


- لا يجهلكنّ الحُكم بلا شك, لذا سأتحدّث عن جانبٍ آخر -


يا حبيبات, ما أحزنني فعلًا, هُوَ لبس أخواتٍ لهذهِ التنانير ما كُنّا نتوقع منهم أن يلبسونها!
شيء مؤلم و الله, و سُبحان الله لستُ أدري أيْن الجمال فيها ؟
أين الجمال يوم أن أُبيّن جسدي و أفصّله ؟
أسألُكُنّ يا مَن ارتديتُنّ الضيق, رأيتن فيه جمالاً ؟
كلا و الله .. أنا عن نفسي: لم أرَ فيه إلا الشكل القبيح و المنظر السييء .
كأنّكِ ترَين أمامكِ إنسانة عارية تمامًا, إلا أن اللّون لون التنورة فقط! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و من إغوائه.
و الآن كلّ واحدة منهن تفخر بجسمها .. و تتمايل في مشيتها المسكينة! تظنّ أنّها أبهرتنا! لا حول و لا قوة إلا بالله.


بعضهنّ إذا نصحتهن يقُلن : أريَح !
أين تجدين الراحة؟ في قماش ضيّق لا يجعل حركتي متوزانة ولا مشيي!
أم الرّاحَةُ يوم أن أطعتُ هوى نفسي؟
( و زيَّن لهم الشيطان أعمالهم )




رحِمَ الله أيّام زمان
حرّم العلماء فُستانًا لا أدري ماذا كان يُسمّيه أجدادنا, و العلة في تحريمه: أنّه يبيّن حجم الصدر!
يالله .. هذا يجعلني أتطرّق لمسألةٍ أُخرى, و أكُون أكثر صراحة ..
بعض من يرتدين القمصان أو البلايز ذات " الدلعات " الواسعة , تجدينها و بكلّ فخرٍ تُظهر شيئًا من صدرها,
يا حبيبَتي ما نقصتنا فتنة, و ما نقصتنا آثام نظر, الله يعفو عن الجميع.


القمصان الآن, أصبحَت أزاريرها تبعد عن بعض, فيُفتح ما بين الزرَّيْن, و يظهر جزءٌ من الصدر, و لا تبالي الأخت !
تظنُّ أنّها محلّ جمالٍ أو محلّ فخر .. و يا رحمتي بها و اللهِ ما عرَفَت الجمال و لا غيره.




[ * ]
احرصي يا الغالية أن لا يظهَر شيءٌ من جسدكِ, فأنتِ عزيزةٌ مُكرّمة ,
جسدكِ ليس لكلّ أحد, و ليس ينظُرُ إليه البعيد و القريب و كلّ مارّة ترى جسدي أو شيء منه!
إنما يراهُ من أحلّه الله لي و أحلّني الله له, فقط ! و هذهِ هي الكرامَةُ و الفخر بعينيها! .




- لعلّي أثقلت, لكِن المعذرة فوالله ما في القلب أكثر -