عروس الشمال.. زرها ولو مرة في حياتك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تقع طنجة، المدينة المطلة على ضفاف مضيق جبل طارق شمالا وضفاف المحيط الأطلسي غرباً، في أقصى شمال المغرب.
ويُمكن للزائر من ضفافها الشمالية رؤية جبال أوروبا نهارا، وأنوارها ليلا، لأن اسبانيا لا تبعد إلا حوالي 14 كيلومترا عن طنجة..
شواطئ المدينة الزرقاء وغاباتها الخضراء، وليلها الذي لا يشبه ليل أي مدينة مغربية أخرى، إضافة إلى موقعها المطل على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، كل ذلك جعل سكان المملكة يطلقون على طنجة لقب "عروس الشمال"، وجعلوا منها مدينة تنافس أجمل مدن العالم..
ورغم أن مدينة طنجة ظلت مدة طويلة بعد استقلال المغرب، تعاني من الإهمال والتهميش، إلا أن الاستثمارات التي عرفتها على مستوى البنية السياحية، من خلال إنشاء فنادق جديدة، وترميم القديم منها، وإقامة منتجعات سياحية..
مكنت طنجة من استرجاع عافيتها الاقتصادية والسياحية التي ميزتها أيام كانت "منطقة دولية" على عهد الاستعمار.
وربما لن نبالغ اذا قلنا إن "ميناء طنجة المتوسطي" يعتبر أهم مشروع عرفته المدينة خلال فترة حكم العاهل المغربي محمد السادس، إذ من المنتظر أن يكون أحد أهم وأكبر موانئ حوض البحر الأبيض المتوسط.
أغلب سياح المغرب يبرمجون فترة معينة للقاء شواطئ "عروس الشمال" والاستمتاع برمالها الذهبية النقية، والتجول في شوارعها العتيقة منها والحديثة، خاصة أن الوصول إلى طنجة متوفر عبر جميع وسائل النقل، فالقطارات تصل إليها تقريباً أربع مرات في اليوم. كما أن المدينة تستقبل حافلات من مختلف مناطق المغرب، في المحطة الواقعة بالقرب من مركز المدينة.
أما القادمون على متن البواخر، فيجدون أنفسهم في قلب طنجة، في حين أن مطار "ابن بطوطة" يقع على بعد 15 كيلومتراً.
ويتطلب الوصول إلى مركز المدينة من المرء أن يستقل سيارة أجرة.
وعندما تزور طنجة، فلا مفر لك من زيارة المدينة العتيقة، عبر شارع الحرية، الذي يضم مجموعة من البنايات القديمة، مثل القنصلية الفرنسية المتميزة بطراز معماري تزينه حديقة، ومقهى "باريس"، الذي يعود تاريخه إلى فترة الحماية الدولية التي كانت مفروضة على المدينة خلال النصف الأول من القرن الماضي، وهو نفس المقهى التي سحر أدباء وكتابا كبارا، مثل الروائي المغربي محمد شكري، والكاتب الأمريكي تنيسي وليامز، والفرنسي جان جينيه، وغيرهم..
إذ أن أغلبهم ذكر المقهى في كتاباته.

أما "الساحة المركزية" أو "الساحة السنترال" كما يسميها أهل المدينة، فلطالما اعتبرت القلب النابض لطنجة في عهد الحماية الدولية، وأحد المعالم الشاهدة على عراقة ضاربة بجذورها في التاريخ.
وعلى أرصفة شوارعها، تنتصب فنادق ومقاه ومطاعم ومساكن..
كما أن دور العبادة بدورها حاضرة، فطنجة تتعايش على أرضها كل الديانات السماوية، ففيها مساجد بصومعاتها الشامخة، وفيها كنائس بأجراسها النحاسية، وغير بعيد عن هذين بِيَعٌ تميزها نجمة داوود التي طبعت على مداخلها.
وبما أن حياة الناس لا تستقيم في غياب مرافق توفر حاجيات الناس الدنيوية فقد أقيمت في هذه الساحة:
متاجر، وبنوك ومكاتب بريد..
وفي طريقك إلى الساحة المركزية يمكنك عبور طريق "الصياغين".
وتجد أفواج السياح التي تتقاطر على طنجة في استقبالها ما يزيد على 20 محلا لصرف العملات.
وحتى لا يغادر السائح بدون أثر يتذكر به "عروس الشمال" فقد أقيمت عدة بازارات تعرض ما جادت به أيدي الصانع التقليدي المغربي من حليٍّ وأثواب وأوان خزفية، من دون أن ننسى محلات بيع المجوهرات، سواء منها الذهبية أو الفضية وحتى الأحجار الكريمة كالماس..
ولأنها ميدان خصب لصائغي الحلي، فقد أطلق الأهالي هنا على المنطقة التي تحتضن الصياغين والبازارات ومحلات صرف العملات.. اسم "سوق الداخل".
وزيادة على هذه البازارات، أقام "جبالة" أو بدويو ضواحي طنجة متاجرَ صغيرة على مقربة من مقر فرع الشرطة الدولية (الأنتربول) في المدينة.
والتسوق في هذه المتاجر يكتسي متعة وطابعا خاصين، ذلك أن جل معروضات هذه المتاجر عبارة عن أنواع نادرة من الألبسة والأحذية، بعضها يعود إلى فترة الأندلس إلى غاية سقوط آخر معاقل المسلمين بشبه الجزيرة الإيبيرية بسقوط غرناطة عام 1492.
وغير بعيد عن هذا السوق، ينتصب مسجد "سيدي بوعبيد"، وهو من أقدم المساجد في المدينة، وبجواره توجد مقابر دفن بها مسلمون ومسيحيون يتحدرون من أعراق مختلفة.
ولا يبالغ من يقول إن تلك المقابر صفحة من صفحات مجلد تاريخ مدينة طنجة، الذي سيظل شاهداً على أن "عروس الشمال" تعايشت فيها حضارات وديانات ولغات وأعراق فاق عددها تعداد ألوان الطيف.
وإذا ولجت باب الفحص، سيقودك مسيرك إلى حي القصبة العتيق، وكذلك ثلة من أحياء المدينة القديمة حيث الهضبة المطلة على مضيق جبل طارق وعلى الجنوب الإسباني.
أما "صخرة الحافة" حيث مقابر الرومان المحفورة في جوف الصخور، فليست بعيدة عن هضبة مرشان، التي ظلت طيلة العهد الدولي الوجهة المفضلة للأسر البورجوازية والأرستقراطية.
أما ساحة " سور المعكازين" (سور الكسالى)، فتظل إلى اليوم فاتحة ذراعيها لاستقبال زوار المدينة، ويتخذها الحالمون منصة للعبور إلى الفردوس الأوروبي، حتى لو تطلب ذلك المخاطرة وخوض عباب المتوسط.. وهي مغامرة غير محمودة العواقب، إذ قد تنتهي بسلام على شواطئ جنوب أوروبا، أو تنتهي في أعماق مياه المتوسط.
أما شارع الحرية فيقود رأسا إلى ساحة "السوق البراني" (السوق الخارجي)، وهو السوق الذي يشكل الوجهة الأولى لأهالي طنجة وزوارها من أجل التبضع.
وبما أن ساحة "السوق البراني" تضم اهم معلمة تنتمي إلى الحقبة الدولية، وهي مقر الحاكم الدولي لطنجة بدار المندوبية، فقد تم تحويلها من سوق إلى ساحة عامة يتوافد عليها الزوار من داخل المغرب وخارجه.
وسيظل عام 1947 تاريخاً محفوراً في ذاكرة المغاربة عموماً، ولدى أبناء طنجة خصوصاً، إذ شهدت طنجة خطاب الملك الراحل محمد الخامس، وفيه قال مأثورته الشهيرة "ما ضاع حق وراءه طالب". وكانت الغاية من هذا الخطاب المطالبة بشكل مباشر باستقلال المغرب.
ورمزية اختيار طنجة تتجلى في رغبة المغرب إسماع صوته للقوى الدولية في المنطقة، وللعالم أجمع. ولاسترجاع بعضٍ من ملامح تلك الفترة ما على زوار المدينة إلا أن يتوجهوا إلى ساحة تقع بالقرب من دار المندوبية، حيث المنصة التي ألقى منها محمد الخامس خطابه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي الأخير؛ هذه معلومات، نضعها بين يدي السائح الراغب في زيارة طنجة:

أين تقضي ليلتك في طنجة؟

* فندق المنزه:
5 نجوم، يوجد بالقرب من القنصلية الفرنسية الواقعة في شارع الحرية وسط المدينة. يتميز بقربه من كل الشوارع التي يزورها السياح كثيراً.
رقم الهاتف 00212539333444

* فندق موفينبيك:
5 نجوم، يوجد في الطرف الشرقي للكورنيش على الطريق المؤدي إلى منطقة القصر الصغير وسبتة.
لا يبعد سوى أمتار عن الشاطئ وبعيد نسبيا عن ضجيج المواصلات. رقم الهاتف 00212539325043.

* فندق طريفة:
3 نجوم، له موقع متميز على ضفة مضيق جبل طارق، حيث يمكن تأمل الجبال الإسبانية القريبة.
يبعد حوالي 18 كيلومتراً عن وسط المدينة.

* فندق شالة:
3 نجوم، ويوجد في منطقة لا تتوفر فيها الكثيرُ من الفنادق، ويتميز بكونه مفتوحا على مختلف مناطق المدينة. رقم الهاتف 0021239321002

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أين تتناول وجبتك؟
* مطعم الكورسان:
يوجد داخل فندق المنزه، ويتميز بأكله الفاخر والمتنوع.
رقم الهاتف 00212539333444

* مطعم حمادي:
يوجد في المدينة العتيقة على مقربة من حي القصبة، وعادة ما يرتاده مغاربة وأجانب نظرا لتخصصه في الطبخ المغربي والإسباني.
رقم الهاتف 00212539934514

فهمناها من غير ترجمة!
اسمي بنت باكستان!

ما رأيكم برحلة جماعية؟

ماتعرفين يمكن بالمستقبل تسافرين عبر العالم!!