ساويرس يحصل على موافقة رسمية لتأسيس حزب "المصريون الأحرار"

أصدرت لجنة شؤون الأحزاب المصرية، اليوم الاثنين، قراراً بالموافقة على إنشاء أربعة أحزاب منها الحزب المثير للجدل "المصريون الأحرار" لمؤسسه رجل الأعمال
الشهير نجيب ساويرس، حيث وافقت اللجنة على قبول الإخطار المقدم من وكلاء مؤسسي الحزب لتأسيس الحزب وتمتعه بالشخصية الاعتبارية وحقه في مباشرة نشاطه السياسي اعتباراً من اليوم.

وقال المنسق العام للحزب الجديد محمد عيد في تصريحات لـ"العربية نت" فور صدور القرار، إن الموافقة على تأسيس الحزب أمر طبيعي لأنه استوفى كافة الشروط القانونية، بالإضافة إلى حصوله على الموافقة الشعبية قبل الرسمية، حيث يضم الحزب 14 ألفاً من الوكلاء المؤسسين، كما يضم في عضويته 50 ألفاً حتى الآن، ما يدل على مدى الاقبال الجماهيري عليه الى جانب تمتع الحزب بتنظيم برنامج محترم ساهم في وضعه عدد ضخم من الشخصيات السياسية البارزة المتفق على نزاهتها من قبل المجتمع المصري.

وأشار عيد الى ان "المصريون الأحرار" سيؤكد للجميع أنه إضافة للحياة السياسية الحزبية في مصر.

وفيما يخص الحملة التي تعرض لها الحزب وصاحبه نجيب ساويرس واتهامه بتشويه الإسلام وازدراء الأديان والمطالبة بمقاطعته، قال عيد إن هذه الحملة تمت بواسطة
تيارات متشددة معروفة وتحديداً من جانبين: أولهما فلول الحزب الوطني خاصة بعد القرار الذي اتخذه الحزب بحرمان كل من أفسد الحياة السياسية او نجح في اي انتخابات بالتزوير من أعضاء الحزب الوطني المنحل من الانضمام إلى عضوية الحزب أو المشاركة في اي انتخابات قادمة، وهذا بالطبع شكل عامل ضغط كبيراً على هؤلاء الفلول الذين ردوا بحملة تشويه للحزب.

أما الجانب الآخر فهو التيارات المتشددة التي تقف ضد تطبيق الدولة المدنية والتي أعلن الحزب من اول يوم ميلاده انه مع إقامة دولة مدنية.

واعتبر عيد أن حزب "المصريون الاحرار" هو الاكثر نشاطاً وفاعلية لذلك من الطبيعي ان يكون الحزب الأكثر مهاجمة، خاصة أننا قمنا بجولات في كل قرى ونجوع صعيد مصر، ومن ثم دخلنا عش دبابير هذه التيارات وأدركوا أننا حزب قوي.

وأوضح أنه سيتم عقد مؤتمر صحافي خلال اليومين القادمين لإعلان تأسيس الحزب رسمياً والكشف عن خطته المستقبلية وإعلان رؤيته بشكل واضح بالنسبة لبعض القضايا المطروحة على الساحة السياسية حالياً، مؤكداً أن الحزب قرر عدم اجراء اي انتخابات لرئاسة الحزب ومناصبه العليا الا بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية القادمة المقرر لها سبتمبر القادم، اي بعد شهرين من الآن للتفرغ لتحقيق أهداف الحزب في تلك الفترة دون الانشغال بقضية المناصب، مؤكداً ان ساويرس لم ولن يترشح لرئاسة الحزب او اي منصب قيادي فيه، لأن من مبادئ الحزب الاساسية فصل التمويل عن صانعي القرار، ومن ثم فإن الممول الرئيسي للحزب ساويرس لن يكون له اي سلطة في صنع اي قرار فيه.

يُذكر أن لجنة شؤون الأحزاب قد وافقت على ثلاثة أحزاب اخرى اليوم وهي:
"مصر الثورة"
و"مصر الحديثة"
و"المصري الاجتماعي الديمقراطي".


العربية نت
4/7/2011م